الشرهان لـ الجريدة•: خطة لمواجهة أزمات الكهرباء حتى عام 2030

نشر في 04-01-2014
آخر تحديث 04-01-2014 | 00:04
«شبكة الكهرباء الكويتية من أفضل الشبكات على مستوى العالم وتتفوق على اليابانية»
* نبدأ بعاصفة الأمطار الاخيرة التي شكلت اختبارا للحفاظ على استمرار التيار الكهربائي, كيف واجهتم الوضع؟

- قبل موسم الأمطار ترأس الوزير عبدالعزيز الإبراهيم أكثر من اجتماع لاحتواء العاصفة المرتقبة، وكانت تعليماته لنا واضحة بتجهيز جميع المواقع بكل الاحتياجات لتغطية مثل هذا الحدث، والتأكد من أن المعدات جميعها سليمة، وتعمل بأعلى كفاءة. وبالفعل تم إيقاف الإجازات عن المهندسين «المهمين» لدينا وبعض الفنيين ذوي الخبرة، وتم استدعاء البعض منهم، وبدأنا توفير المولدات الكهربائية وتوزيعها على بعض المحافظات لسهولة تحريكها عند الحاجة خلال العاصفة.

لقد استخدمنا قرابة 15 مولدا، وارسلنا إلى محافظة الأحمدي أربعة مولدات قدرة كل منها 1800 كيلوفولت أمبير، وأربعة مولدات إلى الجهراء، وثلاثة في محافظة العاصمة، وأربعة مولدات في الفروانية، ونحن لدينا إدارة في صبحان تعتبر في نصف البلد ومن السهل التحرك منها إلى أي مكان، لكننا رأينا أن وجود تلك المولدات داخل المحافظات يعطي لنا سرعة أفضل في إيصال التيار الكهربائي إذا حدث انقطاع ما، فحرصنا على أن نكون متواجدين في أقرب نقطة من مواقع الانقطاع، ولكي نتجنب ازدحام الطرق أو إغلاقها بسبب المياه، هذه كانت أهم الاستعدادات التي قمنا بها عند بداية موسم الأمطار، بالإضافة إلى استدعاء المقاولين، وطلبنا منهم تجهيز الفرق بالكامل، وتواجدهم ساعات إضافية بعد ساعات العمل الرسمية، وكان هناك تجاوب من الجميع، وتعليمات الوزير الإبراهيم كانت صارمة في شأن استمرارية توفير التيار الكهربائي لأقصى درجة ممكنة، حتى انه حرص على التواجد خلال العاصفة داخل المواقع لمواكبة الاعمال, كان معنا خطوة بخطوة، مرتديا ملابسه الرياضية ويصعد معنا، وكان متواجدا في مكان الحدث في منطقة الشاليهات إلى أن أعدنا التيار للمنطقة، والحمد لله كانت الجاهزية والتجهيزات عاملا اساسيا في تجاوز الحدث بنجاح ومن دون خسائر.

أماكن العجز

*ولكن رغم هذه الاجراءات سجلت انقطاعات للتيار الكهربائي في بعض المناطق؟

- لم يكن هناك مشكلة لدينا في سائر مناطق الكويت باستثناء منطقة الضباعية مقابل بنيدر، ومشكلتها أن الأمطار كانت كثيرة جدا، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الشاليهات الخاصة الموجودة هناك، وبعض المنتزهات السياحية، وإنارة الشوارع للخطوط السريعة الرئيسية، علما انها المنطقة الوحيدة التي احتجنا فيها لمولدات الطوارئ.

*وماذا عن انقطاع التيار عن بعض مناطق السكن الخاص؟

- بالنسبة للسكن الخاص فالمشاكل التي حدثت في تلك الأيام لم تتعد المشاكل العادية جدا، وتجاوبنا معها بشكل سريع جدا، ولو وضعنا نسبة لهذه الانقطاعات في الخاص فسنقول ان النسبة لا تذكر نهائيا مقارنة بعدد المستهلكين لدينا فالانقطاع لم يتعد 50 انقطاعا على مستوى الكويت كلها، وبعضها كان أعطالا داخلية على مستوى المنازل «مشكلة داخل المنزل» أدت إلى العطل الكهربائي، بسبب وجود بعض الوايرات المكشوفة التي تساقطت عليها الأمطار وأدت إلى الانقطاع، وباستثناء ذلك لم يسجل اي انقطاع رئيسي نهائيا.

