بوتين وخادم الحرمين يتفقان على التعاون لحل أزمتي إيران وسورية

نشر في 11-11-2013 | 00:05
آخر تحديث 11-11-2013 | 00:05
No Image Caption
كيري: لسنا أغبياء ونعرف كيف نحافظ على مصالح حلفائنا

بعد التوتر الذي كاد يتحول إلى مواجهة مفتوحة بين الرياض وموسكو على خلفية الأزمة السورية، واستخدام موسكو حق الفيتو داخل مجلس الأمن، للحيلولة دون صدور قرار أممي يعالج الصراع السوري، بادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إلى الاتصال بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لبحث الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية، وإنهاء أزمة ملف إيران النووي المثير للجدل.

وقال الكرملين في بيان إن "الطرفين أعربا عن اهتمامهما المشترك بتعزيز التعاون، ومواصلة الاتصالات على مختلف الصعد، بهدف المساعدة على حل الخلافات العالمية".

وجاء الاتصال في توقيت حساس مع فشل محاولات واشنطن وموسكو تحديد موعد لمؤتمر "جنيف 2" الخاص بحل الأزمة السورية، ومع فشل اجتماع جنيف بين إيران ومجموعة الـ"5 +1"، الذي كان من المتوقع أن يصل إلى اتفاق ولو مؤقتاً، بعد سياسة الانفتاح التي اعتمدها الرئيس الإيراني حسن روحاني.   

 في هذه الأثناء، تمسك روحاني أمس بحق بلاده في استخدام الطاقة النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم، في وقت تتكثف الاتصالات الدولية بانتظار جولة جديدة من المفاوضات في 20 نوفمبر الجاري.

وقال روحاني، أمام البرلمان الإيراني معقل المحافظين، إن "الجمهورية الإسلامية لم ولن تحني رأسها أمام تهديدات من أي جهة"، مبيناً أن مفاوضيه أبلغوا محاوريهم من القوى الكبرى في جنيف "اننا لن نقبل أي تهديد أو عقوبات أو إذلال أو تمييز"، وأضاف: "بالنسبة لنا هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها. المصالح القومية هي خطوطنا الحمراء وتشمل حقوقنا بموجب القواعد الدولية وتخصيب اليورانيوم في إيران".

بدوره، حاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري طمأنة حلفاء الولايات المتحدة خصوصاً إسرائيل، مشدداً على أن إدارة الرئيس باراك أوباما "مصممة تماماً على التوصل إلى اتفاق جيد، وإلا فلن يتم إبرام أي اتفاق مع إيران".

وقال كيري، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الإخبارية بعد انتهاء المفاوضات، إن "الولايات المتحدة "ليست عمياء، ولا أعتقد أننا أغبياء، وأعتقد أننا قادرون على معرفة كيف نتصرف بطريقة تخدم مصالح بلادنا والعالم خصوصاً حلفاءنا مثل إسرائيل ودول الخليج وغيرها من دول المنطقة".

back to top