«القاعدة» يترك شرق سورية لـ «داعش»

نشر في 04-07-2014 | 00:07
آخر تحديث 04-07-2014 | 00:07
No Image Caption
مقاتلو «النصرة» والعشائر يبايعون البغدادي «خليفة»
سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس على مجمل ريف محافظة دير الزور السورية الحدودية مع العراق، بعد انسحاب مقاتلي جبهة النصرة وفصائل أخرى ضمن المعارضة السورية من بلدات ومدن شرق سورية، ومبايعة بعضهم زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي "خليفة للمسلمين".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "بات كل الخط الممتد من مدينة البوكمال في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، وصولاً إلى مدينة الباب في محافظة حلب (شمال)، مروراً بمحافظة الرقة تحت سيطرة الدولة الإسلامية".

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن مدينة الميادين، أبرز مدينة في ريف دير الزور الشرقي، "أصبحت تحت سيطرة الدولة الإسلامية، بعدما أخلت جبهة النصرة مقارها منها، حيث رفعت الدولة الإسلامية راياتها"، موضحاً أن "مساحة الأراضي التي تسيطر عليها الدولة في سورية، أكثر من خمسة أضعاف مساحة جمهورية لبنان، متصلة جغرافياً مع مناطق نفوذها في العراق".

وقبل هذه الخطوة، أعلنت فصائل عدة بينها مجموعات تابعة لـ"النصرة" في منطقة العشارة القريبة من الميادين ومحيطها، في شريط فيديو نشر ليل الأربعاء- الخميس على حسابات جهاديين على الإنترنت، "توبتها من مقاتلة الدولة الإسلامية، وتبرؤها من الجيش السوري الحر، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

وفي فيديو آخر، أعلنت عشائر مدينة العشارة والقرى المجاورة لها ومنها سويدان الجزيرة، وسويدان شامية ودرنج، وجميع الفصائل الموجودة في هذه المناطق من جيش حر وأحرار شام وجبهة نصرة"، الأمر نفسه وهو "التبرؤ إلى الله من مقاتلة الدولة الإسلامية".

وبذلك، باتت مجمل محافظة دير الزور تحت سيطرة "الدولة الإسلامية"، باستثناء مدينة دير الزور التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية وكتائب في المعارضة المسلحة، ومطار دير الزور العسكري الواقع تحت سيطرة النظام، وبعض النقاط في بلدات في الريف لاتزال في منأى عن المعارك.

وكان المرصد السوري أورد قبل أيام معلومات حول "مفاوضات غير معلنة تجري بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية بوساطات عشائرية، من أجل وقف إطلاق النار في دير الزور". إلا أن قياديي الجبهة لايزالون يجاهرون بعدائهم لتنظيم "الدولة" على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن أبرز المناطق التي توقف فيها القتال خلال الساعات الماضية بلدة الشحيل، التي تعتبر معقلاً لجبهة النصرة، ويتحدر منها قياديون من الجبهة، ومدينة العشارة والقرى المجاورة.

(دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top