خسائر الوزارة

* ما الخسائر التي تكبدتها الوزارة خلال عاصفة الأمطار؟

- اقتصرت أضرار قطاع شبكات التوزيع على خسارة بعض الأعمدة الخشبية، لاسيما في منطقة الشاليهات «الضباعية»، وهذه المنطقة تعتمد بالدرجة الأولى على الكابلات الهوائية الممتدة على الأعمدة الخشبية، ومن شدة الأمطار والرياح والصواعق، تكسرت بعض الأعمدة الخشبية ما تسبب في انقطاع الكابلات وبالتالي التيار الكهربائي، بيد ان التحرك السريع ادى الى احتواء الوضع واعادة الامور الى طبيعتها بسرعة قياسية.

* هل هناك إجراءات مستمرة لمواجهة عواصف وأمطار جديدة؟

- هناك متابعة مستمرة وحثيثة من مكتب الوزير ومكتب وكيل الوزارة لما نقوم به، وقد شكل الوزير فريق عمل لايزال يعمل منذ شهر تقريبا، ويتكون من مجموعة مهندسين من إدارة طوارئ الشبكات الكهربائية، وإنارة الشوارع، وإدارة توزيع الشبكات الكهربائية، ويرفع رئيس الفريق تقارير مباشرة إلى وكيل الوزارة بالأعمال اليومية التي يقومون بإجرائها، خاصة إعادة الإنارة للشوارع، وتشغيل بعض المحولات التي فقدت منها الكهرباء نتيجة الأمطار بسبب دخول بعض المياه داخلها، وبعض أماكن الأعمدة الخشبية التي قمنا بتغذيتها بوسائل أخرى بديلة، بعد أن تكسرت بعض الأعمدة الخشبية.

أهم المشاريع

* بعيداً عن تداعيات الأمطار، ما خريطة مشاريعكم في إدارة شبكات التوزيع الكهربائي؟

- هناك مشاريع اقتربنا من انجازها، ومنها إيصال التيار الكهربائي إلى منطقة المسايل، وكان متوقعا أن يتم تشغيل الكهرباء في تلك المنطقة في الربع الثاني من عام 2014، وبتوجيهات خاصة من الوزير الإبراهيم استطعنا أن نقوم بتشغيل الكهرباء في المنطقة خلال سبتمبر الماضي في المنطقة كلها، علما ان تعليمات الابراهيم لقطاعي شبكات النقل والتوزيع تقضي بسرعة إنجاز المحطات الموجودة، وفق خطط وضعت، وسرعة بناء المحطات وإيصال التيار الكهربائي إلى المستهلكين، وهذا فعلا ما قمنا به، ولا نقول اننا أعطينا أولوية لمنطقة على الأخرى، بل على العكس الأولوية لدينا لكل الكويت، ولا تفرقة بين منطقة وأخرى، فالكويت كلها أولوية.

* وما مشاريعكم للمناطق السكنية الجديدة؟

- هناك قطاعات كثيرة نعمل فيها في تلك المناطق، لاسيما في مدينة الشيخ جابر، وجزء من منطقة صباح الأحمد، والخيران، ومشروع الصديق الذي انتهينا منه، ومنطقة النسيم، وقد صرح الإبراهيم بأنه مع بداية السنة القادمة 2014 سوف نعطي تراخيص لإيصال التيار الكهربائي للمستهلكين، وبموجب هذا الترخيص يتوجهون إلى البلدية ويستخرجون ترخيص بناء، لبدء البناء في منطقة النسيم، ونتوقع أن تدخلها الكهرباء خلال عام ونصف من اليوم، بشكل تدريجي يتماشى مع مرحلة البناء والوقت الذي تحتاج إليه، فعندما ينتهي المواطنون من البناء نكون قد أنهينا 90 في المئة من البنية التحتية للكهرباء، ومن ثم إيصال التيار، وهذا هو مشروع الإدارة الأخير الذي نعمل عليه، ولدينا مشاريع أخرى سابقة كانت متوقفة، وبتعليمات من الوزير الإبراهيم تم الاستعجال في تنفيذها، منها منطقة شمال غرب الصليبيخات التي عانت عدم توفر التيار، وبدأ الناس في البناء والكهرباء وسوف يتم إيصال الكهرباء اليها في فترة تمتد ما بين ستة وثمانية أشهر، ونسعى إلى إنجاز كافة المشاريع بأسرع ما يمكن.

