إشادة عربية ودولية واسعة بالمبادرة السامية لاستضافة «كويت 2»

نشر في 15-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 15-01-2014 | 00:01
No Image Caption
الاستعدادات اكتملت وبان كي مون يتقدم ممثلي 86 دولة ومنظمة مشاركة
أجمعت المواقف المحلية والإقليمية والدولية أمس على الإشادة بمبادرة سمو أمير البلاد لاستضافة مؤتمر «المانحين2» والنداء السامي لإغاثة النازحين السوريين واحتواء تداعيات هذه الأزمة الإنسانية التي يعانيها ملايين السوريين.

لاقت مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد باستضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية بمشاركة 86 دولة، والنداء الذي اطلقه سموه للمشاركة في الحملة الوطنية لاغاثة اللاجئين السوريين، ترحيبا محليا واقليميا ودوليا واسعا وإشادة بالخطوة التي تؤكد مكانة الكويت في ريادة العمل الإنساني العالمي.

وفي هذا السياق، أشاد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بجهود سمو الأمير، مؤكدا أهمية هذا المؤتمر. وشدد بان، في تصريح له قبيل وصوله الى البلاد لترؤس المؤتمر، ان هذه «المبادرة الثانية خطوة مهمة وسخية ينبغي الاشادة بها».

وفي باريس، رحبت مجموعة أصدقاء سورية، في بيان لها، بمبادرة الكويت لاستضافة المؤتمر، داعية جميع البلدان إلى تعبئة مواردها المالية من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سورية وفي بلدان المنطقة التي تستضيف الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين.

كما ثمنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية رنا صيداني دور دولة الكويت وجهود سمو أمير البلاد في استضافة المؤتمر، مشيرة الى ان المنظمة تخطط هذا العام لجمع 178 مليون دولار، لصرفها على حملات التلقيح ضد شلل الاطفال لمليوني طفل سوري خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

بدورها، أعربت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الإنسانية كريستالينا جورجيفا عن امتنان الشعوب الأوروبية لمبادرة سمو الأمير استضافة مؤتمرين للمانحين، مضيفة ان الكويت تعد دولة مثالية بين دول الخليج، لسخائها والالتزام الذي أظهرته تجاه رد فعل المجتمع الدولي المشترك إزاء الأزمة السورية.

وأشادت جورجيفا بـ»الريادة والسخاء اللذين اظهرتهما الكويت في لحظة صعبة جداً بالنسبة للشعب السوري والمنطقة كلها».

وكشفت أن المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ستتعهد خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية بتقديم 160 مليون يورو (280 مليون دولار).

مثال متميز

بدورها، أكدت سويسرا أن دولة الكويت تقدم من خلال استضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية مثالا متميزا على تفهم حجم الازمة الانسانية السورية.

وقال رئيس الوفد السويسري المشارك في المؤتمر مانيويل بسلر ، في تصريح له، ان الدور الكويتي المتميز في التعامل مع الازمة الانسانية في سورية يعكس رغبة الارادة السياسية للبلاد في معالجة الازمة انطلاقا من اكثر ملفاتها إيلاما، والمتمثل في ازمة انسانية غير مسبوقة في التاريخ، مشيرا إلى أن دولة الكويت أوفت بالتزاماتها كاملة خلال العام الماضي، ولم تتقاعس عما وعدت به.

وكشف بسلر أن سويسرا ستعلن عن تخصيص مساهمة بحوالي 30 مليون دولار في المؤتمر المرتقب موزعة على اربعة محاور اساسية، بينها دعم اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومفوضية الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا).

إشادة بالنداء

وعلى الصعيد ذاته، أشادت شخصيات كويتية وعربية معنية بالعمل الانساني والخيري بالنداء الذي أطلقه سمو الامير امس الاول من اجل اغاثة الشعب السوري.

واعتبر الامين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الاحمر عبدالله الهزاع، في تصريح له، ان الكويت طالما كانت الرائد والنبراس المضيء في العمل الانساني، موضحا ان النداء الذي أطلقه سمو الامير يعبر عن ثقة سموه بشعب الكويت المعطاء ولاسيما جمعيات النفع العام والمؤسسات الخيرية.

من جهته، اعرب الامين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية في السعودية احسان الطيب عن خالص تقديره لسمو امير الكويت على حسه الانساني الكبير في دعم القضايا الاسلامية ونصرة الاشقاء في سورية وتقديم الدعم والغوث لهم من خلال تنسيق الجهود المشتركة بين الدول والمنظمات الانسانية.

وذكر الطيب ان ما تقدمه الكويت ينم عن الحس والجانب الخيري والانساني للمجتمع الكويتي وقيادته الواعية والمسؤولة، مبينا ان ما تم في المؤتمر يعد انجازا كبيرا لما تعهدت به المنظمات تجاه اللاجئين السوريين، والذي فاق ما اعلن عنه في المؤتمر الاول، وهو دليل على بعد نظر القائمين على هذه الدعوة وقدرتهم على التواصل مع المنظمات الدولية المختصة بالجوانب الانسانية.

من جانبه، قال رئيس الهلال الأحمر القطري صالح القحطاني ان «اغاثة الشعب السوري ليست بغريبة على الكويت، وإن لسمو الأمير العديد من المبادرات الإنسانية المميزة لإغاثة شعوب العالم، وآخرها النداء الانساني الذي دعا اليه لاغاثة الشعب السوري ووجهه إلى المواطنين والمقيمين على ارض الكويت».

