«التأمينات»: دول الخليج تسعى إلى التكامل وتوسيع الحماية لتشمل العسكريين
الحميضي: اجتماع كل ثلاثة أشهر لمتابعة القانون المشترك
تعمل مؤسسات التقاعد والتأمينات الاجتماعية الخليجية على إقرار قانون مشترك يتيح توسيع الحماية في التأمينات لتشمل العسكريين، عبر اجتماعات عملها كل 3 أشهر لإقرار القانون.
تعمل مؤسسات التقاعد والتأمينات الاجتماعية الخليجية على إقرار قانون مشترك يتيح توسيع الحماية في التأمينات لتشمل العسكريين، عبر اجتماعات عملها كل 3 أشهر لإقرار القانون.
كشف نائب المدير العام لمؤسسة التأمينات الاجتماعية الكويتية حمد الحميضي عن سعي مؤسسات التقاعد والتأمينات الاجتماعية في دول الخليج إلى توسيع الحماية في التأمينات الاجتماعية لتشمل العسكريين العاملين فيها.وأشاد الحميضي، في لقاء مع "كونا" أمس على هامش مشاركة وفد التأمينات الاجتماعية الكويتية في مؤتمر المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي (الايسا) في العاصمة القطرية الدوحة، بالتنسيق الكبير والتعاون بين مؤسسات التقاعد والتأمينات الخليجية، بهدف تحقيق التكامل فيما بينها، مشيرا الى ان تلك المؤسسات انجزت قانونا متميزا يشمل جميع المدنيين.
نظام التقاعدوقال الحميضي إن تلك المؤسسات شكلت مجموعة عمل تجتمع كل ثلاثة اشهر، اضافة الى اجتماع رؤساء تلك المنظمات لإجراء متابعة للقانون المشترك وإضافة العسكريين اليه، مشيرا الى وجود بعض العقبات التي تعترض تطبيقه غير أن المجموعة تعمل على حلها.وذكر ان اجتماع مجموعة العمل الخليجية سيدرس العقبات التي تعترض تطبيق التكامل بين دول المجلس، وسيعرضها على الاجتماع المقبل لرؤساء المؤسسات الخليجية لاتخاذ القرار المناسب حولها.وأوضح ان مراحل تطبيق نظام التقاعد والتأمينات يسير بخطوات متقدمة وثابتة سعيا نحو التكامل الخليجي، مبينا ان ضم العسكريين اليه يأتي ضمن خطة تشمل ايضا تحسين تطوير النظام، من نظام تسجيل وتحصيل اشتراكات الى نظام اكثر امانا.وعن الصعوبات التي تواجه تطبيق التكامل بين دول مجلس التعاون، قال ان من اسباب ذلك اختلاف الانظمة المعمول بها في تلك الدول، مشيراً إلى ان التعاون المستمر وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب ستساعد على تكوين نظام خليجي متكامل.وحول مشاركة مؤسسة التأمينات الكويتية في مؤتمر (الايسا) اوضح ان المؤسسة حريصة منذ نشأتها على ان تكون عضواً فاعلاً في الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي بهدف الاستفادة من خبرات اعضائها وتجاربهم وإبراز الدور الذي تقوم به الكويت في مجال التأمينات الاجتماعية.التجمع العالمي وذكر الحميضي ان التأمينات الاجتماعية بصورتها الحديثة بدأت في الكويت عام 1977، بعد ان كان هناك نظام قديم بدأ في عام 1955 وتم تعديله في 1963، الى ان وصل إلى هذه المرحلة.وأفاد بأنه في عام 1977 تمت تغطية جميع القطاعات اضافة الى الكويتيين العاملين في الخارج والقطاع الخاص وغيره، لافتاً إلى أن عضوية المؤسسة في ذلك التجمع العالمي تتيح لها الاطلاع على التطورات الحديثة في مجال التأمينات والاستفادة من التجارب المتميزة للدول المتطورة.وقال ان مؤسسة التأمينات الاجتماعية الكويتية شجعت نظيراتها بدول مجلس التعاون على المشاركة في المنظمة، مما اعطى وزنا لها ككتلة تسمى الان "غرب اسيا"، وهي تضم دول المجلس بصورة رئيسية، واستطاعت الحصول على منصب نائب الرئيس.وأضاف ان دول المجلس تعمل على الاستفادة من المنظمة في تطوير عمل موظفيها ووضع الخطط المستقبلية والمساعدة في حل بعض العقبات عن طريق استفادة دول المجلس من الدول العالمية صاحبة التجارب المتميزة في مجال التقاعد والتأمينات الاجتماعية، مبيناً أن دول الخليج عقدت اجتماعا مشتركا في وقت سابق استعدادا لهذا المؤتمر ولتقديم ورقة عمل مشتركة تتضمن تجربة تلك الدول في تطبيق نظام واحد منذ 2006 للرعاية التأمينية لكل خليجي يعمل في دولة خليجية اخرى.وأشار الى انه رغم ان عدد المستفيدين من ذلك النظام يعتبر قليلا فإنه يفتح مجالا وآفاقا كبيرة امام الشباب الخليجي للحصول على فرص وظيفية اكبر في الدول الاخرى.صاحب العملوأوضح الحميضي انه بتطبيق هذا النظام يستطيع المواطن الكويتي على سبيل المثال ان يعمل في دبي او الدوحة او مسقط دون خوف على تأميناته الاجتماعية، لأن النظام صمم بطريقة ناجحة جدا مع فرصة لتطويره في المستقبل.وأضاف ان النظام الحالي الذي يتحمل فيه صاحب العمل تكاليف التأمين افضل من النظام السابق الذي كان الموظف يتحمل فيه التكاليف ما يسبب له ارهاقا، مشيرا الى ان ذلك سهل عملية الاشتراك في النظام الذي لا يمكن التهرب منه وهو نظام اجباري.وأشاد بمستوى تنظيم المؤتمر معرباً عن فخره لتمكن دولة قطر من استضافة هذا الحدث العالمي وخروجه بشكل مغاير في التنظيم والترتيب وما تقدمه من تسهيلات للوفود المشاركة.يذكر ان مؤتمر المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي (الايسا) يعقد لأول مرة في منطقة الخليج، وتنظمه الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي بالتعاون مع الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية القطرية، ويتضمن جدول أعماله محاور تتناول تحديات قطاع الضمان الاجتماعي وكيفية توفير الحماية الاجتماعية لتحقيق افضل سبل المعيشة للشعوب.ويعد هذا المنتدى هو التجمع العالمي الابرز لقادة الضمان الاجتماعي والخبراء وصانعي السياسات الخاصة بالضمان الاجتماعي، وهو يعقد كل ثلاث سنوات وتشارك فيه المنظمات والأفراد من اجهزة حكومية وأهلية واعضاء في الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي.