أحمد النواف: ظاهرة العنف مسؤولية الجميع ويجب وضع الخطط لمواجهتها

نشر في 31-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 31-03-2014 | 00:01
No Image Caption
خلال ندوة علمية في «الدراسات الاستراتيجية» بكلية الأمن الوطني
أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب الفريق أحمد النواف أن «هاجس العنف بات يؤرق الجميع، باعتباره مسؤولية الجميع، لاسيما في ظل ما يدور حولنا من تطورات وتحديات متلاحقة تزيد الرغبة في دراسة كل الظواهر المستجدة على المجتمع الكويتي»، مشددا على ضرورة العمل على استشراف المستقبل والتخطيط لكل الاحتمالات بأسلوب علمي ومنهجي يرقى لمستوى التنفيذ العملي الواقعي.

جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي نظمها معهد الدراسات الاستراتيجية الأمنية بكلية الأمن الوطني امس، بعنوان «العنف في المجتمع الكويتي وانعكاسه على أبعاد الأمن الوطني»، برعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، وحضور الفريق أحمد النواف، ومشاركة عدد من منتسبي وزارة الداخلية والمتخصصين في هذا المجال من الوزارات والهيئات بأجهزة الدولة ذات الصلة، بهدف إثراء العمل الأمني بالبحوث والدراسات التي تخدم العملية التدريبية والتعليمية.

ورحب النواف، في بداية كلمته، بالحضور، ونقل اليهم تحيات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد.

أمر صعب

واوضح أن «العنف لم يصل إلى حد الظاهرة المؤثرة على أبعاد الأمن الوطني، لكنه ليس بالأمر السهل»، مؤكدا ضرورة العمل والتخطيط لمواجهته في ظل المتغيرات والتداعيات التي تشهدها المنطقة.

ولفت إلى بعض المجتمعات التي ذهبت ضحية لأن مخططيها لم يستشرفوا المستقبل، ولم يعملوا له حسابا، داعيا الباحثين والدارسين إلى البحث عن حلول عملية وواقعية لتلك المشكلة، والتي يمكن أن تمس الأمن الوطني بجميع أبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.

وأعرب عن أمله في أن يتمكن الباحثون في تلك الندوة من توضيح الأثر المباشر للعنف في المجتمع، وربط طبيعة العنف بابعاده، وإلقاء الضوء على ظاهرة الإحباط التي تلقي بظلالها على البعض، وكذلك دراسة أسباب ارتفاع عوامل الغضب التي قد تؤدي إلى العنف الفعلي والقولي في شتى مناحي الحياة، مؤكدا ضرورة تضافر جميع الجهود للحد من وصولها إلى ظاهرة وهو ما تسعى اليه وزارة الداخلية من خلال المنظومة الأمنية المتكاملة.

سبل العلاج

من جهته، افتتح رئيس الجلسة الافتتاحية عضو هيئة التدريس بأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية العقيد ركن د. صباح الغيص الجلسة الأولى بكلمة أكد فيها أن «ظاهرة العنف لم تأخذ حقها من الاهتمام بشأن تقصي أسبابها ومسبباتها والوقوف على الأسباب الحقيقية وراءها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهتها»، مشيرا إلى أهمية عقد تلك الندوة لوضع الرؤى والأفكار حول معالجة تلك المشكلة وتكامل سبل المعالجة حتى تؤتي ثمارها.

وشدد الغيص على أن العنف ظاهرة تعانيها المجتمعات الإنسانية كافة وكل الطبقات الاجتماعية، وقد باتت مشكلة من المشكلات التي تؤرق المجتمعات، لافتا إلى أن استخدام القوة المادية والمعنوية لإلحاق الأذى بآخر تعد استخداما غير مشروع.

back to top