الدورة المستندية

* تحدث الإبراهيم في إحدى المناسبات عن الدورة المستندية والوقت الذي تخسره الوزارة قبل البدء في مشاريعها، كيف يمكن تفاديها؟

- من أجل التخلص من الدورة المستندية هناك اتفاق مبدئي بين وزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للرعاية السكنية بأن تقوم الهيئة ببناء المنطقة بالكامل بما فيها البنية التحتية للكهرباء، من حيث المحطات الرئيسية والمحطات الفرعية، والمحولات التي بداخلها مع الكابلات التي يتم إيصالها إلى البيوت، وقد اكتسبوا خبرة كبيرة في الكهرباء بحكم المشاريع التي مررنا بها معهم. إننا لا نتحدث عن مشروع أو اثنين بل عن عدة مشاريع مشتركة، وكان هناك تدرج في تولية الهيئة مشاريع الكهرباء ضمن المشاريع الإسكانية وصولا الى مشاريع كاملة أقامتها الهيئة، من ضمنها منطقة القيروان، شملت المشاريع الخاصة بالكهرباء، ومشاريع في شمال غرب الصليبيخات، وغرب الجليب، وغيرها، علما ان تمكين جهة واحدة من تنفيذ كافة تفاصيل المشروع يسهم في تجاوز تعقيدات الدورة المستندية.

المدن المتكاملة

* هل يساعد هذا التوجه عملياً في إنجاز المشاريع؟

- بالفعل هذا هو الوضع الصحيح لإقامة المشاريع، فعندما تقوم الهيئة العامة للإسكان بإقامة المدن وتتولى إقامة المشاريع الإنشائية داخل تلك المدن بشكل كامل، بداية من البنية التحتية ثم الشوارع، ثم الإنارة وإدخال المياه، يكون لديها رؤية متكاملة للمشروع، وهذا أفضل من تجزئته بين عدة جهات، حيث يمكن أن يتم تعطيله بسبب تأخير إحدى الجهات، فبدلاً من التأخير والتعطيل بين الجهات المختلفة، تقوم جهة واحدة بتجهيز وبناء المنطقة، ومن ثم تسليم الكهرباء لوزارة الكهرباء، والمياه إلى «الأشغال»، والصرف الصحي والأمطار، وتأتي «الداخلية» لتجد مخفراً لها، وتجد الصحة مستشفى جاهزا، عند ذلك تتولى كل جهة مسؤوليتها، وهذه فكرة المدن المتكاملة.

سرقة الكابلات

* هناك شكوى دائمة من سرقة الكابلات النحاسية من المحطات... فما حقيقة ذلك؟

- هذه السرقة تسبب خسائر كبيرة بحدود مليون دينار في العام، وهذا المبلغ يمثل الخسائر في المعدات، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المستهلكين، وذلك لا يقدر بثمن، فأهم شيء لدينا ألا ينقطع التيار عن الناس، فكيف إذا انقطع بسبب السرقة؟

* هل لاتزال عمليات السرقة مستمرة؟

هي في تناقص شديد، وهذا يعود إلى أمرين رئيسيين، أحدهما الجهود التي تبذل من قبل وزارة الكهرباء على هذا الصعيد، إضافة إلى التعاون مع «الداخلية» التي بدأت في إلقاء القبض على بعض الشبكات المتخصصة في سرقة الكابلات، وبما أن المقصد من السرقة هو النحاس الموجود في تلك الكابلات، فقد تم تشديد الرقابة على الأماكن التي تستخدم النحاس، ومنها بعض الكراجات وأماكن بيع السكراب، التي تحاول تصدير هذا النحاس إلى الخارج، كما أصبح هناك تنسيق مع الجمارك، وبات شرطاً لتصدير النحاس إلى الخارج معرفة مصدره، ومن أي مكان تم شراؤه، فضلاً عن تعاون عدة جهات أخرى في الدولة في هذا الخصوص.

لصوص خبراء

* يقال إن من يسرق لابد أن يكون فنياً يدرك تماماً تفاصيل المحطات والشبكات؟

- هؤلاء الناس أصبح لديهم خبرة في سرقة الكابلات، حتى إنني أتوقع أنهم يدربون أناسا غيرهم على هذا النوع من السرقة، وقد ألقينا القبض على بعضهم، ووجدنا أن إقامتهم على شركات بعيدة كل البعد عن العمل في مجال الكهرباء، مثل شركات أغذية، إلا أن أصحاب الخبرة منهم يدربون غيرهم على السرقة.

