الخدان الأحمران المتشققان مشكلة موسمية
لا يزال الطقس مجنوناً في بعض البلدان مع استمرار البرد والحرارة المتدنية مع بداية الربيع. لكن الشتاء البارد والجاف ألحق الضرر ببشرة الجميع، مهما بلغت سنهم. نتيجة لذلك، استقبلتُ في عيادتي أطفالاً يعانون «وجنتين حمراوين» على نحو غريب.
لا تعاني هاتان الوجنتان الثمينتان إلا من الجفاف والتشقق. ويبدو أن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة لهذه الظاهرة لأن وجوههم تُنظّف بكثرة. فبين جريان الأنف الذي يُضطر الأهل إلى مسحه باستمرار وغسل الفم والخدين الملطخة بأكملها بالطعام، تمرّ بشرة الطفل بمعاناة كبيرة.
اعتقاد خاطئ قد يخال البعض أن وضع الماء على الوجه عند الغسل المفرط يرطب البشرة، إلا أنهم مخطئون. ففي هذه الفترة من السنة، يكون تفادي غسل الوجه قدر المستطاع أكثر فائدة. فضلاً عن ذلك، تتطلب مواجهة حالة الجفاف هذه الكثير من الترطيب بواسطة الكريمات والمراهم.بعد غسل وجه الطفل أو مسحه مباشرة، يجب أن تغطي بشرته بكريم مرطب كثيف. ولا تقلقي! لا يمكن الإفراط في ترطيب بشرة الطفل في هذه المرحلة من السنة.أفضّل كريمَي CeraveوAquaphor. أستخدم Cerave (أكثر كثافة من الغسول) خلال النهار، ومن ثم أنظف البشرة ليلاً بكريم Aquaphor. يساعد هذا المرطب الكثيف في احتجاز الماء داخل البشرة. حتى إنني اعتدت وضع Aquaphor على وجوه أولادي وهم نيام لأنهم بذلك لا يزيلونه.ولكن لا تقلقي. عندما ترتفع الحرارة ويصبح الطقس دافئاً، يمكنك إطفاء أجهزة التدفئة، فتستعيد البشرة رطوبتها تدريجاً وتختفي علامات الاحمرار تلك عن وجنتي طفلك، إلا إذا لم تستعملي كريماً مناسباً يقيه مضار أشعة الشمس. لكن هذه مسألة مختلفة.