طهران تنتقد «حال الاتحاد» وتصفه بغير الواقعي

وصفت إيران أمس خطاب حال الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الثلاثاء الماضي بغير الواقعي وغير البناء، بالرغم من أن الأخير حذر الكونغرس من فرض عقوبات جديدة على طهران، مهددا باستخدام حق النقض.

وتعليقاً على قول أوباما إن العقوبات على إيران هي التي اجبرتها على التفاوض للتوصل الى اتفاق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن «التوهم بأن العقوبات اثرت على قرار إيران بشأن المفاوضات النووية يستند الى قراءة خاطئة للتاريخ».

ورأت أن «تفسير أوباما خاطئ تماماً لاهتمام طهران بخلق فرصة للدولة الغربية لاقامة علاقة مختلفة مع الشعب الايراني».

ورفضت تأكيد اوباما بأن الدبلوماسية اتاحت الفرصة لإحباط أي مساع محتملة لإيران لحيازة اسلحة نووية، وأضافت: «الولايات المتحدة تعتبر منع إيران من الحصول على سلاح نووي اكبر انجاز، ولكن ذلك خطأ لأن إيران لم تسع مطلقا الى حيازة سلاح نووي، ولن تسعى الى ذلك بتاتا في المستقبل».

على صعيد آخر، حذر وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف أمس من أن «التطرف في المنطقة من الظواهر القابلة للانتشار خارج منطقة الشرق الأوسط، وعلی الجمیع أن یعلم ان المتطرفین اذا نجحوا في سوریة فسینتشرون فی الدول الأخری».

وأضاف «ان ما یحدث فی سوریة یعتبر کارثة، والتطرف بمثابة وباء بدأ بالانتشار في کل منطقة الشرق الاوسط وشمال افریقیا، لذا من الضروري الاسراع بإنهاء النزاعات فی سوریة».

إلى ذلك، ذكرت وسائل الاعلام الايرانية أمس، ان الرئيس حسن روحاني قبل استقالة نائبه للتراث الثقافي محمد علي نجفي لاسباب صحية.

وقد عين حينذاك نائبا للرئيس مكلفا منظمة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية، التي تدير المتاحف والسياسة السياحية وحماية التراث.

وكان نجفي الذي يعاني مشاكل في القلب، قدم عدة مرات استقالته الى الرئيس روحاني الذي رفضها.

(طهران- أ ف ب، يو بي آي، رويترز)