طلبة الجامعة لـ الجريدة: بعض الأساتذة لا يلتزم بمواعيد «الساعات المكتبية»!

نشر في 23-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-11-2013 | 00:01
اللجوء إلى مدرسين من خارج الكليات لفهم المقررات الدراسية

كشفت مجموعة من طلبة جامعة الكويت أن بعض الأساتذة يحدد مواعيد الساعات المكتبية ولا يلتزم بها، ما يدفع الكثير من الطلبة إلى اللجوء إلى مدرسين من خارج الحرم الجامعي.
أصبحت «الساعات المكتبية» التي يخصصها أساتذة المقررات الدراسية في جامعة الكويت مطلباً رئيسياً لدى الطلبة، وذلك للإجابة عن استفساراتهم وفهم المعلومات التي لم يستوعبوها أثناء المحاضرات.

وذكرت مجموعة من طلبة الجامعة لـ»الجريدة» أنه رغم وضع الأساتذة لكشوف بمواعيد الساعات المكتبية على أبواب الأقسام العلمية فإنهم لا يلتزمون بها، ما دفع الكثير من الدارسين إلى اللجوء إلى أساتذة من خارج الجامعة لفهم المقررات الدراسية، موضحين أن أغلب الطلبة يحرصون على حضور الساعات المكتبية عند اقتراب الاختبارات الفصلية والقصيرة. «الجريدة» التقت مجموعة من طلبة جامعة الكويت وبحثت معهم مدى أهمية هذه الساعات، وجاءت التفاصيل كالتالي:

في البداية، قالت الطالبة بشاير الخليفة إن «للساعات المكتبية دورا كبيرا وضروريا لطلبة الجامعة، فهي نهج تكميلي يراجع من خلاله الطلاب والطالبات صحة المعلومات التي استنتجوها خلال المحاضرات»، مضيفة أن «الإقبال المتزايد عليها يكون في فترة الاختبارات الفصلية والقصيرة، وأحيانا في الاوقات المخصصة لها، وخصوصا من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تتيح لهم فرصة أطول للاسئلة والاستفسارات التي تسبب لهم إحراجا أمام الطلبة الآخرين».

شرح تفصيلي

ومن جانبه، أكد الطالب عبدالله المسباح أن «الاستفسارات دائما تكون أثناء مراجعة الأساتذة في أوقات الساعات المكتبية التي يكون لها دور كبير في البحث عن المعلومات التي غاب عنها الطالب في المحاضرات الدراسية، إضافة إلى أن عضو هيئة التدريس يتيح للطلبة أوقاتا إضافية للرد على الأسئلة المعقدة التي تسبب عوائق فكرية لبعضهم في القاعات الدراسية أثناء المحاضرات».

ومن جهتها، أوضحت الطالبة أبرار احمد «في معظم الاحيان تتيح الساعات المكتبية مع أعضاء هيئة التدريس أخذ المعلومة او شرح المقرر الدراسي دون ازعاج من بعض الطلبة»، مشيرة إلى أن «أسباب الإقبال عليها تتمثل في كثرة الطاقة الاستيعابية داخل قاعات المحاضرات، وعدم الانتباه أثناء الشرح، والغياب المتكرر من قبل الطالب».

عدم التزام

وذكر الطالب عبدالعزيز الخليفة أن معظم أعضاء هيئة التدريس في كليات جامعة الكويت لا يلتزمون بمواعيد الساعات المكتبية نظرا لضيق وقتهم وكثرة أعبائهم، لافتا إلى أن هذا يعتبر من أبرز المشاكل التي يعانيها الطلبة خلال الفصل الدراسي، ما يدفعهم إلى اللجوء الى مدرسين خصوصيين خارج أسوار الجامعة.

وأشار الطالب خالد العازمي إلى أن «بعض أعضاء هيئة التدريس يعتمدون على وقت المحاضرة في شرح المقرر والرد على اسئلة الطلاب داخل القاعات الدراسية»، مستغربا أن «بعض الأساتذة يضعون على أبواب مكاتبهم جدولا بمواعيد الساعات المكتبية ولا يلتزمون بها».

وأما الطالبة نوف المطيري فأوضحت أن «الطالب في الجامعة ليس جهاز كمبيوتر يحتوي على ذاكرة ذات سعة كبيرة في حفظ المعلومات بل له عقل واستيعاب»، لافتة إلى أن «كثرة المقررات تحتاج إلى ممارسة وكثرة دراسة، إضافة إلى أن المعلومات التي يكتسبها الطلبة تتعرض للنسيان ما يجعل حاجتهم ملحة إلى الساعات المكتبية»، مستدركة «ولكن لا نجد التزاما من بعض أعضاء هيئة التدريس بالحضور، ما يؤدي إلى البحث عن المعلومة خارج الحرم الجامعي عن طريق المدرسين الخصوصيين».

إقبال متزايد

ولفت الطالب سعود غانم إلى أن «إقبال الطلبة على الساعات المكتبية يتزايد عادة قبل الاختبارات النهائية، وفي فترة الاختبارات الفصلية»، موضحا أن بعض الطلبة لا يلتزمون بحضور المحاضرات ويعتمدون على الساعات المكتبية لتعويض ما فاتهم من شرح ومعلومات قد تأتي في الاختبارات.

ومن جهته، قال الطالب أحمد فالح «على الرغم من قصر الساعات المكتبية فإن الاستيعاب فيها يكون أكبر وأفضل، وذلك لكثرة أعداد الطلبة في القاعات الدراسية أثناء المحاضرات».

back to top