سينتيا خليفة : انتظروني في برنامج ضخم عبر MBC

نشر في 27-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 27-05-2014 | 00:02
ممثلة شابة ومقدمة برامج، تميّزت بعفويتها، سواء في الأداء أو التقديم، آخر أعمالها برنامج killer karaoke، فضلا عن دورين يُعرضان عبر MTV اللبنانية، درامي في مسلسل {اخترب الحيّ} (كتابة كارين رزق الله وإخراج جسيكا طحطوح) وكوميدي في {أبطال وحرامية} (كتابة انطوانيت عقيقي وإخراج طوني عاد).
سينتيا خليفة تستعد لتصوير برنامجها الجديد coke studio عبر محطة MBC، فضلا عن مشاركتها كضيفة في المسلسل الرمضاني الذي سيُعرض عبر MTV اللبنانية {عشرة عبيد زغار} (كتابة طوني شمعون، إخراج إيلي حبيب) ومشاريع تمثيلية عدّة.
عن أعمالها تحدثت إلى {الجريدة}.
كيف تصفين killer Karaoke؟

برنامج مجنون لذا أحببت المشاركة فيه.

كونكما أحمد الفيشاوي وأنت ممثلين، هل  أُخذ هذا الأمر في الاعتبار عند اختياركما لتقديمه؟

طبعاً، تم اختيارنا لأننا ممثلان أولا، نظراً إلى بعض المواقف التي تفرض التعبير عن أحاسيس معيّنة مثل الخوف، بهدف إشراك المشاهدين في الأجواء، وقد ساعدتنا موهبتنا التمثيلية في هذا البرنامج.

عادة، هل تمثّلين أثناء تقديمك البرامج؟

عندما قدّمت برنامج Alive مباشرة عبر هواء MTV، تصرّفت بطبيعية وعفوية من دون تمثيل، إنما ثمة برامج أخرى تفرض بعضاً من الأداء التمثيلي، خصوصاً إذا كانت ضخمة ولها طابع معين مثل برنامج {غني لو تقدر} الذي يفرض علينا الاندماج بأجوائه، ولا يتحقق ذلك إلا بالتمثيل.

هل تعاطفت مع المشتركين الذين يقفون وسط الثعابين والحشرات ويتعرضون لمواقف خطرة؟

يعرف المشتركون تماماً ماهية المغامرة التي سيشاركون فيها قبل انطلاق البرنامج، لذا يضعون أنفسهم عن سابق تصوّر وتصميم وإرادة في هذه المواقف الخطرة، فيما لا يرى الجمهور سوى المقاطع المصوّرة التي تم توليفها، فيتفاعل أكثر معهم ويشفق عليهم. بالنسبة إلي، أتسلى من دون تعاطف لأن المشتركين يلعبون بملء إرادتهم، وهم يدركون ألا شيء خطيراً وكل الالعاب آمنة.

 

ما تدابير الحماية التي اتُخذت لسلامة المشتركين؟

ألعاب هذا البرنامج مدروسة من تقنيين اختصاصيين أتوا من جنوب إفريقيا، ويهتمون بتنظيم مغامرات جنونية في البرامج والأفلام، فضلاً عن أن الحيوانات مدربة والحشرات غير سامة وغير مؤذية، وهذا الأمر يدركه المشتركون، إنما يجهله المشاهدون لذا يتفاعلون أكثر مع ما يتابعونه عبر الشاشة.

هل الهدف من المشاركة في مغامرات مماثلة ربح مادي؟

أظنّ أن المشتركين لم يسعوا وراء الربح المادي فحسب، لأنهم يصرحون بأنهم أحبوا المشاركة في هذه المغامرة بغض النظر عما إذا فازوا أم لا، ثم كان بإمكانهم المشاركة في أي برنامج آخر أقل خطورة لو كان هدفهم مادياً فقط.

يُعرض البرنامج عبر ثلاث شاشات: MTV و{الحياة} و{أبو ظبي}، هل يشكّل نقلة نوعية لك على صعيد تقديم البرامج؟

طبعاً، لذا أشكر MTV وHigh way production على اختيارهما لي وثقتهما بقدراتي المهنية. أنا محظوظة بهذه الفرصة التي أحدثت تغييراً في مسيرتي المهنية، بعدما انتقلت من برنامج يُعرض في فترة بعد الظهر إلى برنامج مسائي ضخم.