بدوره، قال نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهلال الأحمر الإماراتي راشد المنصوري ان المعاناة السورية تهم جميع دول مجلس التعاون الخليجي، معربا عن خالص شكره وتقديره لسمو امير الكويت على اطلاقه لنداء الاغاثة الانساني لمصلحة اللاجئين السوريين وحثه الجهات الخيرية على التبرع، نظرا لما يراه سموه من معاناة اولئك اللاجئين.

عظم المأساة

من جهته، قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق ان ما جعل سمو امير البلاد يطلق نداء الاستغاثة هو استشعار سموه عظم المأساة التي يعانيها الشعب السوري داخل سورية وخارجها.

وأضاف ان المبلغ الكلي الذي تعهدت المنظمات الدولية غير الحكومية المانحة بتقديمه للشعب السوري بلغ نحو 403 ملايين دولار، بعد ان تعهدت الامانة العامة للاوقاف في الكويت بتقديم مليون دينار (ما يعادل نحو 3.5 ملايين دولار).

وفي السياق، قال المدير العام لبيت الزكاة ابراهيم الصالح ان الكويت كعادتها سباقة إلى تلبية نداء الاغاثة لجميع دول العالم ومساعدتها في السراء والضراء، مضيفا ان مؤتمر المانحين خير دليل على ذلك وأن نجاحه يعد استمرارا لتلك النجاحات المتلاحقة.

وأعرب وكيل وزارة الأوقاف د. عادل الفلاح عن خالص الشكر والتقدير لسمو امير البلاد على اطلاقه للنداء الانساني الكبير لدعم اللاجئين السوريين، مبينا ان «سموه عودنا على تقديم كل انواع الدعم للعمل الانساني والخيري، وهو دليل على اصالة ومشاعر حقيقية وفياضة من سموه تجاه الاشقاء السوريين».

استعدادات أمنية

وعلى صعيد الاستعدادات، أعلنت وزارة الداخلية الانتهاء من تنفيذ الاجراءات الامنية والمرورية لانطلاق اعمال مؤتمر المانحين للدعم الانساني في سورية «كويت2»، بالتزامن مع اكتمال ملامح الخطة الأمنية.

البرجس: الدعم الإنساني علامة مضيئة للكويت

قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي برجس البرجس، إن «دولة الكويت توارثت دعم العمل الإنساني جيلا بعد جيل»، مشيرا إلى أن الجمعية تعتبر مكملا ومنظما لهذا العمل الإنساني.

وأكد البرجس في تصريح صحافي على هامش افتتاح المركز الإعلامي للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية أمس الأول، أهمية اطلاع الوفود العربية والأجنبية على الدور الذي تقوم به الجمعية، خصوصاً على الصعيدين الإنساني والتنموي.

ولفت إلى أن مشاركة الجمعية في جناح لعرض الصور والمطبوعات تأتي للتعريف بكل أنشطتها الإنسانية، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، موضحا أنها تعد علامة مضيئة للكويت.

وبيّن البرجس أن جناح الجمعية يضم لوحات تعريفية مصورة ومطبوعات حول ما قدمته الجمعية من مساعدات اغاثية للشعب السوري الشقيق في دول الجوار لسورية، مشيرا إلى استمرار تلك المساعدات الإنسانية.

وذكر أن الوفود المشاركة في المؤتمر أصبح لديها معلومات كبيرة عن جهود دولة الكويت في مجال المساعدات التي قدمتها للدول المنكوبة مثل اندونيسيا، وهاييتي، ولبنان، وباكستان، وبنغلادش، وليبيا، والفلبين، وتايلند، وسورية، وغيرها من الدول التي تضررت نتيجة الكوارث الطبيعية، والتي ثمنت بدورها الدور الإنساني لجمعية الهلال الأحمر الكويتي.

واعرب البرجس عن تطلع الجمعية إلى القيام بدور اكبر خلال الفترة القادمة لمساندة الشعب السوري الشقيق، انطلاقاً من التزامها بمسؤوليتها الإنسانية.

الصين تشيد باستضافة مؤتمر المانحين

أشاد السفير الصيني لدى الكويت تسوي جيان تشون بمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد استضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، المقرر عقده اليوم بحضور عالمي كبير.

وأشاد السفير الصيني في تصريح لـ»كونا» بالسياسات التي تتبعها دولة الكويت وسعيها الدائم إلى تحقيق السلام.

وكان سمو أمير البلاد وافق على طلب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون استضافة الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، بعد نجاح المؤتمر الأول الذي استضافته الكويت أيضاً في يناير الماضي.

وتعهد المانحون خلال المؤتمر الأول بتقديم مساعدات بنحو 1.5 مليار دولار للشعب السوري قدمت دولة الكويت منها 300 مليون دولار، في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة إلى جمع 6.5 مليارات دولار خلال المؤتمر الثاني.

وأكد السفير الصيني أهمية مؤتمر المانحين الثاني «لنظهر للمجتمع الدولي معاناة الشعب السوري، وان الشعب الكويتي فعّال جداً في مساعدته»، مضيفا أن مبعوثا صينيا خاصا سيشارك في المؤتمر الدولي الذي تستمر أعماله يوماً واحداً.

ودعا أطراف الأزمة السورية إلى إنهاء الأعمال العدائية، ومضيفا «انه لا يمكن التسامح مع العنف».

وذكر أن الحكومة الصينية دعت منذ فترة جميع الأطراف إلى القاء السلاح، لأن الشعب السوري يعاني من جراء الأزمة، مضيفا أن بلاده «اقترحت عدداً من الحلول للأزمة السورية على الدول الأعضاء بمجلس الأمن».

back to top