الشايجي: «مجلس التعاون» قوة إقليمية وشرق أوسطية... وأمنه ديناميكي دائم التغير

في اليوم الثاني لـ «قضايا الأمن الوطني» بمركز «دراسات الخليج»

نشر في 05-02-2014
آخر تحديث 05-02-2014 | 00:08
No Image Caption
أكد رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت د. عبدالله الشايجي، خلال الحلقة النقاشية التي أقامها مركز "دراسات الخليج"، بعنوان "قضايا الأمن الوطني واستراتيجيات التنمية بدول مجلس التعاون الخليجي"، أن الهلال الممتد من طهران إلى لبنان متماسك.
لليوم الثاني، استكمل مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت حلقته النقاشية بعنوان "قضايا الأمن الوطني واستراتيجيات التنمية بدول مجلس التعاون الخليجي" على جلستين.

بداية، ذكر رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت د. عبدالله الشايجي، في الجلسة الاولى بعنوان "الأمن الوطني لأقطار الخليج والأخطار والتهديدات الاقليمية"، في ورقته المعنونة بـ"معضلة الأمن الخليجي في ظل التحولات الاقليمية والدولية"، ان دول مجلس التعاون الخليجي قوة اقليمية وشرق اوسطية ودولية في النظام الاقليمي والدولي.

وشدد الشايجي على ان "الامن الخليجي قضية ديناميكية دائمة التغير، والمعضلة الاساسية في الامن الخليجي ان المنطقة تعيش في اللحظة الحاسمة او ما يسمى بـthe gulf era، والجسم المتكامل الذي بقي متماسكا بالمنطقة هو دول مجلس التعاون".

الشأن الخليجي

وأضاف: "انه رغم كل مساوئ نظام صدام حسين فإن ايران ايامها لم تكن تستطيع ان تتدخل بهذه الصورة في الشأن الخليجي والعربي"، معتبرا ان نظام صدام كان العقدة الرئيسية لايران والقوة الموازنة له، بينما اصبح العراق الآن يدور في الفلك الايراني.

وقال إن هناك "هلالا ممتدا من طهران الى لبنان، وهو هلال متماسك رغم كل المشاكل التي يمران بها، ويدعيان انهما يحاربان الارهاب، وهذا جذاب للولايات المتحدة. وفي المقابل، الحلف السني ضعيف جدا"، لافتا إلى ان هناك "فراغا استراتيجيا في العالم العربي تعانيه دول الخليج كغياب الدور المصري، وانشغال العراق بمشاكله الداخلية".

واردف ان "دول الخليج تتفوق على ايران بامتلاكها للطائرات والاسلحة المتطورة، لكن ايران تتفوق على الخليج بالحرس الثوري والتفجيرات وغيرها"، معرجا على دراسة حديثة صادرة من مركز مكافحة الارهاب في اميركا كشفت ان الحرب اصبحت الآن داخل الدين الاسلامي بين السنة والشيعة، بل ان عمليات الارهاب ينفذها مسملون ضد مسلمين، ومعظمها سنة يقتلون سنة. وأفاد الشايجي بأن "في دول الخليج الكثير من القوة الناعمة والقليل من القوة الخشنة"، مؤكدا ان "دول الخليج مازالت غير قادرة على توفير الامن، لذلك فإنها تعتمد على الامن المستورد"، لافتا إلى ان دول الخليج لعبت دورا بارزا في الربيع العربي، ومازالت تلعب دورا مهما في الازمة السورية.

وزاد ان مجلس التعاون لم يتحول الى منظمة امن جماعي حتى الآن، مضيفا ان مبادرة الملك عبدالله بإطلاق الاتحاد الخليجي لم يتم تسويقها بشكل جيد، وهناك كوارث وحرائق منتشرة في المنطقة كلها، كالوضع في مصر والثورة السورية، فضلا عن مغازلة الولايات المتحدة الاميركية لايران.

وتابع ان هناك "شعورا بأن هناك بداية تخلي اميركي عن دول الخليج، اضافة الى ان التهديد للمنطقة تضاعف، كبروز اللاعبين غير الدوليين كقوات داعش وعودة القاعدة وغيرها، والفرز الطائفي في سورية"، مؤكدا ان الحاجة الآن اكثر للاتحاد الخليجي.

مواجهة العنف

من جهته، أكد العميد المساعد للشؤون الاكاديمية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. حمود القشعان أن "اشكالية مواجهة العنف في المجتمع تكمن في الشعور بعدم السيطرة، واليأس من قبل المسؤولين في مجالات التربية والعلاج والأمن، اضافة إلى الفجوة بين الأجيال، ما يسبب صعوبة التفاهم بينهم، لاسيما مع عدم مقدرة كبار السن على مواكبة التكنولوجيا".

back to top