ألم تمهّد مسلسلاتك العربية المشتركة أمام تقديمك لهذا البرنامج؟

طبعاً، خصوصاً أن مركز عمل شركة high way production في مصر، وقد تعرفوا إليّ كممثلة في مسلسلي {جذور} و{روبي}.

هل أنت جاهزة لخطوة أضخم على صعيد التقديم؟

برأيي يجب أن يتمتع الإنسان بثقة كبيرة بالنفس ويقتنع بجهوزيته التامة ليستطيع التقدم خطوات، وعندما يحقق الخطوة الأولى تكون اللاحقة أسهل. لن أقول أبداً إنني غير جاهزة، وإذا كنت مشككة ضمنياً بهذا الأمر، سأخفي شعوري لتحقيق تقدّم مهني.

هل هي جرأة أم ثقة كبيرة بالقدرات الشخصية؟

تأتي الجرأة في المرتبة الثانية، لأن عالم الأضواء والوقوف أمام الجمهور يتطلبان جرأة في الأساس، إنما الثقة بالنفس تدفع الإنسان إلى التقدم في هذا المجال.

على من تعتمدين في خياراتك المهنية؟

دخلت مجال التلفزيون في سنّ يافعة، لذا اختبرت، بعيداً من الأضواء، خطيْ الصواب والخطأ، قبل أن أتلقى عروضاً مهمة، خصوصاً أن وقوعي في الخطأ أثناء تقديم برنامج MTV أخف وطأة من الوقوع في الخطأ في برنامج ضخم منتشر على الشاشات العربية.

من جهة أخرى أنا محظوظة بدعم والديّ، اللذين تبقى لهما الكلمة الفصل في القرارات المفترض أن اتخذها، لأن ثقتي بهما كبيرة. رغم أنهما لا ينتميان إلى هذا المجال المهني، إنما خبرتهما في الحياة تتخطى خبرتي بأشواط. من هنا كنت انتقائية في خياراتي ولم أقبل إلا العمل الذي يفيدني مهنياً.

تشاركين في المسلسل اليومي الطويل {اخترب الحي}، ما أهمية هذه الإطلالة الدرامية اليومية؟

تساعد في ترسيخ صورتي لدى الجمهور الذي اعتاد متابعتي يومياً، وبالتالي سيتابعني في أي برنامج أقدّمه.

رغم نجاحك في أدوارك الدرامية تبدين أكثر انسجاماً مع الدور الكوميدي في {أبطال وحرامية}، ما السبب؟

تعرّف الجمهور إلى شخصيتي في برنامج مباشر عبر الهواء، فاكتشف ميلي إلى الكوميديا التي طالما رغبت في أداء أدوار فيها. لكن الكوميديا مختلفة عن الدراما، فخفت في اليوم الأول من تصوير {أبطال وحرامية} وشعرت كأنني أقف للمرة الأولى أمام عدسة الكاميرا، إنما سرعان ما تأقلمت، خصوصاً بوجود ممثلين كوميديين مخضرمين، على غرار: باتريسيا نمور، أنطوانيت عقيقي، عصام بريدي وطوني عيسى، الذين ساعدوني، فاستمتعت بالتصوير وتيقنت بأنني أعشق الأدوار الكوميدية.

أخبرينا عن دورك في مسلسل {عشرة عبيد زغار}.

إضافة إلى الشخصيات العشر الأساسية، ثمة ممثلون ضيوف سيطلون في قصص منفصلة متعلقة بالشخصيات الأساسية، وسأحلّ ضيفة في قصة الممثل جورج شلهوب.

MTV وMBC

ما مشاريعك المقبلة؟

تلقيت عروضاً تمثيلية لكننا لم نبتها نهائياً بعد. أمّا على صعيد التقديم، فسنصوّر برنامج coke studio  في الأشهر المقبلة في دبي على أن يُعرض عبر شاشة MBC. وقد قبلت تقديمه بعد التشاور مع إدارة MTV ومباركتها.

ما تفاصيله؟

يضمّ نجوماً من العالم العربي سيقدمون أغنية مشتركة.

