«الكهرباء»: 400 لتر استهلاك الفرد يومياً من المياه

نشر في 21-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-03-2014 | 00:01
No Image Caption
الإبراهيم: نواجه تحديات إنتاج المياه العذبة ونسعى إلى تجاوزها بدعم المستهلكين
شاركت الكويت العالم في احتفاله بـ«اليوم العالمي للمياه»، مؤكدة أن المياه ثروة لابد من الحرص عليها لأنها منبع الحياة.

أكد وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الابراهيم أن هناك تحديات تواجه الوزارة في عملية تأمين المياه، كالنمو الإسكاني، والتوسع العمراني، والنمط الاستهلاكي، مشيرا إلى أن الوزارة تأمل تجاوز كل هذه العقبات لتأمين مياه شرب نقية بمشاركة ودعم المستهلك فيما يتعلق بعملية الترشيد.

جاء ذلك في كلمة للوزير الإبراهيم ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار في الحفل الذي أقامته الوزارة صباح أمس بحضور عدد من قيادات الوزارة في مركز تنمية مصادر المياه بالشويخ.

وأضاف الإبراهيم «في العام الماضي وصل معدل الاستهلاك اليومي من المياه العذبة إلى 375 مليون غالون، ومتوسط الاستهلاك اليومي للفرد وصل إلى نحو 400 لتر، وهو يساوي ضعف استهلاك الفرد الأوروبي تقريبا، وهذه الزيادة مطردة سنويا».

وزاد «تحرص الدولة على توفير مياه شرب آمنة وفق المواصفات الدولية لمنظمة الصحة العالمية، واليوم نريد إيصال رسالة للشركاء من المستهلكين مفادها زيادة الوعي بترشيد المياه»، مشيرا إلى أن العلاقة بين «الطاقة والمياه» علاقة دائمة ومترابطة متمثلة باعتماد احدهما على الآخر، حيث لا تتوقف أهمية الماء لأنه مصدر للحياة فقط بل هو مصدر لإنتاج الطاقة أيضا والعكس صحيح.

كما تطرق الابراهيم للحديث عن جودة المياه المستخدمة للشرب، وقال: «تعمل الوزارة بجهود متواصلة ومضنية لتحقيق معايير ودلائل جودة مياه الشرب حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية، بمراقبة ورصد الجودة النوعية للمياه المنتجة».

وتابع: «كما أخذت الوزارة على عاتقها مواكبة التطورات التقنية والمستجدات الاقتصادية والبيئية المتعلقة بتوليد الطاقة وتحلية المياه، وخطوات فعلية نحو استخدام الطاقة البديلة باعتبارها احد مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة».

ثروات قليلة

من جانبه قال وكيل وزارة الكهرباء والماء أحمد الجسار على هامش الاحتفال: «نشارك العالم من خلال برنامج الأمم المتحدة في الاحتفال بيوم المياه العالمي، والغاية من تلك المشاركة، هي بيان مدى أهمية مياه الشرب، والخاصة بالاستخدام الزراعي، وأهمية ترشيد المياه في بيوتنا، والمحافظة عليها».

وأضاف الجسار أن المياه تعتبر من الثروات القليلة على الرغم من وجود مسطحات مياه كبيرة في العالم، إلا أن المياه الصالحة للشرب قليلة جدا، وشحيحة في دول العالم، لذلك نشارك بهذه  الاحتفالية لتوعية الناس بأهمية المياه، ووجوب ترشيدها والمحافظة عليها».

الآثار البيئية

بدوره، قال الوكيل المساعد للتخطيط والتطوير في وزارة الكهرباء والماء د.مشعان العتيبي، إن المياه في دولة الكويت تنتج بطريقة متزامنة مع توليد الطاقة، ونعتمد بشكل يصل إلى 95 في المئة على مياه التحلية، وهذه المياه يرتبط بإنتاجها حرق للوقود، وعملية الإنتاج تلك، لها  آثار بيئية ولها تأثير في رفع تكلفة المياه».

ولفت العتيبي إلى «أننا نريد أن نوصل رسالة للرأي العام وللمستهلك، بضرورة المحافظة على المياه والتعاون مع الوزارة في ترشيد استهلاكها»، مشددا على أن المياه ثروة وطنية تطلب من الجميع التضافر للمحافظة عليها.

ارتفاع الاستهلاك

من ناحيته، قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري، ان «قضية المياه قضية تمس كل إنسان يعيش على أرض الكويت، ونحن لدينا رسالة حقيقية تتعلق بنسب الاستهلاك العالية، فلم يعد مقبولا في ظل اعتبار الكويت من الدول الفقيرة في المياه، أن يكون معدل استهلاك الفرد يضاهي ضعف استهلاك الفرد في أوروبا، واليوم وصلنا إلى أرقام تصنف على أنها مرتفعة في نسب الاستهلاك».

ودعا بوشهري المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الوزارة في ترشيد الاستهلاك، لافتا الى ان توفير 20 في المائة من الاستهلاك اليومي، سيوفر للدولة مقابلة 300 مليون دينار، وهذا المبلغ يغطي 4 آلاف و200 عائلة كويتية تستفيد من «قرض الـ70 ألف دينار»، مضيفا أن «تلك دعوة للجميع بالمحافظة على موارد الدولة، وكلنا أمل أن تكون هناك استجابة».

الإبراهيم: إنتاج المياه 620 مليون غالون يومياً عام 2018

أكد الوزير الإبراهيم أن الكويت من أول الدول التي تبنت وساهمت في تطوير المحطات الحرارية المشتركة ثنائية الغرض لتوليد الطاقة الكهربائية وتقطير المياه، وتقوم الوزارة حاليا بعدد من المشاريع المختلفة لتوفير الاحتياجات المائية اللازمة ومن المتوقع أن تزيد السعة الإنتاجية لمحطات التحلية لتصل إلى ما يقارب «620 مليون غالون» باليوم في حلول العام 2018.»

وأضاف الوزير الإبراهيم «كما تسعى الوزارة ضمن خطتها الحالية إلى زيادة مخزون المياه العذبة إلى 5000 ميلون غالون لمواجهة فترات الاستهلاك القصوى، وحالات الطوارئ»، لافتا إلى أن «الوزارة تحرص من خلال إداراتها المتخصصة على التحكم بالعمليات التشغيلية ورفع كفاءة الإنتاج وتقليل الفاقد من المياه».

back to top