«صاروخ روسي» يسقط مروحية أوكرانية ويقتل 12 جندياً بينهم جنرال
موسكو تحذر من كارثة... وبوتين يصعِّد «الحرب» ضد واشنطن
على وقع تصاعد الحرب الكلامية بين موسكو وواشنطن، وجه انفصاليو أوكرانيا أمس ضربة شديدة القوة للجيش النظامي بتمكنهم من إسقاط مروحية عسكرية في هجوم أسفر عن مقتل 12 جندياً.وأوضح الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورتشينوف، في كلمة أمام البرلمان، أن "المروحية كانت تنقل جنرالاً وجنوداً من قوات وزارة الداخلية وأسقطها صاروخ من قاذفة صواريخ أرض- جو محمولة روسية".
وقال تورتشينوف، الذي سيحل محله مطلع يونيو الفائز بالانتخابات الرئاسية بيترو بوروتشنكو: "أنا على يقين أن قواتنا المسلحة ستنجح في التخلص من الإرهابيين والمجرمين الذين تمولهم روسيا".وتعتبر الحصيلة الأعلى التي يتكبدها الجيش الأوكراني منذ بدء عملياته ضد المتمردين في شرق البلاد، الذي يسوده التوتر خصوصاً بعد معركة مطار دونيتسك الدولي الاثنين الماضي التي سقط فيها 40 قتيلاً معظمهم من الانفصاليين.في السياق، أقر الانفصاليون أمس لأول مرة بأنهم يحتجزون فريقاً من أربعة مراقبين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هم دنماركي واستوني وتركي وسويسري فقدوا يوم الثلاثاء. وقال فيتاشيسلاف بونوماريف عمدة سلافيانسك معقل الانفصاليين لوكالة انترفاكس: "نعرف أين هم، إنهم سالمون"، مؤكداً أنه سيفرج عنهم بعد التأكد من أنهم "ليسوا مكلفين بمهمة استخباراتية".وفي هذه الأجواء المشتعلة، اتهم سيرغي غلازييف المستشار الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة أمس بمحاولة إشعال صراع عسكري بين روسيا والدول الأوروبية بسبب أوكرانيا من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية، مشيراً إلى أنها استفادت في السابق من الحروب في أوروبا.وأشار المسؤول الروسي إلى أنها "ترفع الآن راية حرب في أوكرانيا بعد تدبير انقلاب ووضع رجالهم في السلطة هناك لاستخدام أوكرانيا كفتيل تفجير ضد روسيا وأوروبا".وفي حين دعت وزارة الخارجية الروسية الغرب إلى الضغط على كييف لوقف تصعيد العنف وانزلاق البلاد نحو "كارثة وطنية"، واصل الرئيس بوتين تحركاته الهادفة إلى إعادة نفوذ موسكو في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، بتوقيعه أمس مع رئيسي بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو وكازاخستان نور سلطان نزارباييف اتفاقاً لإنشاء اتحاد اقتصادي أوروبي- آسيوي في أستانا عاصمة كازاخستان.(كييف، موسكو - أ ف ب، د ب أ، رويترز)