أدوية تُخفّف الألم العصبي
حين يشتق الألم المزمن من الأعصاب، قد تصبح الأدوية التي تخفف الألم العصبي مفيدة في هذه الحالة عند دمجها مع مسكنات ألم أخرى.
في ما يخص الألم المزمن في العضلات والمفاصل، تشمل العلاجات الأكثر فاعلية الراحة والكمادات الباردة أو الساخنة ومضادات الالتهاب والصبر! في العادة، يهدأ الألم ويشعر الفرد بالتحسن في المرحلة اللاحقة.لكن في بعض الحالات، قد يشتق جزء من الألم على الأقل من الأعصاب ومن إصابات والتهابات في العضل أو المفصل. تشمل المؤشرات النموذجية لهذا الألم {العصبي} وجعاً حاداً ومزعجاً أو ألماً يمتد من جزء في الجسم إلى مناطق مجاورة. السكري أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لهذه الحالة مع أنها قد تنجم أيضاً عن إصابات والتهابات وبعض الأدوية.
تقول د. بادما غولور، اختصاصية في طب الألم في مستشفى بريغهام للنساء التابع لجامعة هارفارد: {يقول الناس عبارات مثل: {ركبتي تؤلمني وأشعر بأن الألم يصل إلى وسط فخذي ثم ينزل إلى قصبة الساق}. في حالات مماثلة، قد يكون العصب معنياً بالمشكلة}.في ما يخص الألم العصبي، يصبح العصب الذي كان مجرد ناقل للألم مصدراً إضافياً للوجع. ليس آمناً أن نرفع جرعات مسكنات الألم المخدِّرة بشكل مستمر، لكن لحسن الحظ ثمة خيارات أخرى. يُذكر أن بعض الأدوية التي تطورت في الأصل لمعالجة الاكتئاب ونوبات المرض غير مناسبة وقد تشتد إشارات الألم في الأعصاب.أدوية مفيدةيمكن إضافة مجموعة متنوعة من الأدوية إلى مسكنات الألم التقليدية لتخفيف الألم العصبي. لن يكون أخذ أحد هذه الأدوية كفيلاً بإزالة الألم بالكامل، لكنه يحسن الوضع بعض الشيء.• مضادات الاختلاج: تطورت هذه الأدوية للسيطرة على نوبات الألم لكنها تساهم أيضاً في كبح إشارات الألم في الأعصاب. يُستعمل بعض الأدوية على نطاق واسع لمعالجة الألم المزمن، ويُعتبر دواء الغابابنتين (نورونتين) الأكثر شيوعاً بينها، لكن ثمة أصناف أخرى.لا يعطي الدواء مفعوله الكامل قبل أربعة إلى ستة أسابيع. يبدأ الطبيب بإعطائك جرعة منخفضة ثم يزيدها تدريجياً. هذا ما يخفف خطر الآثار الجانبية.• مضادات الاكتئاب: يساهم بعض أنواع مضادات الاكتئاب في السيطرة على الألم العصبي. قد تعطي أثراً متناغماً عند الأشخاص الذين يختبرون الاكتئاب مع الألم المزمن: غالباً ما يسبب الألم المزمن الاكتئاب، وقد يؤدي الاكتئاب إلى زيادة الحساسية تجاه الألم. يعالج بعض مضادات الاكتئاب المشكلتين معاً. ثمة ثلاثة خيارات في هذا المجال: • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل الأميتريبتيلين (إيلافيل)، والدوكسيبين (سينيكان)، والنورتريبتيلين (باميلور): تكثر الأدلة القوية على فاعلية هذه الأدوية.• مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنوريبينيفرين مثل الدولوكسيتين (سيمبالتا) والفينلافاكسين (إفيكسور): يصف الطبيب هذه المسكّنات بجرعات أقل من تلك التي تعالج الاكتئاب بفاعلية. تقلّ الآثار الجانبية لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنوريبينيفرين مقارنةً بالمضادات الثلاثية الحلقات، مع أن بعض الأبحاث يشير إلى أنها قد تكون أقل فاعلية.• مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية مثل الفلويوكسيتين (بروزاك) هي الأدوية الأكثر شيوعاً للاكتئاب. قد يجرب بعض الأطباء تلك الأدوية لمعالجة الألم العصبي أيضاً ولكن تبقى الأدلة التي تدعمها مختلطة.يجرب الأطباء في العادة نوعاً معيناً من مضادات الاكتئاب أو مضادات الاختلاج، لكن يمكن الجمع بين مختلف الأنواع. يجب أخذها يومياً إلى جانب مسكنات الألم التقليدية.الألم• ألم {مستقبلة الأذية} ينجم عن تضرر الأنسجة خارج الجهاز العصبي، مثل العضلات والمفاصل. يقول الناس إن الألم يكون شديداً ولا يُحتمَل.• الاعتلال العصبي يشتق من الأعصاب التي تنقل إشارات الألم من الجسم إلى الدماغ. يعتبر الناس أن هذا الألم يترافق مع حرقة أو وخز أو نبضات. قد يمتد من منطقة إلى أخرى في الجسم، وقد يترافق مع الخدر والوخز.