مصر: إعلان «الرئاسية» أولاً غداة تفويض السيسي في الميدان

• ارتفاع حصيلة اشتباكات السبت إلى 49 قتيلاً وتوقيف 1079
• مصرع 3 في هجوم على حافلة للجيش

نشر في 27-01-2014
آخر تحديث 27-01-2014 | 00:01
No Image Caption
كما كان متوقعاً أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس تعديل «خارطة المستقبل» من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، في وقت بات مؤكداً ترشح قائد الجيش بعد أن خرج عشرات الآلاف لتأييده، بينما استهدف مجهولون حافلة تقل جنوداً في سيناء.
أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس تعديل «خارطة المستقبل» التي تنظم المسار الديمقراطي بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً ثم البرلمانية، في وقت بدا أن وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي يتأهب لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، بعدما نزل عشرات الآلاف للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة «25 يناير» أمس الأول، والذي تحول إلى دعوة صريحة لإعلان السيسي ترشحه للرئاسة.

وقال منصور، في كلمة متلفزة أمس، إنه سيطلب من اللجنة العليا للانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية على النحو الذي حددته المادة 230 من الدستور المعدل، والتي تنظم إجراء الانتخابات التالية على إقرار التعديلات الدستورية.

وأكد منصور أن قراره جاء استجابة لحصيلة جلسات الحوار المجتمعي، التي تبنتها «الرئاسة» مع مختلف القوى السياسية قبل أسابيع، والتي انتهت إلى تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، مشيراً إلى عزمه «إجراء التعديلات التشريعية اللازمة على قانوني مباشرة الحقوق السياسية والانتخابات الرئاسية»، خلال أيام.

وبينما وجه الرئيس المصري تحية إلى الشعب، الذي نزل أمس الأول في ذكرى الثورة، مشدداً على أن مصر ستنتصر على «الإرهاب الأسود»، أيد رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» أنور السادات تعديل خارطة المستقبل، قائلاً: «الخطوة ضرورية ليكون لدينا رئيس وبرلمان منتخب»، كما أبدت القيادية في حملة «تمرد» مي وهبة تأييدها لخطوة منصور، وقال القيادي بـ»تكتل القوى الثورية»، طارق الخولي، إن قرار الرئيس منصور خطوة على الطريق الصحيح، كاشفاً أن الفريق السيسي، هو مرشح التكتل حال إعلان ترشحه رسمياً.

ترشح السيسي

وبات من المؤكد أن يقدم الفريق السيسي استقالته من منصبه الوزاري خلال الأيام القليلة المقبلة، تمهيداً لإعلان ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية، بعدما رفعت صوره بكثافة أثناء احتفال مئات الآلاف بالذكرى الثالثة لثورة «25 يناير».

مصدر عسكري لـ«الجريدة» أكد أن قائد الجيش سيعلن قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية، خلال فترة فتح باب القيد بجداول الناخبين، والتي تسبق تحديد موعد فتح باب الترشح للاستحقاق الرئاسي، حتى يتسنى للسيسي العسكري، تسجيل اسمه في جداول الناخبين «مدنياً»، مضيفاً: «من المقرر أن يتم فتح باب القيد بجداول الناخبين خلال 72 ساعة».

وكشف مصدر رفيع المستوى أن الفريق السيسي يعمل على تكوين فريقه الرئاسي بالاستعانة بشخصيات مرموقة لم يسبق لها التورط مع نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، مبيناً أن السيسي يفضل الاستعانة بمجموعة من الشباب.

في السياق، قال المتحدث باسم حملة «كمل جميلك» عبدالنبي عبدالستار لـ»الجريدة»، إن «السيسي سيعلن ترشحه رسمياً قبل نهاية الأسبوع الجاري، وأن الحملة ستنشط للدعاية الانتخابية له بشكل تطوعي»، مضيفاً: «لابد من ترشحه لإنقاذ مصر من الإرهاب الذي يقوده الإخوان».

استقالة السيسي المرتقبة باعتبارها خطوة ضرورية لإعلان ترشحه، ستؤثر على شكل حكومة حازم الببلاوي، التي ستدخل مرحلة التعديل، ومن المرجح أن يتولى المنصب الشاغر رئيس الأركان الحالي الفريق صدقي صبحي، بينما يلح نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي بهاء زياد الدين في الاستقالة لرغبته في الترشح للانتخابات النيابية المقبلة.

أمنياً، وبينما أعلنت وزارتا «الصحة» و»الداخلية» مقتل 49 شخصاً وإصابة 247، والقبض على 1079 من مثيري الشغب في اشتباكات ذكرى الثورة أمس، قتل 4 وأصيب 11 من رجال القوات المسلحة، إثر استهداف مسلحين ملثمين الحافلة التي كانت تقلهم وسط سيناء صباح أمس، وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية تبنيها للعملية.

إلى ذلك، تقدم الفريق السيسي الجنازة العسكرية لـ 5 ضباط قتلوا إثر سقوط مروحية عسكرية سقطت وسط سيناء أمس الأول، بينما تبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» في بيان لها العملية، مؤكدة استهداف الطائرة المروحية بصاروخ «أرض- جو».

«خيبة» الإخوان

ويقاد الرئيس المعزول محمد مرسي إلى المحاكمة غداً في قضية اقتحام السجون أثناء أحداث ثورة يناير، والتي تعقد في مقر أكاديمية الشرطة، بضاحية التجمع الخامس شرقي القاهرة، وتعد تلك المحاكمة الثالثة لمرسي، فيما يتوقع أن يتم محاكمته منتصف الشهر المقبل في قضية اتهامه بالتخابر والإرهاب.

 من جهته، توقع المدعي بالحق المدني في القضية، المحامي أمير سالم، أن تكون جلسة الغد، إجرائية لإعلان المتهمين وفريق الدفاع والمدعين بالحق المدني، وقراءة النيابة لقرار اتهام مرسي وقيادات من «الإخوان»، وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية، و»حزب الله» اللبناني.

وفي سياق منفصل، قال السفير المصري لدى ليبيا محمد أبوبكر أمس إن "خطف خمسة دبلوماسيين مصريين في ليبيا سيدخل الأزمة الليبية في منحنى له أبعاد أخرى ستضر بالشعب الليبي".

وأوضح أبوبكر، في تصريحات صحافية بمقر الخارجية هي الأولى من نوعها منذ عودته إلى القاهرة أمس، عقب قرار إجلاء أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية، أن "الأزمة بدأت بعد إلقاء القبض على رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا شعبان هدية في الاسكندرية".

back to top