مصر: السيسي مشيراً رسمياً و«المعزول» إلى القفص مجدداً

• قنابل يدوية في القاهرة ومقتل ضابط في سيناء • «الإنقاذ» تبحث مصيرها و«الوطني» يسعى إلى تكتل

نشر في 01-02-2014
آخر تحديث 01-02-2014 | 00:01
No Image Caption
يحصل قائد الجيش المصري عبدالفتاح السيسي على رتبة المشير اليوم رسميا، مع قرب إعلان استقالته، تمهيدا لترشحه رئيسا، بينما تستأنف محاكمة الرئيس «الإخواني» المعزول محمد مرسي اليوم، في قضية قتل المتظاهرين، ليدخل القفص الزجاجي للمرة الثانية في أقل من أسبوع.
بينما يحصل قائد الجيش المصري عبدالفتاح السيسي اليوم على رتبة المشير، أعلى رتبة عسكرية، استعدادا على ما يبدو لخوض غمار التنافس على منصب رئيس أكبر دولة عربية، تتجه الأنظار إلى مقر أكاديمية الشرطة شرق القاهرة، لمتابعة ثالث جلسات محاكمة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات الجماعة، في اتهامهم بتعذيب وقتل متظاهرين عزل، أمام قصر الاتحادية الرئاسي، ديسمبر 2012، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الاتحادية الأولى".

ويدخل مرسي القفص الزجاجي، المعد خصيصاً له، اليوم، للمرة الثانية، بعدما دخله الثلاثاء الماضي، مع انطلاق محاكمته في قضية "الهروب من سجون وادي النطرون"، ويحضر جلسة اليوم المرشح الرئاسي السابق المحامي سليم العوا، بصفته محامي الدفاع عن مرسي، بعدما وكله الأخير رسميا للدفاع عنه في جميع القضايا المتهم بها، والتي تصل بعض العقوبات فيها حال ثبات التهم إلى الإعدام.

واكد عضو هيئة الدفاع عن قيادات "الإخوان" نبيل عبدالسلام ان جلسة السبت (اليوم) ستشهد دفع العوا بعدم اختصاص محكمة الجنايات محاكمة مرسي، بزعم أنه لايزال رئيسا للبلاد، ولا يجوز محاكمته إلا أمام محكمة خاصة، يترأسها رئيس محكمة النقض، وفقا لما هو منصوص عليه في الدستور، بخصوص محاكمة الرئيس المصري.

بالتزامن، تعقد محكمة جنايات "شبرا الخيمة"، في مقر معهد أمناء الشرطة، صباح اليوم، أولى جلسات محاكمة 48 متهما من قيادات الإخوان، في مقدمتهم مرشد الجماعة محمد بديع، في اتهامهم بالتحريض على العنف في أحداث قطع الطريق الزراعي بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، التي راح ضحيتها شخصان، وأصيب 30 يوليو الماضي.

تظاهرات محدودة

ميدانيا، جاءت تظاهرات أنصار جماعة "الإخوان"، أمس، هادئة على غير العادة مع محدودية أعداد المشاركين فيها، والتي دعا لها "التحالف الوطني"، الذي تقوده "الإخوان"، كبداية لتدشين أسبوع "الصمود"، في تظاهرات مناهضة لنظام "30 يونيو"، مع إعلان "التحالف" نيته التظاهر اليوم أمام مقر محاكمة مرسي.

محدودية المشاركة أثرت سلبا على تحركات أنصار "الإخوان"، بعدما عززت قوات الأمن تواجدها في الميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات، استعدادا لفض التظاهرات التي لم تحصل على تراخيص مسبقة طبقا لقانون التظاهر.

ووقعت اشتباكات محدودة بين أنصار "الإخوان" وقوات الأمن في عدة محافظات، حيث أصيب عدد من الأشخاص في اشتباكات بين الطرفين في محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا والإسكندرية، بعدما ردد الإخوان هتافات مناهضة للجيش، وتعمدوا مهاجمة قوات الأمن بإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة عليها، ما دفع قوات الأمن إلى استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين.

هجمات متفرقة    

وتعرضت القاهرة والمحافظات المصرية لموجة من التفجيرات المحدودة، إثر هجمات بقنابل يدوية الصنع يعتقد ان مستخدميها من عناصر جماعة "الإخوان" الإرهابية، حيث قالت وزارة الداخلية المصرية إن عبوتين ناسفتين انفجرتا عند محور "26 يوليو" المروري غرب القاهرة، أثناء مرور سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي، ما أدى إلى إصابة أحد امناء الشرطة، إصابة طفيفة.

وبينما انفجرت قنبلتان أمام محطة كهرباء بني سويف، جنوب القاهرة، ما أثار حالة من الفزع بين المواطنين، تصدت قوات الأمن لمحاولة اقتحام سيارة نقل جماعي ميكروباص أحد الحواجز الأمنية في ضاحية "6 أكتوبر"، غرب القاهرة، ما أسفر عن مقتل قائد السيارة وضبط ثلاثة من مرافقيه.

وفي وقت قتل ضابط بالقوات المسلحة أمس، إثر إطلاق عناصر مسلحة مجهولة النار عليه في وسط سيناء، قصفت مروحيات عسكرية مناطق جنوب مدينة الشيخ زويد، يعتقد أنها تأوي مجموعة من المتشددين، وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد علي أن نتيجة العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الجيش على مدار اليومين الماضيين أسفرت عن مقتل سبعة إرهابيين وإصابة خمسة.

حراك

وتواصل القوى الحزبية في مصر حراكها استعدادا للانتخابات الرئاسية، المتوقع إجراؤها قبل منتصف أبريل المقبل، ثم الانتخابات النيابية التي ستعقد في يونيو المقبل على الأرجح، وتسعى هذه القوى إلى إعادة تكوين تحالفات جديدة تدخل بها الانتخابات البرلمانية، لضمان تحقيق الأغلبية في مجلس النواب، ما يسمح لها بتشكيل الحكومة الجديدة.

ويحسم قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، كبرى التحالفات المدنية في مصر، مصير التحالف غدا، وأكد القيادي بحزب المصريين الأحرار، أحد أحزاب الجبهة، محمود العلايلي، لـ"الجريدة" أن "قيادات الجبهة كلها ستجتمع غدا، بمقر حزب الوفد، لمناقشة مستقبل جبهة الإنقاذ، وإعادة صياغة دورها في المرحلة السياسية المقبلة، خاصة في ظل تراجع المطالبين بحل الجبهة عن رأيهم، وتأكيد أن دور الإنقاذ سياسي في المقام الأول، ولا يرتبط بفترة زمنية معينة، لذلك نميل إلى الإبقاء على الإنقاذ سياسياً بعيداً عن التنسيق الانتخابي".

في الأثناء، علمت "الجريدة" أن تحالف "نواب الشعب"، الذي يضم فلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، والأعضاء السابقين في الحزب الوطني الحاكم سابقا، بدأوا إجراءات تأسيس حزب جديد باسم "إحنا الشعب"، تمهيدا للمنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال وكيل مؤسسي الحزب محمود نفادي إن برنامج الحزب، الذي لايزال في مرحلة التأسيس، سيضع رؤية متكاملة لمواجهة الإرهاب وتعمير سيناء، وإحياء مشروع الوحدة مع السودان وليبيا.

back to top