أكثر من 500 قتيل في غزة ومجلس الأمن يدعم «تهدئة 2012»
• «القسام» تعلن أسر جندي وإسرائيل تنفي وتؤكد صد محاولتي تسلل • ارتفاع حصيلة الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 19
صدت إسرائيل أمس محاولتي تسلل قام بهما مسلحون من قطاع غزة عبر نفقين من القطاع إلى مستوطنات، في حين أعلنت «كتائب عز الدين القسام» أسر جندي إسرائيلي الأمر الذي نفته إسرائيل.شهد قطاع غزة أكثر الأيام دموية منذ بدء إسرائيل عملية «الجرف الصامد» العسكرية، إذ ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 500، بينما قدم مجلس الأمن دعما للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.وسقط أكثر من 140 من القتلى أمس الأول وبينهم 72 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال والمسنين في قصف كثيف على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما أدى إلى إصابة أكثر من 400 بجروح.قصف متواصل وصواريخوواصلت الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصف القطاع طوال ليل الأحد - الاثنين وقتل 42 فلسطينيا وأصيب العشرات أمس، بينما تركز القصف الإسرائيلي على أحياء الشجاعية والزيتون ودير البلح، وشوهدت دبابات تتقدم عدة أمتار باتجاه الأحياء الشرقية لقطاع غزة بحثا عن الأنفاق التي تستخدمها الفصائل المسلحة في إطلاق الصواريخ.وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي قتل 25 شخصاً من أسرة واحدة قرب حدود غزة الجنوبية مع مصر وقتل عشرة من أسرة أخرى في خان يونس القريبة بعد أن أصابت القذائف منزلاً وأصابته مرة أخرى أثناء محاولة قاطنيه الفرار.في المقابل، لم يتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع بتجاه إسرائيل ودوّت صفارات الإنذار في العديد من المدن والبلدات الإسرائيلية من بينها عسقلان وأسدود وتل أبيب.إحباط تسللوأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه احبط محاولتي تسلل عبر نفقين من قطاع غزة إلى مستوطنتين، وقال إنه قتل عشرة فلسطينيين.وأشارت متحدثة باسم الجيش إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت على واحدة من المجموعتين في حين فتح الجنود الإسرائيليون النار على الأخرى ما أسفر عن مقتل عشرة مقاتلين.أسر جنديوأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، ليل الاحد - الاثنين أنها اختطفت جندياً إسرائيلياً في غزة، وعرضت هويته وصورته، لكنها لم تعرض صور له في الأسر.وقال المتحدث باسم الكتائب أبوعبيدة في خطاب متلفز إن القسام «تمكنت من أسر الجندي الصهيوني شاؤول أرون صاحب الرقم العسكري 6092065»، مؤكدا أن الجندي المختطف في «قبضة الكتائب»، مضيفاً أن «العملية الأخيرة التي نفذها مجاهدونا شرق حي التفاح فجر الأحد، ستظل كابوسا يلاحق جيش العدو، وقد أسفرت عن مقتل 14 جنديا صهيونيا، قتلهم مجاهدونا من مسافة صفر، وقد تردد العدو في الاعتراف بالعدد الحقيقي لقتلاه في هذه العملية، لكن حجم الصدمة الكبير الذي أوقعته العملية أجبرته على الاعتراف ببعض خسائره فيها».وتابع «لكن الذي لم يعترف به العدو هو فقده لأحد جنوده في هذه العملية، فإذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن».وفور إعلان «القسام» أسر الجندي خرج آلاف الفلسطينيين في شوارع غزة للاحتفال بالخبر فيما أطلق عناصر مسلحون النار في الهواء وعلا التكبير من مآذن المساجد.في المقابل، نفى سفير إسرائيل في الأمم المتحدة خطف الجندي في غزة، لكن الجيش قال إنه لا يزال يتحرى الأمر.وكانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أعلنت مساء الأحد أن 13 جندياً من «لواء غولاني» للمشاة قتلوا ليل السبت - الأحد في القطاع، وتعد هذه أكبر خسارة في يوم واحد للجيش الإسرائيلي منذ عام 2006، ليرتفع بذلك عدد الجنود الذين سقطوا منذ بدء عملية الجرف الصامد الى 19 قتيلاً حسب الحصيلة الإسرائيلية.إلى ذلك، أفاد مصدر مطلع لـ»الجريدة» بأن الجندي الإسرائيلي لم يؤسر، بل تحتفظ «كتائب عز الدين القسام» بأشلاء من جثته.وإذا تأكد أسر الجندي الإسرائيلي فإنها ستكون الحالة الأولى منذ عام 2011 حين أفرجت إسرائيل عن أكثر من ألف سجين إسرائيلي مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط بعد أن أمضى في الأسر أكثر من خمس سنوات.مساعٍ دبلوماسية وعلى الرغم من عدم وجود أي بوادر لانفراجة دبلوماسية للأزمة، أعرب مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء أمس الأول عن «قلقه الشديد إزاء العدد المتزايد من الضحايا» في قطاع غزة وجدد دعوته من أجل «وقف فوري للأعمال العدائية».