هل حققت انتشاراً عربياً كافياً لتقديم برنامج يُعرض عبر محطة MBC الفضائية؟

صحيح أن جمهوري العربي ليس واسعاً، إنما برنامج killer karaoke ومسلسلا {جذور} و{روبي} حققوا لي انتشاراً. كذلك سيشكّل هذا البرنامج الضخم المرتقب نقلة نوعية في مسيرتي المهنية لذا أنا متحمّسة له.

كيف تصفين علاقتك بمحطة MTV اللبنانية؟

جميلة، وقد حالفني الحظّ بالانضمام إليها منذ نعومة أظفاري، فنشأت فيها وتوّطدت علاقتي بالعاملين فيها، وكبرت الثقة المتبادلة بيننا. أشكر الله أنني لم أخيّب ظنّ إدارتها في أي من المسؤوليات التي ألقيت على عاتقي. بصراحة، لم أتوقع أن تكون مرنة إلى هذه الدرجة تجاه تقديمي برنامجاً عبر شاشة أخرى، ربما بفضل المحبة والتقدير تجاهي لم تشأ الوقوف في وجه الفرصة المتاحة أمامي. سأبقى وفية دائماً لها لأنها فتحت لي أبواباً كثيرة.

تلفزيون ودراسة

تؤدين أدوار فتيات من جيلك، هل تشاركينهنّ، من خلال التمثيل، التجارب الحلوة والمرّة؟

عندما أتلقى رسائل من فتيات يعشن تجربة مماثلة للدور الذي أؤديه، خصوصاً بالنسبة إلى شخصية سمر في {اخترب الحيّ} التي تزوجت هرباً من قساوة والدها فتعرضت لعنف أسري في منزل زوجها، أشعر بمزيج من الحزن والفرح: أفرح لأنني أؤثر في جمهوري وأحزن بسبب وضعهنّ المأساوي في الحياة.

ماذا اكتسبت من خلال مشاركتك إلى جانب ممثلين مخضرمين؟

اكتسبت أموراً متعلقة بالشخصية والطباع وليس بالأداء التمثيلي فحسب. تعلمّت أن أكون مهنية في موقع التصوير على غرار هؤلاء الممثلين المخضرمين الكبار الذين يعملون مع فريق عمل أصغر سناً وأقل خبرة منهم، رغم ذلك يتصرفون  بمهنية ولباقة، فتأثرت لأنني اكتشفت أنهم رائعون خلافاً لما يظنّ البعض بأن للنجم طباعاً خاصة.

من يحدد مستوى الجرأة، المجتمع أم الممثل بنفسه؟

المجتمع طبعاً، لأن الممثل يدرك أن أداءه يقف عند حدود التمثيل من دون أي غاية أخرى، وهو بطبيعته يعشق أداء الأدوار كافة. إنما يفرض المجتمع حدود الجرأة، وتأكيداً على ذلك ما نراه من فارق بين مستوى الجرأة خارج لبنان وفي داخله، وكيف يتم اجتزاء بعض مقاطع الأفلام قبل عرضها في صالاتنا.

عندما يعرض عليك دور تمثيلي، هل تنظرين إلى مساحته أو إلى ماهيته؟

أنظر إلى ماهيته، لأنه وفق المسرحي الروسي ستانسلافسكي {ليس ثمة أدوار صغيرة إنما ممثلون صغار}، لذا لا يمكن أن يمرّ دور تمثيلي، مهما صغر حجمه، مرور الكرام إذا أداه الممثل بطريقة لافتة.

أي مجال يحقق الانتشار أكثر، التمثيل أو التقديم؟

لكل منهما خصوصية معينة، ويحقق الشخص انتشاره في المكان الذي يبرع فيه، سواء في التقديم  أو التمثيل.

كيف تنظمين وقتك بين هذه الانشغالات المهنية كافة إضافة إلى الدراسة الجامعية؟

ليس بالأمر السهل، إنما ثمة أولويات يجب تحديدها في الحياة. فشكّل عملي الذي أحبه أولويتي لأشهر، وتفرّغت له من دون ملل، خصوصاً أن المردود جيّد ولم يذهب تعبي سدى.

back to top