السيسي يلتقي الصقر ويجدد التزام مصر بكل القضايا القومية

نشر في 19-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-07-2014 | 00:01
No Image Caption
• القبض على ابن مرسي • المتحدث باسم «العليا للانتخابات»: حريصون على مشاركة مصريي الخارج
استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر، لبحث الأزمات التي تحيط بالدول العربية، بينما قررت لجنة حصر وإدارة أموال جماعة "الإخوان" أمس الأول مصادرة 66 شركة، تنفيذا للحكم القضائي بحظر أنشطة الجماعة والتحفظ على أموال قياداتها.

كثف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نشاطه الدبلوماسي أمس الأول، باستقباله وفودا عربية وغربية لمناقشة مجمل الأوضاع العربية، في ظل انفجار المشهد في فلسطين، مع إعلان إسرائيل بدء عملية برية لاجتياح قطاع غزة.

واستقبل السيسي، أمس الأول، رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر على رأس وفد من أعضاء المجلس يضم رئيسي وزراء العراق ولبنان السابقين، إياد علاوي وفؤاد السنيورة، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة.

وصرح الصقر بعد اللقاء بأن "الاجتماع كان إيجابياً جدا، وقد خرجنا منه ونحن أكثر اطمئنانا على الوضع في مصر الحبيبة، وأكثر ثقة بأنها ستعود بقوة للعب دورها في قضايا الأمة العربية".

وأضاف الصقر أن "الرئيس السيسي أكد حرصه على دور مصر العربي انطلاقا من هويتها الثابتة وتاريخها ودورها الذي لا يعوضه أي طرف آخر في المنطقة"، وأنه "جدد تأكيد أن مصر لن تغيب أبدا عن قضايا أمتها، وأنها ملتزمة بكل القضايا القومية".

وتابع: "لقد لمست من الرئيس السيسي اهتماما خاصا بالأوضاع في الخليج العربي، وهو ما بدا في ترحيبه باقتراح مجلس العلاقات العربية عقد مؤتمر لدول جوار العراق وسورية، وتأكيده أن مصر مستعدة للمشاركة في هذا الجهد للحفاظ على وحدة واستقلال العراق وعروبته، وإنقاذ سورية من أزمتها الطاحنة"، مشددا على أن الوفد أبلغ الرئيس المصري تضامنه الكامل مع مصر بعد ثورتي يناير ويونيو.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم "الرئاسة" المصرية إيهاب بدوي، في بيان، إن الرئيس السيسي أكد أثناء اللقاء أن "مصر تولي اهتماما خاصا بدعم تماسك وسيادة الدول ووحدة أراضيها"، مؤكدا "أهمية بناء موقف عربي موحد إزاء الوضع في العراق، والوضع في المشرق العربي بصفة عامة، ليكون له وزنه على الساحة الدولية".

وأوضح بدوي ان "التحرك المصري باتجاه العراق كان الهدف منه توجيه رسالة بأن الحل هناك يكمن في توافق القوى العراقية مجدداً على مشروع وطني جامع يسمح بمكافحة التطرف".

وأشار إلى أن السيسي أكد "ضرورة تكاتف الجهود لتصويب الصورة المغلوطة عن الإسلام، الذي باتت تُسفك الدماء باسمه وهو منها براء"، مشددا على "أهمية الدور المهم الذي سيقوم به الأزهر الشريف لتصويب الخطاب الديني ونشر قيم الاعتدال والتسامح".

رسالة خاصة

في السياق، أرسل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رسالة خاصة إلى الرئيس المصري، سلمها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، إلى الرئيس المصري خلال زيارته للقاهرة أمس الأول، بحضور نائب رئيس المجلس مبارك الخرينج، والاعضاء فيصل الشايع، وسيف العازمي، وصالح عاشور.

