غيرد مولر هداف النسخة التاسعة

نشر في 27-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-05-2014 | 00:01
No Image Caption
لقب المهاجم الالماني غيرد مولر بـ"در بومبير"، اي "المدفعجي"، لم يكن موهوبا ولا انيقا، بل كان فعالا امام المرمى، ويبقى من بين افضل الهدافين في تاريخ الكرة المستديرة.

ويستطيع البقاء طوال المباراة لا يعمل شيئا، يتمشى داخل الميدان حتى ينساه الجميع، وفي ثوان يستطيع ان يقلب مجريات اللعب، ويسجل من مختلف الوضعيات، بالرأس بالقدمين بالبطن بالصدر بالركبتين، في كل مكان، وفي كل زمان، المهم بالنسبة لهذا الهداف هو هز الشباك ولا شيء غير ذلك.

وكان زملاؤه يدعونه بـ"البدين" لانه كان قوي البنية (1,75 م و75 كلغ)، ويملك رجلين قصيرتين لكنهما عريضتان.

وسجل مولر 68 هدفا في 63 مباراة دولية، و365 هدفا في 472 مباراة ضمن دوري المانيا الغربية، وهو المعدل الذي لم يستطع تحقيقه اي لاعب بعده. وكان مونديال المكسيك 1970 بمنزلة الانطلاقة الحقيقية لمولر، حيث ابهر العالم باتقانه تسجيل الاهداف.

وفي مونديال 1974، الذي نظمته المانيا الغربية، لم يبرز "المدفعجي" في الدور الاول وسجل هدفا واحدا في مرمى استراليا، وكان الامر مشابها في مباراة الدور الثاني امام يوغوسلافيا، اي انه سجل هدفين فقط في خمس مباريات.

في الدور نصف النهائي انقذ المانيا الغربية امام بولندا، وتمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 75 بتسديدة ارضية خدعت الحارس توماشيفسكي.

وفي 7 يوليو كان الموعد مع المباراة النهائية امام المنتخب الهولندي العتيد، الذي كان السباق الى التسجيل منذ الدقائق الاولى، غير ان الالمان تمكنوا من التعديل بواسطة ركلة جزاء في الدقيقة 43، بعدها تمكن مولر من السيطرة على كرة من بونهوف، ثم سدد بقوة مخادعا الحارس يونغبلود، لتتوج المانيا الغربية بطلة للعالم، وعمت الفرحة ملعب ميونيخ الاولمبي.

لكن وفي مساء اليوم نفسه اندلع جدال كبير وحرب كلامية بين اللاعبين ومسؤولي الاتحاد المحلي بسبب رفض الاخيرين دعوة زوجات اللاعبين الى الاحتفال بالفوز، فضرب مولر الباب وغادر الحفل مودعا في الوقت ذاته تشكيلة المنتخب دون رجعة.

وبقي مولر على رأيه ورفض العودة الى صفوف المنتخب الالماني وهو في الثامنة والعشرين من العمر.

back to top