الأكراد يسيطرون على حقلَي نفط ويقاطعون حكومة بغداد
السيستاني يواصل ضغوطه على المالكي و«يلجم» المتطوعين
تصاعدت حدة التوتر بين حكومة تصريف الأعمال العراقية برئاسة نوري المالكي وإقليم كردستان العراق، واتهمت وزارة النفط العراقية قوات "البيشمركة" الكردية بالاستيلاء أمس على حقلَي نفط أساسيين في محافظة كركوك وطرد العمال العرب منهما.جاء ذلك في حين أوضح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أن الكتلة السياسية الكردية تقاطع تماماً حكومة المالكي احتجاجاً على تصريحاته المسيئة لكردستان، مؤكداً أن المقاطعة لا تقتصر فقط على عدم حضور الاجتماعات.
وفي السياق، أبلغ رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني مساعد نائب وزير الخارجية الأميركية بريت ماك كورك خلال لقائهما في أربيل أمس أنه سيتمسك بـ"حق تقرير المصير لسكان كردستان"، وأنه لن يتراجع عن هذا الحق حتى إذا حُلت الأزمة السياسية بين بغداد وأربيل.وأعلنت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق أن الإقليم باشر حفر خندق على حدوده مع المناطق التي انسحب منها الجيش العراقي. إلى ذلك، واصل المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني أمس ضغوطه على المالكي، مطلقاً تصريحات وصفت بأنها بمثابة لجم للمتطوعين الشيعة للقتال إلى جانب القوات العراقية.وطالب ممثل السيستاني الشيخ عبدالمهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في كربلاء بتشكيل حكومة تلقى "إجماعاً وطنياً واسعاً"، وشدد على ضرورة الالتزام بالمهل الدستورية وعدم المضي في انتهاكها، وذلك عشية الجلسة الثانية للبرلمان المقررة غداً لانتخاب رئيس المجلس ونوابه.وحث ممثل السيستاني عناصر الجيش والمتطوعين على "احترام حقوق كل العراقيين بغض النظر عن الطائفة أو التوجه السياسي، وعدم التعدي على أي مدني بريء".(كربلاء ـــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)