الخالد: خطاب الأمير شخّص معوقات التنمية وطرق معالجتها

نشر في 21-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-11-2013 | 00:01
No Image Caption
خلال مؤتمر صحافي ختامي بمشاركة العربي وممثلي الاتحادين الإفريقي والأوروبي
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان الخطاب الذي تفضل به سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد في القمة العربية - الافريقية الثالثة شخص المعوقات التي تقف في طريق التنمية في افريقيا ووضع الحلول الكفيلة بمعالجتها وتجاوزها.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك في ختام أعمال القمة العربية - الافريقية الثالثة عقده الخالد امس مع وزير الدولة للصحافة والاعلام في اثيوبيا ممثل رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي فيتاتشو ريدا ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي ايراتوس موينتشا والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

وقال الخالد ان خطاب سمو امير البلاد تضمن رؤية شاملة بشأن تفعيل التعاون العربي - الافريقي على المدى الاستراتيجي في اطار من الشراكة المتبادلة اضافة الى العديد من المعالجات والتوجهات الرامية الى تجاوز تلك المثالب وتمهيد الطريق نحو تحقيق التنمية المنشودة.

وذكر ان سمو امير البلاد تفضل بمبادرة كريمة تمثلت في توجيه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتخصيص مبلغ مليار دولار كقروض ميسرة للدول الافريقية وذلك على مدى السنوات الخمس المقبلة اضافة الى تخصيص مبلغ مليار دولار اخرى توجه للاستثمار وضمان الاستثمار في الدول المعنية مع التركيز على مجالات البنية التحتية باعتبارها القاعدة الاساسية التي تبنى عليها التنمية الصحيحة.

وقال ان مبادرة سموه تأتي استجابة للتطلعات الخيرة وتعبيرا حقيقيا عن شعار المؤتمر الساعي في أهدافه العليا الى خلق الشراكة الحقيقية المرجوة باعتبارها الضامن الوحيد لديمومة العمل التنموي الذي يرقى بشعوب المنطقتين العربية والافريقية نحو التقدم والازدهار.

وافاد بأن قناعة سموه تجلت بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع افريقيا أيضا من خلال ما أعلنه من عزم دولة الكويت تعزيز دور القطاع الخاص الكويتي الخاص لمزيد من الاستثمار في القارة الافريقية وذلك على قاعدة المنفعة المتبادلة بين الجانبين.

وقال ان مبادرة سموه بتخصيص جائزة مالية سنوية بمبلغ مليون دولار اميركي باسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تنم عن العرفان لدور هذا الرجل الخير في تقديم العون للفقراء في افريقيا وتأكيدا على استمرار الدور الشعبي في المساهمة التنموية في افريقيا ودعما وتشجيعيا لهذا الدور الحيوي.

واضاف ان الخطابات والمشاركات القيمة التي تفضل بها رؤساء دول وحكومات وممثلو المجموعتين العربية والافريقية وما تضمنته من عناصر إيجابية وبناءة اتسمت بروح الأمل والتفاؤل نحو الانطلاق بإمكانات المجموعتين نحو الشراكة المرجوة من أجل ترسيخ أمن ورخاء المنطقتين.

وقال ان اعلان الكويت جاء نموذجا لروح العمل الجماعي ودليلا على حرص دول المجموعتين العربية والافريقية على ايلاء الشراكة الحقيقية ما تستحقه من اهتمام وترجمة للعنوان الرئيسي للقمة (شركاء في التنمية والاستثمار).

واكد ان اختلاف الأولويات والقناعات لدى دول المجموعتين لم يكن حائلا دون الوصول الى منهاج عمل متكامل وجد مضامينه وخطواته العملية في هذا الاعلان وفي المقررات الختامية للقمة.

وأضاف الخالد ان المؤتمر كان فرصة لعقد لقاءات على الهامش بين قادة الدول المشاركة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك فقد كان لسمو الأمير أكثر من 30 لقاء خلال اليومين الماضيين تمت مناقشة بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك كما كانت هناك العديد من اللقاءات الأخوية بين القادة المشاركين وهو أمر نسعد به في الكويت التي نجحت في اجتماع هذه الدول على ارضها.

وعما اذا كان الملف السوري حاضرا في اجتماعات القمة أوضح الخالد أن كلمة سمو الأمير أشارت بشكل مباشر للألم الذي يشعر به الجميع تجاه استمرار نزيف الدم في سورية فما يحدث هناك يشغل الدول العربية والافريقية بطبيعة الحال، لذلك الجميع يرغب في مساعدة الشعب السوري ليتمكن من تحقيق آماله وتطلعاته.

وعن اسهامات خليجية مشابهة لما قدمته الكويت حيال افريقيا اشار وزير الخارجية الى ما أعلنه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عن تقديم المؤسسات السعودية 30 مليار ريال للقارة الافريقية من خلال الصندوق السعودي وكذلك ما تقدمه الامارات وقطر من خلال مؤسساتهما معتبرا ان ذلك يؤكد وجود مبادرات خليجية واهتمام بالقارة الافريقية.

ومن جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان هذه القمة العربية الافريقية تختلف عن اي قمة عقدت وذلك لأنها خرجت بخطوات عملية لتنفيذ مشاريع شراكة حقيقية بين الدول العربية والافريقية، مؤكدا ان في الغالب تفضي القمم الى شعارات لكن في هذه القمة نتحدث عن نقلة حقيقية ونوعية في العلاقات العربية - الافريقية.

وأكد العربي ان المشاركين في القمة ركزوا خلال اجتماعاتهم على الاستثمار والتنمية والاقتصاد المشترك بما يحقق رفع مستوى المعيشة للدول العربية والافريقية، مشيرا الى ان القادة المشاركين حرصوا على تذليل المعوقات التي تحول دون تحقيق الاستثمار الأمثل لذلك كان هناك اتفاق على انجاز هذه المعوقات لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول العربية والافريقية، والذي قد يستغرق وقتا للوصول الى هذا الهدف لكن كما يقول الصينيون مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.

نتائج كبيرة

ومن جهته، قال وزير الدولة للصحافة والاعلام في جمهورية اثيوبيا ان المشاركين في القمة نجحوا في تحقيق نتائج كبيرة، مؤكدا ان المشاركين نجحوا في توجيه العلاقات العربية - الافريقية من علاقات ثقافية الى علاقات تقوم على تعزيز فرص الاستثمار بين هذه الدول، لذلك كان الحرص على ان تكون الانطلاقه في تعزيز البنية التحتية من خلال تمويل عربي، فهناك فرص استثمارية حقيقية في الدول الافريقية في الزراعة والتنمية المستدامة، كما ان هناك فرصا حقيقية للقطاع الخاص للاستثمار المشترك.

ومن جانبه، قال نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ايراتوس مانويل «كانت هذه القمة في غاية الأهمية حيث عززت العلاقة بين الدول العربية والافريقية»، مؤكدا أن «هناك ثلاثة اهداف للقمة نجحت في تجاوزها وهي تحديد مجال التعاون والعقبات والتحديات التي تواجه الدول العربية والافريقية للتمكن من تحقيق هذا التعاون ووضع آلية لتجاوز هذه التحديات».

واضاف مانويل ان المشاركين وضعوا أهداف الأمن والسلم وبعض القضايا الأساسية، مؤكدا ان تخصيص سمو الأمير 3 انواع من الصناديق الأول برعاية كويتية والآخر بالتعاون مع بعض الأطراف والآخر للبحث العلمي.

back to top