ألو دكتور ؟
س: يبدو أن عدداً متزايداً من الناس باتوا يستعملون أجهزة متنوعة لقياس نسبة نشاطهم. هل هي أجهزة مفيدة فعلاً أم مجرد ظاهرة عابرة؟ج: لا شك في أن المواظبة على تحريك الجسم عامل مفيد. ولا شيء أهم من بذل ما بوسعنا لحماية صحتنا. في السنوات الأخيرة، ظهرت أجهزة إلكترونية صغيرة لمراقبة حركتنا. يقيس بعضها عدد الخطوات التي نخطوها يومياً (عداد الخطى)، فيما يقيس بعضها الآخر وتيرة حركتنا (جهاز قياس التسارع). وتشير بعض الأجهزة إلى عدد السعرات الحرارية التي نحرقها استناداً إلى وتيرة تحركنا.
حين سمعتُ عن هذه الأجهزة للمرة الأولى، ظننتُ أنها سخيفة. في النهاية، أنا أعلم نسبة النشاط التي تناسبني ووتيرة حركة جسمي. لكني اندهشتُ من عدد مرضاي وأصدقائي الذين يستعملونها. أخبرني أحد أصدقائي بأن استعمال جهاز موضوعي لقياس نسبة حركته الجسدية يجعله أكثر صدقاً مع نفسه ويزيد حماسته.لا يسهل عملياً أن نعرف نسبة نشاطنا. لكن يسهل تقدير عدد الساعات التي نخصصها أسبوعياً لممارسة تمارين معتدلة أو مكثفة، مثل الهرولة. لكن لا تُعتبر معظم نشاطاتنا الجسدية {تمارين رياضية} بمعنى الكلمة. من خلال نشاطات مثل السير من مكان ركن السيارة إلى مقر العمل، أو التجول في المنزل أو المكتب، أو صعود السلالم، أو حتى الجلوس على كرسي هزاز، نحن نحرق سعرات حرارية كثيرة.توصي {جمعية القلب الأميركية} بضرورة أن نخطو حوالى 10 آلاف خطوة يومياً. يمشي معظمنا نصف تلك الخطوات. تساعدنا أجهزة مراقبة الحركة على تحديد الأيام التي نحتاج فيها إلى بذل مجهود إضافي مثل التجول في الحي مدة 20 دقيقة. (السير لمسافة ميل على أرض مسطحة يتطلب حوالى ألفي خطوة خلال 20 دقيقة تقريباً).من المنطقي إذاً أن تفكر باستعمال أحد تلك الأجهزة. فهي قد تساهم في تحفيزك على تكثيف حركتك.س: هل تسبب مشاكل القلب والكليتين الانتفاخ تحت العينين؟ وما الأسباب الأخرى التي تؤدي إليه؟ وكيف أتخلص منه؟ج: نعم، أمراض القلب والكليتين تساهم في ظهور «الانتفاخ تحت العينين». وقد تكون العينان المنتفختان الإشارة الأولى إلى مشكلة طبية، ذلك أن الانتفاخ يزداد بروزًا مع أي اضطراب يؤدي إلى انحباس السوائل في الجسم. وتُعتبر أمراض الكبد والكليتين وقصور القلب أحد أبرز هذه الاضطرابات. فضلاً عن ذلك، يمكن لأي دواء يسبب انحباس السوائل في الجسم أن يزيد الانتفاخ سوءًا.إليك بعض أسباب الانتفاخ تحت العينين: التقدم الطبيعي في السن: تكون البشرة حول العينين أرق وأقل صلابة من الجلد في سائر أنحاء الجسم. ومع التقدم في السن، تزداد رقة وترتخي، ما يسمح للسوائل بالتراكم تحتها. فيظهر الانتفاخ، وتبدو البشرة داكنة بسبب الأوردة تحت الجلد.وضعية النوم: يساهم التمدد أفقيًّا في تراكم السوائل تحت العينين وتمدد الأوردة، ما يفاقم اسوداد البشرة.الاحتقان الأنفي: قد تفرغ الأوردة في الجفون السوائل في الأنف. ويؤدي الاحتقان الأنفي أو الحساسية الموسمية إلى تمدد الأوردة تحت العينين.الوراثة: يعاني البعض ميلاً وراثيًّا إلى انتفاخ العينين.بخلاف الاعتقاد الشائع، لا يُعتبر الانتفاخ تحت العينين مؤشرًا موثوقًا به إلى أنك تعب أو ناعس.ماذا يمكنك فعله؟تشمل التوصيات التقليدية تخصيص فترات وافية للراحة ومعالجة أي حالة طبية قد تساهم في ظهور الانتفاخ.قد يكون للعلاجات الموضعية، مثل الكريمات المرطبة والفيتامينات، بعض الفوائد. وتشمل الخيارات الأخرى التبرج، العلاج بالليزر، والجراحة التجميلية. فضلاً عن ذلك، يُعتبر وضع الخيار على العينين علاجًا غير مثبت، ولكن من المستبعد أن يكون له أي ضرر إن جربته.بما أن الانتفاخ تحت العينين جزء طبيعي من التقدم في السن، يتبقى أمامك خيار إضافي: تقبّله.