«الأولى للوساطة»: التذبذب يسيطر على معظم التعاملات... وعيون المحافظ على «التشغيلية»

نشر في 01-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-12-2013 | 00:01
لم يتمكن السوق حتى الآن من استعادة توازنه بشكل كامل، وكان هناك ما يحول دون ذلك.
قالت شركة الاولى للوساطة المالية إن وتيرة التداول في سوق الاوراق المالية خيم عليها التذبذب في معظم الجلسات باستثناء عمليات الشراء التي قفزت بالمؤشرات العامة خلال منتصف الأسبوع على صدى تحركات لمحافظ المجموعات.

واضافت "الاولى"، في سياق تقريرها الأسبوعي بشأن تعاملات الأسهم المدرجة، ان هناك نشاطا مرده المبادلات التي يقوم بها ملاك رئيسيون في شركات مدرجة تقع تحت مظلتها، وكأن هناك أهدافا استراتيجية من تلك المناقلات التي تنفذ عند مستويات سعرية واحدة.

وذكرت ان السوق لم يتمكن حتى الآن من استعادة توازنه بشكل كامل، وكان هناك ما يحول دون ذلك، لافتة الى ان انعكاسات الاستجوابات وطلب طرح الثقة الموجه من نواب ضد وزراء في الحكومة قد يكون عاملا مؤثرا، إلا انه ليس السبب الرئيسي حول حالة الخمول والتراجع الواضح في معدلات السيولة المتداولة.

ولفتت الى أن المؤشرات الرئيسية لسوق الاوراق المالية، وهي المؤشران السعري والوزني وكويت 15، قد سجلت خسارة متبانية معظم تعاملات الاشهر الحالية بما فيه الأسبوع الاخير، مقارنة بأداء الشهر الماضي او ما قبله، إلا ان عمليات الشراء ظلت حاضرة وإن كان منسوبها قد سجل انخفاضا ملحوظا، وذلك على عكس المتوقع، مضيفة ان شريحة ليست قليلة من الأسهم شهدت عمليات بيع بهدف جني الأرباح. 

ولاحظت "الاولى" استمرار تأثير بعض التحركات المضاربية السريعة، التي تركزت على الأسهم الصغيرة، الى جانب التسييل المفاجئ الذي شهدته بعض السلع التشغيلية من قبل حسابات تقع غالبيتها تحت مظلة مؤسسات اجنبية، ما انعكس على مؤشرات السوق خلال الأسبوع الماضي.

وبينت ان المحافظ المالية والصنادق الاستثمارية تحاول مواكبة ما تشهده التعاملات اليومية على السلع التشغيلية الصغيرة، فمنها من ينصرف نحو مضاربات سريعة، إلا أن الأغلبية تسعى الى بناء مراكز جديدة وسط قناعة بأن تلك الأسهم ستحظى باهتمام الأوساط الاستثمارية خلال الفترة المقبلة.

وتابعت ان العديد من تلك الشركات استطاع تجاوز تداعيات الازمة المالية، بل وحول الخسارة التي تكبدها الى مكاسب، وفقا لما جاء من مؤشرات ايجابية لذلك في نتائج أعمال الربع الثالث من العام الحالي.

واوضحت "الاولى" ان هناك عمليات تجميع واضحة تشهدها الأسهم التي تتداول عند مستويات مغرية، مقارنة بما كانت عليه قبل ذلك، لافتة الى ان عيون السيولة الباردة ستهتم بها خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع اتضاح الصورة العامة لأداء مجمل الشركات المدرجة.

وزادت ان معدل الاموال المتداولة سيشهد نموا تدريجيا خلال ديسمبر، في ظل اهتمام المحافظ المملوكة لشركات وأفراد بخلاف الصناديق الاستثمارية بعمل إقفالات مرتفعة مع نهاية العام، ما يترتب عليه توازن في مضمون الميزانيات المالية السنوية لعام 2013 عامة.

back to top