* وماذا عن استعداداتكم لما يسمى الأزمة السنوية لكهرباء الصيف؟

- لدينا في الوزارة قطاع اسمه قطاع التطوير والتدريب، وهو مختص بمواكبة الأحمال وزيادتها، وهو يعمل على أعلى مستوى، ويسعى إلى مواكبة تلك الزيادة، فعندما نقول إن الزيادة السنوية المتوقعة بحدود 5 إلى 10 في المئة، وهي كل عام تختلف عن العام الذي يسبقه بحكم الأعمال والمشاريع الموجودة، يقوم هذا القطاع بتطوير الطلب على الكهرباء، ويسعى إلى أن يجعل العرض يوازي الطلب، بل يفوقه، وهذا هو هدفنا الذي نعمل عليه.

* هل هناك خطة موضوعة لصيف 2014؟

- لدينا في الوزارة خطة حتى عام 2030، وإن شاء الله تكون الأمور طيبة، ويتم تزويد وزير الكهرباء بكافة التقارير من كل قطاعات الوزارة بهذا الشأن، ليعطي الكلمة الفصل فيها، ونتوقع أن تكون الأمور طيبة خلال العام القادم مع الترشيد، وهو أمر مهم عالميا، وبعد تعليمات الوزير بأن يبادر الناس إلى دفع فواتير الكهرباء، أصبحوا يدركون أنهم من الممكن أن يدفعوا مبالغ كبيرة، بينما يمكن أن نوفر منها بمجرد ترشيد الاستهلاك، فمثلا هناك من يشغلون التكييف طول العام بدون مبالاة، لكنهم عندما يرون أنهم سيدفعون مبالغ كبيرة سيلجأون إلى الترشيد.

* هذا يعني ضرورة وعي الناس بثقافة استهلاك الطاقة؟

- من الضروري أن يعلم المستهلك ان الحكومة تدفع دعما كبيرا، وأنه لا يدفع الفاتورة الحقيقية، فهو يدفع جزءا يسيرا منها، والجزء الاكبر تتحمله الدولة، وهي في النهاية أموال الأجيال القادمة، ولابد أن يعي الجميع هذا الأمر، لأن البعض يقول ليس لدي مشكلة أدفع 500 دينار أو ألف دينار في السنة، لكننا نؤكد أن الحكومة تدفع على هذا الألف آلافاً أخرى لتغطية الاستهلاك اليومي.

* ما الرقم الحقيقي لهذا الدعم؟

- ليس عندي بالتحديد، لكن ما أعرفه أن المواطن يدفع فلسين للكيلوواط، بينما تكلفته الحقيقة بحدود 30، وكانت التكلفة في الماضي على الحكومة تبلغ 18 فلسا، أما الآن فقد اختلفت الأسعار، لأن ما يتحكم في السعر هو البترول، الذي نستعمله كوقود، إذ إن سعر البرميل اليوم حوالي 105 فلوس، ومنذ 20 عاماً كان سعره 20 دولارا تقريبا، فالفارق تقوم الدولة بدفعه، لذلك من المفترض أن يقوم المواطن بمساعدتنا في الترشيد.

أعمال شاقة وتأمين

*هل تعد إدارة توزيع الشبكات من الإدارات ذات الأعمال الشاقة؟

- إداراتنا من الإدارات ذات الأعمال الشاقة، بل والأعمال الخطيرة، وأكدنا أننا من الإدارات التي لديها خطورة في العمل، خلال زيارة وزارة الصحة لتحديد ما إذا كان عملنا خطيراً أم لا ورأوا عملنا وخطورته، وهناك مهندسون توفوا أثناء قيامهم بأداء عملهم، لسبب أو لآخر، فالعمل اليومي للفنيين لدينا أيضاً عمل شاق وخطير، بسبب عملهم داخل محطات الكهرباء التي بها أجهزة مكشوفة، وبقدر ما يكون الشخص حريصاً ويتبع إجراءات الأمن والسلامة مئة في المئة فإنه يتجنب المخاطر، إلا أننا دائماً نتوقع غير المتوقع لأن لأخطاء الكهرباء أسباب عدة، لذلك أدعوا المسؤولين إلى أن يراعوا أن لدينا شبابا وكوادر وطنية، والمفترض أن يقوموا بإعطائهم بدل الأعمال الشاقة والخطيرة، وهو أمر بسيط لما يقومون به من أعمال، إلا أنه يجعل الموظف يشعر بأن هناك اهتماما من الدولة. كما أن هناك مطلبا آخر بخصوص وضع حلول لمشكلة التأمين الصحي لموظفي وزارة الكهرباء، فالتأمين الصحي يشغل أغلب الموظفين أسوة ببعض المؤسسات الحكومية، فنحن ليس لدينا تأمين صحي، وهو أمر هام جدا، ومن المفترض أن يتحرك مسؤولو الوزارة لمعالجة هذا الامر.

