سائقو المياه لـ«الكهرباء» و«الداخلية»: ارحمونا يرحمكم من في السماء
استنجدوا بعبدالفتاح العلي وبوشهري لوضع حلول لمشكلاتهم
«اشعروا بمعاناتنا... لا نريد من وزارة الكهرباء والماء ووزارة الداخلية أكثر من ذلك، ووضع حلول لمشكلاتنا اليومية، فمطالبنا بسيطة «ارحمونا يرحمكم من في السماء» إنها صرخة أطلقها سائقو تناكر المياه العذبة بمحطة مياه خيطان.
استنجد سائقو تناكر المياه العذبة بمحطة مياه خيطان بالوكيل المساعد لصيانة وتشغيل المياه المهندس محمد بوشهري، لوضع حلول لأسباب ضعف المياه في محطة تعبئتهم، والذي يترتب عليه انتظار ساعات طويلة لتعبئة 200 سيارة عدة مرات يومياً، لإيصال المياه العذبة إلى المستهلك في محافظة الفروانية، فضلا عن تعسف أحد موظفي المحطة معهم، كما استنجدوا بالوكيل المساعد لقطاع المرور اللواء عبدالفتاح العلي من مخالفة دوريات المرور لهم داخل المحطة أثناء عملية التعبئة.وطالب السائقون في لقاء مع "الجريدة" بالتعاون معهم لخدمة مستهلك الماء في إطار القانون، والسماح لهم بالعمل ليلا بعيداً عن ازدحام المرور، وفي ما يلي التفاصيل:بداية، قال السائق السيد المجابري إننا نأتي لتحميل المياه من المحطة في الساعة السادسة صباحاً، وبعد نصف ساعة من فتح أبوابها لتناكر المياه لا نستطيع المغادرة التزاماً بمنع وزارة الداخلية، الذي يبدأ من السادسة والنصف حتى التاسعة صباحاً، وبعد التاسعة والنصف تتحرك التناكر إلى المستهلكين ما بين مناطق الفروانية وخيطان وجليب الشيوخ، وتستغرق عملية التفريغ نصف ساعة، ومن ثم نعود مرة أخرى إلى المحطة في الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، لتحميل التناكر مرة أخرى.وأضاف المجابري، بعد الساعة الحادية عشرة نعاني مشكلة أخرى، هي ضعف ضخ المياه داخل المحطة، وأسباب ذلك لا نعرفها، وتحدثنا كثيراً عن تلك المشكلة، لكننا لا نجد أحداً نشكو إليه، فضعف المياه يترتب عليه استغراق وقت أطول في تحميل التناكر، وازدحام داخل المحطة، وعدم إيصال المياه إلى المستهلك في ميعادها. وأوضح أن السيارات بعد أن تقوم بتحميل "الضرب" الثاني يأتي المنع الثاني من وزارة الداخلية من الساعة 12.30 ظهراً إلى 3.30 عصراً، وبسبب هذا المنع لا نستطيع أن نلبّي حاجات الناس في المناطق التي ننقل المياه إليها.اللواء عبدالفتاح العليوأضاف، نناشد وكيل قطاع المرور اللواء عبدالفتاح العلي التدخل لإيقاف مهزلة دخول سيارات المرور إلى المحطة، ومخالفة التناكر وهي تنتظر دورها في تحميل المياه، مؤكداً أن عسكري المرور يقوم بنزع لوحات التناكر وهي داخل المحطة، ولا نعرف ما سبب المخالفة، المهم يتم تحرير مخالفة يتحملها السائق المسكين، كأنه يعمل هو والسيارة مجاناً، ولا نستطيع أن نلبي حاجة الناس للمياه.رواتب وغراماتولفت إلى أن رواتب سائقي التناكر تتراوح بين 150 إلى 180 ديناراً شهرياً، وتتم مخالفتهم بـ10 إلى 30 دينارا، وكثيرا ما تسحب رخصة السائق ودفتر السيارة.