الصين تجري عمليات تفتيش «غير معلنة» لـ «بلومبرغ»

نشر في 07-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-12-2013 | 00:01
في ما يبدو مثل عرض لافت للاستياء، أجرت السلطات الصينية عمليات تفتيش مفاجئة لمكاتب «بلومبرغ» الإخبارية في بكين وشنغهاي خلال الأيام الأخيرة من شهر نوفمبر، بحسب ما علمت به مجلة فورتشين. وأعقبت تلك الزيارات تقارير صحافية عن أن «بلومبرغ» ألغت تحقيقاً استمر سنة حول الروابط المالية بين ملياردير صيني ومسؤولين حكوميين.

وقد وصفت «بلومبرغ» في تقارير صحافية على أنها أوقفت نشر التحقيق من أجل تفادي استعداء الحكومة الصينية. وبحسب تلك التقارير –التي شككت الشركة بها– فإن رئيس تحرير أخبار بلومبرغ مات وينكلر شرح قراره حول منع نشر التحقيق عبر مقارنته مع الرقابة الذاتية في ألمانيا النازية، قائلاً إن ذلك سيمكن بلومبرغ من تفادي طردها من الصين. وبدلاً من تهدئة الحكومة يبدو أن تعليق وينكلر أثار موجة غضب. وخلال عمليات التفتيش، كما علمت مجلة فورتشين، طلب مسؤول صيني من الشركة تقديم اعتذار من جانب وينكلر.

وكانت بلومبرغ أصرت علانية على أن نشر التحقيق المكون من 2500 كلمة قد أجل فقط –ولم يلغ– لأنها لم تكن جاهزة. وفي غضون ذلك قرر مايك فورسايث المحرر الرئيسي الحائز جائزة في المشروع، والذي يشتبه في انه سرب معلومات عن تصرفات الشركة، ترك خدمة أخبار «بلومبرغ» بعد 13 سنة من العمل فيها.

ضئيلة هي تفاصيل عمليات التفتيش التي جرت في اليوم ذاته في مكاتب الأخبار في بكين وشنغهاي. ومن غير الواضح عدد المسؤولين الذين شاركوا فيها أو الوكالة الحكومية التي يمثلونها. وتقول مصادر مختلفة إن الزيارات وصفت بأنها «تفتيش أمني أو «تفتيش سلامة» ولكن صحافيين داخل بلومبرغ اعتبروا ظهور مسؤولين مدنيين حكوميين (لم يكونوا من رجال الشرطة) على أنه عمل ترهيب، وهو على وجه التحديد ردة فعل كانت «بلومبرغ» تحرص على تفاديها. وأحال وينكلر الأسئلة الى متحدث باسم الشركة ورفض التعليق.

وفي السنة الماضية تصرفت الحكومة الصينية بشدة ازاء مسلسل تحقيقات من «بلومبرغ» فاز بجائزة حول الثروة الخاصة التي جمعتها عائلات كبار المسؤولين في الصين. وقد رفضت الصين منح تأشيرات صحافية الى بلومبرغ، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، أمرت بعض الشركات عدم تأجير محطات بلومبرغ.

* (مجلة فورتشن)

back to top