هند سعيد صالح: زوجة والدي تتاجر بمرضه وسألجأ إلى الشرطة

نشر في 25-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-03-2014 | 00:01
ما حقيقة الاتهامات التي أطلقتها زوجة الفنان سعيد صالح، لدى ظهورها في أحد البرامج التلفزيونية أخيراً، ضد ابنته وأقاربه بأنهم لا يسألون عنه في أزمته الصحية وبعد احتراق منزله، منذ أيام؟ هل صحيح أن الدولة والنقابات الفنية تخلتا عن هذا الفنان الكبير الذي أمتع الجمهور سنوات طويلة بأفلامه ومسرحياته؟
عن هذه الأسئلة وأمور تتعلق بوضع صالح، كان الحوار التالي مع ابنته المونتيرة هند سعيد صالح.
بداية نود أن نطمئن على حالة والدك بعد الحريق الذي نشب بالشقة؟

الحمد لله لم يصب بأذى، إلا أنه يعاني أمراضاً منها الزهايمر.

هل يخضع للعلاج؟

لا، حاولت كثيراً أن أعرضه على الأطباء لتحديد حالته وعلاجها، إلا أن زوجته كانت تمنعني من رؤيته.

لكنها تدعي بأن أهله لا يهتمون برعايته ولا يسألون عنه أو يزورونه.

غير صحيح، حاولت كثيراً رؤيته والاطمئنان عليه، لكنها كانت ترفض بشدة، كذلك حاول  أقاربه  وأصدقاؤه، من بينهم الفنان عهدي صادق، وحارس العقار الذي يسكن فيه والدي، إلا أنهم لم يفلحوا،  والجيران وبعض الأصدقاء شهود على ذلك، والأدهى أنني لا أستطيع الاتصال به بعدما أغلقت هاتفه، وأصبح الاتصال به عن طريق هاتفها الخاص فحسب.

وماذا عن مطالبة زوجته بإصلاح شقته التي أتلفها الحريق؟

تمنعنا من مشاهدته أو رعايته، فكيف نصلح الشقة إذاً؟ استأت من الطريقة التي تحدثت فيها على شاشات التلفزيون وبعض المواقع الإلكترونية، فهي تتاجر بمرض أبي لجمع الأموال لإصلاح شقته. لو كانت صحته جيدة وذهنه حاضراً لرفض ذلك، فأبي نفسه عزيزة، وعندما سجن (1995)، رفض اقتراض المال أو قبول مساعدة من أحد، حتى أنه تعاقد على بطولة مسرحية «كرنب زبادي»، مع سمير خفاجي ليحصل على مقابل ننفق منه والدتي وأنا، أثناء وجوده في السجن، وبعد خروجه شارك في المسرحية بأثر رجعي، رغم أن سمير خفاجي هو والده الروحي.  ثم يمتلك والدي شقة في الإسكندرية، وبيتي وبيوت أقاربه مفتوحة له لكنها تمنعنا من ذلك.

هل صحيح أن نقابة المهن التمثيلية لم تهتم به؟

بالعكس،  اتصلت النقابة برئاسة الجمهورية وطلبت منها تحمل تكاليف جراحة القلب المفتوح التي أجراها والدي سنة 2005، وصدر بالفعل قرار بعلاجه على نفقة الدولة، كذلك  تكفلت النقابة بمصاريف علاجه كاملة عندما أصيب بجلطات في 2011، أما الآن فليس بيدها شيء بعدما منعت زوجته محاولات علاجه لأنها لا تهتم بذلك.

ظهر المرض بشدة على والدك أثناء الاتصال الهاتفي. فكيف تنظرين إلى ذلك؟

هذا الظهور ليس إنسانياً، سعيد صالح نجم كبير وله جمهوره من الأعمار كافة، لذا كان لا بد من الحفاظ على صورته أمام جمهوره وعدم ظهوره بهذا الشكل، فالأولى الاهتمام بعلاجه وليس جلب الشفقة عليه.

وإلى استعداد الفنانين لمساعدته مادياً؟

أشكر مشاعرهم الرقيقة، لكن بيتي مفتوح له كذلك بيوت أقاربه، ولديه بعض الأملاك التي تجعله لا يحتاج إلى أحد، ثم لا يجوز التعامل مع سعيد صالح بهذا المنطق.

ألم تحاولي عرضه على الأطباء، ولو عن طريق الشرطة، حتى لا تتدهور صحته، خصوصاً  أن ذلك حقك فأنت ابنته الوحيدة؟

فكرت في ذلك أكثر من مرة، إلا أنني كنت أتراجع حتى لا أسيء إلى صورة أبي، ويتداول الإعلام هذه الفضائح بشكل مسيء، إنما بعدما أجبر على الظهور بهذه الطريقة سأقدم على هذه الخطوات بالفعل كي لا تتدهور صحته أكثر، زوجته غير أمينة عليه، لذا سأطالب برعايته بنفسي، والدليل أنها أكدت بلسانها أن سبب الحريق يرجع إلى سيجارة كان يدخنها أثناء نومها. أتساءل هنا: كيف لزوجة رجل يعاني الزهايمر وأمراضاً أن تنام وتتركه بمفرده، حتى تلتهم النار محتويات الشقة، وكان يمكن أن ينال هذا الحريق منه لا قدر الله.

هل يسأل الفنانون عنه؟

بالطبع من بينهم: عهدي صادق، لطفي لبيب، وفاروق الفيشاوي وصلاح السعدني، وغيرهم كثيرون، كما أن نقيب المهن التمثيلية ووكيل النقابة وأعضاء المجلس يتصلون بي باستمرار، لكنهم لا يتمكنون من رعايته بسبب الموقف الغريب لزوجة والدي.

حدثينا عن علاقتك بوالدك قبل مرضه الأخير.

كانت جميلة جداً، حتى أن زملاءه في  الوسط الفني كانوا يطلقون عليه لقب «أبو هند» لشدة تعلقه بي. كان يثق برأيي ويستشيرني في كل صغيرة وكبيرة كأني والدته، وظلت علاقتنا كذلك حتى بعد زواجه (2008)، فأنا لم أتدخل لأني أرى أنها حريته الشخصية.  وبعدما أنجبت ابني ياسين(2011)، بدأت حالته الصحية تتدهور  ومنعتنا زوجته من زيارته، فأنا لم أشاهده إلا أربع مرات في السنوات الثلاث الأخيرة.

back to top