وقال المجابري "ليت جميع المسؤولين يحسون بينا"، نريد من مسؤولي وزارة الكهرباء والماء أن يشعروا بالناس، نريد أن تتعاون معنا الشرطة، مؤكداً أن سيارات المرور إن لم تدخل إلى المحطة تنتظر على أبوابها لتخالف السائق المسكين، فأين اللواء عبدالفتاح العلي من هذا الظلم الواقع علينا من قبل رجاله.الوكيل بوشهري ودعا الوكيل المساعد لصيانة وتشغيل المياه المهندس محمد بوشهري إلى زيارة محطة مياه خيطان، للتعرف على أسباب ضعف المياه في المحطة وانقطاعها في كثير من الأحيان، مبينا أن السبب وراء تسبب التناكر في وجود ازدحام على الطرق ضعف المياه داخل المحطة، مما يترتب عليه استغراق وقت أكبر في عملية التعبئة، ومن ثم الخروج في أوقات الازدحام لإيصال المياه إلى المستهلك، الذي ينبغي إيصالها إليه في مواعيد محددة.حلول للمشاكلوطالب بأن يتعامل رجال المرور ووزارة الكهرباء والماء برأفة مع سائقي التناكر، ووضع حلول لمشاكلهم البسيطة، لكنها كبيرة في نظرهم، فلا يتحمل سائق يعمل شهراً كاملاً من أجل 150 ديناراً أن يخالف بـ30 ديناراً، أو تسحب رخصة قيادته أسابيع عدة ويعطل عمله ويقطع رزقه.1200 سيارة يومياًبدوره، أوضح السائق مصطفى أبوالسعود أن كل سيارة تقوم بتحميل مياه 6 مرات من داخل المحطة، ويأتي إلى محطة خيطان قرابة 200 سيارة، أي انها تستقبل يومياً قرابة 1200 سيارة في 20 دقيقة الوقت المفترض أن تنتهي السيارة من تعبئة المياه فيه، ومع ضعف المياه، ومنع وزارة الداخلية لا تستطيع تلك السيارات تعبئة المياه، أو تتواجد داخل المحطة، إضافة إلى مخالفات المرور التي تنتظر السائق.وأشار أبوالسعود إلى أن العمارات الموجودة في الفروانية وخيطان والجليب تتعاقد مع الشركات التي تتبعها تلك التناكر لنقل المياه إليها، فإن تأخرت المياه يبحث أصحاب العقارات عن تناكر أخرى لنقلها إليها، تكون أكثر التزاماً بالوقت، لأن الناس لا تستطيع أن تعيش بدون مياه داخل منازلها.حل عمليوبين أن أفضل الحلول لتلك المشاكل، قيام المحطة بتعبئة المياه طوال 24 ساعة، كما يحدث في باقي المحطات، حيث تعمل التناكر في أوقات متأخرة تنقل المياه ليلاً، بعيداً عن ازدحام المرور، وبالتالي لا يجد المستهلك للمياه مشكلة في عدم توافرها، ولا يجد السائق مشكلة في نقل المياه.موظف مستفزمن ناحيته، دعا السائق محمد صالح سلامة وزارة الكهرباء والماء إلى التحقيق مع أحد موظفي المحطة الذي يتعامل مع سائقي التناكر كأنهم "عبيد"، فعندما يأتي إلى المحطة يغلق أبوابها من الساعة السابعة صباحاً إلى الـ4 عصراً، "على مزاجه"، وكل ما يقوم به استفزاز السائقين وسبهم، وطلب المخفر لبعضهم.وقال إن السيارة تظل تعبئ المياه مدة 35 دقيقة إذا كانت سرعة المياه مناسبة، رغم أنه يفترض أن تقوم بتعبئتها في 20 دقيقة فقط، إلا أننا ننتظر في الغالب ساعة ونصف حتى تنتهي السيارة من التعبئة، وكثيراً ما تنقطع المياه داخل المحطة، ولا نستطيع أن نوصل شكوتنا إلى أحد.