ونقل الغانم تحيات وتقدير أمير الكويت للسيسي، مشيدا بالمواقف المصرية الوطنية المساندة للكويت منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فضلا عن دورها التاريخي لتحرير الكويت، معربا عن خالص تمنياته لمصر، دولة وشعبا، بكل التقدم والازدهار، وأن تنجح في إنجاز الانتخابات البرلمانية على الوجه الأكمل، كما سبق ان أتمت الاستحقاقين الأول والثاني من خارطة المستقبل.

مصادرة شركات "الإخوان"

إلى ذلك، قررت لجنة حصر وإدارة أموال جماعة "الإخوان" في مصر أمس الأول مصادرة 66 شركة، تنفيذا للحكم القضائي بحظر أنشطة الجماعة والتحفظ على أموال قياداتها، وغالبية الشركات المصادرة مملوكة لرجل الأعمال الإخواني حسن مالك، ونائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، المحبوس على ذمة عدد من القضايا، ومن أبرز الشركات المصادرة: "سرار" و"استقبال" و"صالون" و"مالك للتجارة والملابس".

وقالت لجنة الحصر إن قرار التحفظ على هذه الشركات جاء بعد عمل التحريات والتقارير الأمنية اللازمة حول الأنشطة التي تقوم بها وملاكها الأصليين، والتي ثبت منها تبعيتها لقيادات في جماعة "الإخوان" الإرهابية، وشكلت اللجنة لجان تحقيق لجرد تلك الشركات المتحفظ عليها، تمهيدا لبدء تعيين مراقب مالي عليها لإدارتها.

ابن المعزول        

وبينما تظاهر المئات من أنصار جماعة "الإخوان" في عدة أحياء بالقاهرة والمحافظات أمس، لتدشين أسبوع من التظاهرات تحت شعار "يسقط عسكر أميركا"، قالت مصادر أمنية إنه تم إلقاء القبض على عبدالله، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، داخل أحد القطارات المتجهة إلى صعيد مصر صباح أمس، لاتهامه في قضية حيازة مخدر "الحشيش".

وتعتبر الأجهزة الأمنية المصرية عبدالله مرسي (19 عاماً) هارباً، بعدما قضت محكمة بنها شمال القاهرة أوائل الشهر الجاري بسجنه عاما واحدا وتغريمه 10 آلاف جنيه مصري، بعد إدانته في قضية حيازة مخدر، وصدر الحكم غيابيا، حيث لم يكن عبدالله مرسي حاضرا جلسة النطق بالحكم، ولم يسلم نفسه للسلطات المصرية بعدها، بينما وصف محاميه القضية بـ"المفبركة".

وفي أول رد فعل لأسرة المعزول، قال نجله أسامة مرسي إن شقيقه عبدالله كان متجها إلى محافظة بني سويف لتلبية دعوة إفطار أمس، دعاه إليها أحد أصدقائه، مضيفا عبر صفحته على "فيسبوك": "شقيقي لم يهرب نحن لا نفر أبدا، وليس لدينا ما نخجل منه أو نخشى مواجهته".

العليا للانتخابات

مع تواصل الاستعدادات المصرية لإجراء الانتخابات النيابية نهاية العام الجاري، استقبل المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات، المستشار مدحت إدريس، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السفير حمدي سند لوز، ومساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير علي العشيري، بحضور مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات اللواء محمد رفعت قمصان، لبحث إجراءات تمكين المصريين في الخارج من التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة.

وقال إدريس لـ"الجريدة" إن اللجنة تحرص على مشاركة المصريين المقيمين بالخارج في الانتخابات البرلمانية المرتقبة، إعمالا لحكم القانون ولما كفله لهم الدستور من حق المشاركة في سائر الاستحقاقات الانتخابية، خاصة أن المصريين بالخارج سيكون لهم ممثل في كل قائمة، مضيفا: "تم خلال اللقاء استعراض استعدادات وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية والقنصلية لتأمين مشاركة مصريي الخارج في الانتخابات".

back to top