مقتل «والي داعش» بالموصل... وهدوء في الفلوجة
• «الكونغرس» يتجه لدعم المالكي بـ «الأباتشي» • بغداد تنتقد سعي كردستان لتصدير النفط
أعلنت قيادة فرقة المشاة الثانية للجيش العراقي أمس مقتل «والي» الموصل في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ومسؤول الشؤون الأمنية للتنظيم وأحد مساعديه، وذلك في اشتباكات مسلحة شرقي الموصل.وذكرت قيادة الفرقة في بيان أن «قوة مشتركة من الفرقة والتحقيقات الوطنية تمكنت من قتل والي الموصل لتنظيم داعش في منطقة التسعين شرقي الموصل».في غضون ذلك، قام سكان في وسط مدينة الفلوجة بأعمال تطهير بمساعدة البلدية، فيما يعود الهدوء إلى وسط المدينة إلا أن الاشتباكات مازالت مستمرة حول ضواحيها. ولم يتضح ما إذا كان اتفاق جرى التوصل إليه بين حكومة المالكي وزعماء العشائر السنية ويقضي بانسحاب المسلحين وبقاء الجيش خارج الفلوجة يمكن أن ينهي الصراع على المدينة الواقعة على مسافة 70 كيلومترا غربي بغداد.طائرات أباتشيمن جهة أخرى، يتجه مجلس الشيوخ الأميركي لتأييد طلب تزويد العراق بطائرات هليكوبتر هجومية لكن قياديا بالمجلس لم يعط بعد حكومة الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر للمضي قدما وإمداد بغداد بمساعدة عسكرية تحتاج إليها في مواجهة محاولة تنظيم القاعدة السيطرة على محافظة الأنبار.واشترط رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور روبرت مننديز الحصول على بعض الضمانات لتأييد تأجير وبيع العشرات من طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وتركزت بواعث قلق مننديز على ما إذا كانت واشنطن تضمن أن «المالكي لن يستخدم الطائرات ضد خصومه السياسيين وما إذا كانت حكومة أوباما تقدم معلومات كافية إلى الكونغرس عن الجهود التي تهدف إلى ضمان ألا ترسل إيران مساعدات عسكرية للرئيس السوري بشار الأسد عبر الأجواء العراقية».في سياق منفصل، عبرت وزارة النفط العراقية أمس عن «بالغ الأسف والاستغراب» لإعلان إقليم كردستان استعداده لبدء ضخ النفط إلى تركيا دون موافقة الحكومة المركزية، ووصفتها «بالمخالفة الصارخة لنصوص الدستور العراقي»، وانتقدت الحكومة التركية لسماحها باستخدام منظومة الخط العراقي التركي لضخ وتخزين النفط الذي تنتجه كردستان دون موافقة بغداد.بايدن وبرزانيفي غضون ذلك، أجرى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا برئيس كردستان العراق مسعود برزاني، ناقشا فيه دعمهما الجهود التي يبذلها القادة المحليون والقبليون والقوات الأمنية العراقية لمحاربة «داعش».وشجع بايدن برزاني، كما فعل مع القادة في بغداد وأنقرة، على إيجاد طريق مشترك للسير قدماً في مسائل تشارك صادرات وعائدات موارد الطاقة، مؤكداً دعم بلاده القوي والمستمر لعراق موحد وفدرالي.على الصعيد الأمني، قتل أمس أربعة عناصر من تنظيم القاعدة في اشتباك مع قوة من الشرطة في ناحية بهرز في مدينة بعقوبة، بينما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش للشرطة في المدينة نفسها مما أدى إلى مقتل شرطيين اثنين في الحال. كما قتل جنديان وأصيب 3 آخرون بجروح بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة الفلاحات بقضاء الطارمية شمال بغداد.(بغداد، الفلوجة - رويترز،أ ف ب، د ب أ)