هيغ: ملتزمون أمن الخليج

نشر في 07-12-2013 | 00:08
آخر تحديث 07-12-2013 | 00:08
No Image Caption
• وزير الخارجية البريطاني اعتبر أن لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية وأمل أن تغير إيران سياستها الخارجية
• صباح الخالد: نظام الفيزا الإلكترونية يمهد لإلغاء التأشيرات... ولا تباين خليجياً بشأن «اتفاق جنيف» النووي
اكتسبت زيارة وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أمس للكويت أهمية خاصة عشية انعقاد القمة الخليجية، بسبب تطورات الأوضاع في المنطقة، في ظل تداعيات وتأثيرات الاتفاق النووي المرحلي الذي تمّ التوصل إليه بين الدول الست الكبرى وإيران، وانطلاق العد العكسي لمؤتمر "جنيف 2" بخصوص الأزمة السورية، إلى جانب أهمية الزيارة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت وبريطانيا.  

والتقى هيغ أمس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، حيث عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً في مقر وزارة الخارجية، ركز على العلاقات الثنائية وملفي إيران وسورية.

وأكد هيغ التزام بريطانيا بأمن الخليج قائلاً: "التزامنا مع شركائنا في الخليج قوي جداً، ولا شيء سيغير هذا الالتزام، بل سنعمل معهم على توثيق التعاون في المجال الأمني والسياسة الخارجية".

وفي ما يتعلق بالتأشيرات، قال: "كنت مسروراً أن أشهد إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن الكويت ستكون جزءاً من خطة التأشيرات الجديدة، التي ستسمح للكويتيين بتقديم طلبات الفيزا إلكترونياً للحصول على تأشيرة دخول لمرة واحدة قبل 48 ساعة من دخول البلد"، مشيراً إلى أن "الطلب سيكون مجانياً وسيبدأ العمل به في 2014".

وأشاد هيغ بـ"حرص وكرم" الكويت في تأمين الدعم اللازم من أجل التعاطي مع الكارثة الإنسانية المتفاقمة في سورية، معرباً عن أمله أن يحقق مؤتمر المانحين الثاني الذي ستستضيفه الكويت في يناير المقبل النجاح.

وإذ أعلن أنه ناقش مع الشيخ صباح الخالد "الدعم المشترك لمؤتمر جنيف ٢ والتقدم السياسي في سورية"، جدد هيغ موقف بلاده من الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن "الحل السلمي في سورية يتطلب مغادرة الأسد، حيث إنه من المستحيل أن نتخيل بعد هذا الكم الهائل من الدمار والضحايا والقمع بقاء الرئيس الأسد في المشهد السياسي في سورية في المستقبل"، مضيفاً: "من الصعب على عناصر المعارضة الموافقة على مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية".

وفي الشأن الإيراني، قال الوزير البريطاني إنه ناقش مع الجانب الكويتي اتفاق جنيف النووي، واعتبر أن "هذا الاتفاق سيعزز العلاقات بين إيران وجيرانها والغرب"، آملاً أن تلتزم طهران بتنفيذه والتوصل إلى اتفاق شامل لحل أزمة برنامجها النووي.

 وهل تضمنت المفاوضات مع الجانب الإيراني ملفات أخرى؟ أجاب هيغ: "هذه المفاوضات لم تغط سوى الملف النووي وقد تم التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص"، معرباً عن أمله حدوث تغيير في سياسة إيران الخارجية.

من ناحيته، ثمّن الشيخ صباح الخالد تعاون الحكومة البريطانية في تسهيل حصول المواطنين الكويتيين على التأشيرة البريطانية إلكترونياً، مشيراً إلى أن تلك الخطوة "تمهد لإعفائهم من التأشيرات مستقبلاً".

وقال الخالد إن "زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد للمملكة المتحدة في نوفمبر العام الماضي جسدت التواصل على أعلى المستويات لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين"، مضيفاً: "نتطلع إلى مزيد من التعاون في مجال الاستثمارات"، كاشفاً نية الكويت رفع مستوى التبادل التجاري مع لندن ليبلغ ٤ مليارات دينار.

وتطرق إلى زيارة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سورية أحمد الجربا للكويت اليوم، مؤكداً أنها ستتناول "المسارين، السياسي المتمثل في مؤتمر جنيف 2 لوضع حل سياسي للأزمة السورية، والإنساني المتمثل في مؤتمر كويت 2 للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية".

وبالنسبة لما أثير عن تباين مواقف الدول الخليجية حيال "اتفاق جنيف" مع إيران، أكد الخالد أن "الدول الخليجية جار قريب لإيران، وهي تولي هذا الموضوع أهمية كبيرة"، مبيناً أن "الدول الخليجية جميعها رحبت بهذا الاتفاق المبدئي وتأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي في هذه القضية".

back to top