الشرهان في سطور

قدم الشرهان بطاقة تعريفية عن نفسه فقال: «أنا ابن هذا الوطن، خريج الولايات المتحدة الأميركية سنة 1999، بداية عملي كانت في مصفاة ميناء عبدالله مع شركة الرتقة مدة عام تقريبا، ثم تقدمت إلى الوزارة وقبلت عام 2000 وعملت مهندسا في الصيانة سنتين، ثم في شبكات التوزيع 10 سنوات، منها أربع سنوات كنت فيها مراقبا في محافظة العاصمة، ثم أصبحت مديرا في إدارة طوارئ الشبكات الكهربائية مدة عام ونصف، والآن أمضيت عاماً ونصف العام في شبكات التوزيع».

رسائل للوزير والوكيل والمستهلكين

لما سألنا مدير إدارة شبكات التوزيع الكهربائي عمن يرغب في توجيه رسائل إليهم من خلال «الجريدة»؟، قال: «أوجه رسالة شكر أولى إلى الوزير الإبراهيم ابن وزارة الكهرباء وربان سفينتها، وثانية الى وكيل وزارة الكهرباء والماء أحمد الجسار الذي طالما حثنا على تبسيط الأمور للناس وعدم تعقيد المسائل وضرورة مساعدة الجميع».

وأضاف: «أما الرسالة الثالثة فأوجهها إلى المواطنين المتخوفين من الصيف القادم وأقول لهم: «لا تخافوا من الصيف القادم، فبإذن الله لدى الوزارة جميع الحلول من أجل تلافي جميع الانقطاعات التي تحدث خلال الصيف ومشاكله، وكلي ثقة بالوزارة وكوادرها، فأنا متفائل، والدليل أن إيصالنا للتيار الكهربائي لا يأخذ مدة طويلة والشبكة لدينا جيدة، ونطلب منهم الترشيد فما أوفره اليوم أحتاج إليه بعد 15 سنة، وسوف يفيدني سواء بالمحروقات من أجل توفير الطاقة الكهربائية، أو الماء، فهذه الطاقة ثروات خصنا الله بها وعلينا أن نحافظ عليها».

شبكة متطورة منذ 50 عاماً

يقول الشرهان إن وزارة الكهرباء تتحمل في أحيان كثيرة أعباء غيرها، فبعض اعطال الطاقة تحصل لا بسبب عيب في الشبكة، بل بسبب بعض الحوادث غير المتعلقة بالوزارة مثل أن يقوم أحد المقاولين بالحفر فيقطع كابلا ويسبب انقطاعا في التيار الكهربائي.

وأضاف: «نحن نريد أن يكون لدينا شبكة مثالية، ولقد ذهبنا إلى اليابان بناء على دعوة من الحكومة اليابانية ورأينا الشبكة الكهربائية الخاصة بالسكن الخاص، وتبين لنا أن شبكتنا الكهربائية تفوقها بمراحل كبيرة جدا جدا، والسكن الخاص هو المهم لدينا، أما بخصوص التجاري والحكومي لدينا، فشبكتنا تقريبا من نفس المستوى، ولا يزيدون عنا في شيء، فشبكتنا تعتبر من أفضل شبكات العالم، لأن هناك نظم توصيل للبيوت على أعلى مستوى لا تراه في أوروبا ولا أميركا، وذلك بالنسبة للسكن الخاص، إضافة إلى أن الحماية الموجودة على معداتنا كبيرة دفعت عليها الوزارة مبالغ كبيرة وهذا ليس أمرا مستحدثا، ولكن تقوم الوزارة بذلك منذ ما يقارب خمسين أو ستين عاما».

back to top