وبعد مداولات في جلسة مغلقة استمرت ساعتين، دعت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس إلى «العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2012» بين إسرائيل و»حماس»، وذلك في بيان تلاه يوجين غاسانا سفير رواندا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس.وأعربت الدول الأعضاء في المجلس عن «قلقها الشديد من تصعيد العنف» و»أشادت بجهود مصر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار».من جهة أخرى، وصل القاهرة أمس وزير الخارجية الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.نصرالله يتصل بمشعل وشلّح ويعرض التعاونأشاد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله بـ«صلابة وصمود المقاومين وإبداعاتهم في الميدان وبالصبر الهائل لشعب غزة المظلوم المتماسك مع مقاومته في خياراتها وشروطها».وأكد نصرالله، في اتصال مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، «وقوف حزب الله والمقاومة اللبنانية إلى جانب انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني قلباً وقالبا وإرادة وأملاً ومصيراً، وكذلك تأييدها حول رؤيتها للموقف وشروطها المحقة لإنهاء المعركة القائمة».وأكد بيان للحزب أن «ما سمعه نصرالله من مشعل يبعث على الثقة المطلقة بقدرة المقاومة على الثبات والصمود وصنع الانتصار الثاني في يوليو».وشدد نصر الله، في اتصال مع الأمين العام لحركة «الجهاد الاسلامي» رمضان شلح على «وقوف حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان إلى جانب المقاومة في غزة وتضامنها وتأييدها واستعدادها للتعاون وللتكامل بما يخدم تحقيق أهدافها وإفشال أهداف العدوان»، مشيداً «بتماسك الميدان وتوحد جميع فصائل المقاومة في هذه المواجهة المصيرية»، مشيراً إلى انه «إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستند في عدوانه إلى تأييد دولي وحكومي، فإن المقاومة في غزة تستند إلى أقوى تأييد واحتضان شعبي على الإطلاق».مقتل أميركيين مجندين في «غولاني»أوردت وسائل الإعلام الأميركية أمس الأول مقتل أميركيين يحاربان في صفوف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك نقلاً عن مصادر من أقارب وأصدقاء لهما.وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن اثنين من مواطنيها قتلا في «أعمال العنف في غزة»، وكشفت عن اسميهما، لكن لم تذكر ما إذا كانا مجندين في الجيش الإسرائيلي.وصرحت المتحدثة باسم «الخارجية الأميركية» جنيفر بساكي، في بيان مقتضب: «نستطيع أن نؤكد مقتل المواطنين الأميركيين ماكس ستينبرغ وشون كارميلي في غزة»، مضيفة: «احتراماً للمعنيين بالنبأ، ليس لدينا ما نضيفه حاليا». والرجلان جنديان في «لواء غولاني» في الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلت صحيفة «لوس أنجلس تايمز»، التي اضافت أن كارميلي (21 عاما) من والدين إسرائيليين نشآ في تكساس، بينما نشأ ستينبرغ (24 عاما) في كارولاينا الجنوبية.وستينبرغ، الذي عاش في مدينة بئر السبع، انضم الى الجيش الإسرائيلي أواخر عام 2012، وكان قناصاً في «لواء غولاني»، وفق صحيفة «جويش جورنال» اليهودية الصادرة في لوس أنجلس.كيري يسخر من «دقة» العملية الإسرائيليةسخر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من وصف تل أبيب عدوانها على قطاع غزة بأنه «عملية بالغة الدقة»، بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلاله.ولم يكن كيري يعلم أن الميكروفون كان مفتوحا خلال مقابلات مع محطات إذاعية، وقال مرتين لأحد المساعدين: «إنه جحيم ناتج عن عملية بالغة الدقة». وعندما أعيدت تلك التعليقات على كيري، خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، رد قائلا إن «ذلك رد فعل الكثير من الناس على قتل المدنيين». ومع ذلك، أوضح ان إسرائيل لها الحق في هدم الأنفاق التي تستخدم في الهجمات المسلحة، والرد على إطلاق الصواريخ، مضيفا: «لكن الحرب صعبة».(واشنطن - د ب أ)جدل بعد إصابة علياناثارت اصابة قائد «لواء غولاني» في الجيش الإسرائيلي العقيد غسان عليان، بجروح متوسطة خلال العملية العسكرية البرّية في قطاع غزة جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي على المستوى الفلسطيني الداخلي والمستوى العربي، كونه من عرب 1948 ويتحدر من مدينة شفا عمرو العربية داخل الخط الأخضر.وكان عليان (41 عاماً)، عيّن في اكتوبر الماضي، قائداً لـ «لواء غولاني» الذي يعتبر أهم وحدة نخبة في الجيش الإسرائيلي، ليصبح بذلك أول شخص ينتمي الى الطائفة الدرزية يشغل هذا المنصب الرفيع.وتولى عليان قيادة لواء «منشيه»، وهو اللواء المسؤول عن منطقة جنين. وكان قائداً لكتيبة «الهدهد». وفي عام 2009 عيّن قائداً للواء الاحتياط الاسكندروني. وشغل منصب نائب اللواء الجنوبي في غزة، وشارك في «حرب لبنان الثانية» (2006)، قائداً لكتيبة «روتيم»، وأصيب خلال الحرب.