السفير اليوناني لـ الجريدة•: نتجه إلى إعفاء الكويتيين من الفيزا... لكن العملية طويلة ومعقدة

نشر في 30-05-2014 | 00:05
آخر تحديث 30-05-2014 | 00:05
No Image Caption
رحّب بزيارة وزير الخارجية إلى أثينا ودعا الشركات الكويتية إلى الاستثمار في بلاده
كشف سفير اليونان عن توجه إلى إعفاء المواطنين الكويتيين من الفيزا لزيارة بلاده، وشدد على أنه يمكنهم الحصول عليها خلال يومي عمل، مضيفاً ان «الاعتقاد بأن الحصول على الفيزا اليونانية صعب وطويل مجرد خرافة».

أكد السفير اليوناني لدى دولة الكويت د. ثيودورس ثيودرو أن العمل جار مع الجانب الكويتي على تعزيز العلاقات الثنائية بين اليونان والكويت، وأيضاً العلاقات الأوروبية- الكويتية.

وأشاد السفير اليوناني في حديث مع «الجريدة» بخبرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحكمته في مقاربة القضايا الإقليمية والعالمية، وأهمية زيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد إلى بلاده.

ولفت ثيودرو إلى أن «اليونان تسلمت مطلع العام الحالي رئاسة الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تترأس الكويت القمة الخليجية، والقمة العربية، والقمة الإفريقية العربية، ما يمهد لفصل جديد من الحوار والتعاون بين شعوب المنطقتين».

وأشار إلى أهمية تحسين العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، والتي تطورت خصوصاً بعد زيارة أكثر من 45 رجل أعمال يونانيين التقوا بأعضاء من غرفة التجارة والصناعة.

الفيزا

وقال السفير اليوناني إنه «تم أخيراً إعفاء حَملة الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الشينغن، وهناك توجه لإعفاء المواطنين الكويتيين منها، مشدداً على أنه يمكنهم الحصول على الفيزا خلال يومي عمل كحد أقصى»، مضيفاً أن «الاعتقاد بأن الحصول على الفيزا اليونانية صعب وطويل مجرد خرافة»، واصفاً عملية الإعفاء النهائي للكويتيين منها بالمعقدة والطويلة.

وأوضح أنه أصدر أكثر من 4 آلاف فيزا خلال شهري مايو ويونيو فقط في 2013 مقارنة بإصدار ألفي تأشيرة خلال 2012.

وحول الرحلات المباشرة، قال «هناك جهود للقيام برحلات مباشرة بين الكويت وأثينا، وتم توقيع اتفاقية مع طيران الخليج لتسيير رحلات من الكويت إلى المنامة ومنها إلى أثينا بداية من شهر يونيو بحسب التوقعات».

العلاقات الاقتصادية

وعن العلاقات الاقتصادية بين الكويت واليونان قال ثيودرو، إن التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى الطموحات، مشيرا الى وجود جهود حثيثة من قبل الطرفين لرفع هذا المستوى الذي بلغ نحو 25 مليون يورور في العام الماضي، معظمها منتجات زراعية وبعض المواد الصناعية الأخرى.

وأشار إلى أن عدد الاتفاقيات بين الكويت واليونان بلغ حوالي 20 اتفاقية، شملت المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مضيفا أن المستثمرين الكويتيين موجودون في اليونان في قطاعات مختلفة أهمها السياحة.  

استثمارات نفطية

من جهة أخرى، أوضح ثيودور أنه منذ 10 سنوات أدركت بلاده أنه ليس لديها مصادر نفطية كافية، ووقعت عقداً مع شركة إيطالية والبانية وأذربيجانية لإنشاء خط إمداد مروراً بتركيا إلى أوروبا، وما يسمى بالممر الجنوبي المكون من الشرق الأوسط والخليج وقبرص واليونان هو ممر مهم، لأنه يعطي قيمة مضافة للأسواق وأسعارها، ويسمح بدخول لاعبين جدد إلى السوق، داعياً الشركات الكويتية إلى مزيد من الاستثمارات، كما أبدى استعداد بلاده لتقديم خبراتها في مجالات البيئة والطاقة الشمسية والهوائية وغيرها.

سورية

وعن ملف الأزمة السورية، أشار السفير إلى أن النظام السوري أظهر سلوكاً تجاه مواطنيه لا يتناسب مع القيم الأوروبية، موضحاً أن القرار الأول والأخير يعود إلى الشعب السوري لينتخب رئيسه، مشدداً على أن بلاده وأوروبا يسعيان إلى تكوين علاقات مبنية على الاحترام المتبادل بين الجميع.

«النووي الإيراني»

وبخصوص الملف النووي الإيراني، قال ثيودور: «أنا واثق أننا قادرون على إيجاد حل رغم صعوبته، وربما سيتطلب ذلك وقتاً أكثر من الذي أمضيناه. هذا الموضوع تتم مناقشته بين العديد من الأطراف، وللحصول على نظرة للوضع يجب النظر الى سلوك الدول في المنطقة، مشيراً إلى أن «الناس بدأت تشعر بالأمان عندما بدأت المفاوضات مع إيران ورئيسها الجديد».

تركيا وأوروبا

وحول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أشار ثيودرو إلى أن الأمر الآن يقع على عاتق الجانب التركي، الذي يبذل «جهوداً جيدة» في هذا السياق.

وأضاف» على الدول الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي احترام الإطار القانوني للاتحاد، وهناك صعوبة تواجه تركيا، وهي الأزمة القبرصية. وأبدى الأتراك مرونة أكثر في هذا الملف. وتركيا احتلت اليونان ومازالت تحتل قبرص، فالأمر مثير للجدل، فهي تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وهي محتلة لبلد أوروبي، وأيضاً عضو في حلف الأطلسي ومحتلة لدولة أوروبية».

وحول الاتهامات التركية لليونان بعدم احترام حقوق الأقليات قال «لدينا مسلمون يعيشون في اليونان، وهم محميون وفقاً لاتفاقية لوزان، ولدينا أكثر من 300 مسجد و3 مفتين، ومدارس خاصة يرفع فيها الاذان، كما أن لدينا حرية الزواج المدني أو الشرعي أو كليهما معاً، ولدى المسلمين أعضاء في المجالس البلدية».

back to top