طالب: أسعار النفط سترتفع قبل نهاية العام وتظل بين 100 و110 دولارات للبرميل
الصين على مشارف أن تصبح المستورد الأول للنفط في العالم
بين طالب أن الإقبال في الطلب على النفط سيتصاعد أكثر وأكثر خلال الفترة القادمة خصوصاً أن الصين على مشارف ان تصبح المستورد الاول للنفط في العالم وهو ما سيخلق تنافسا في الحصول على النفط وبالتالي زيادة في الأسعار.
توقع خبير نفطي كويتي عودة أسعار النفط إلى الارتفاع مرة أخرى لتلامس المستويات السابقة قبل نهاية هذا العام، مشيرا الى أن الأسعار ستظل بين 100 و110 دولارات للبرميل. واوضح الخبير ونائب مدير الاستثمارات الخارجية في شركة سورد سيستم لتجارة النفط ومشتقاته عيد طالب في لقاء مع «كونا» أن الاقتصاد الاميركي وما يحدث فيه هو أحد اهم الاسباب في التأثير على سعر النفط حاليا، مبينا ان القروض التي حصلت عليها الحكومة الأميركية كانت حركة ارتدادية لصراعات على عدة صعد. وأشار طالب الى ان ما يحدث في سورة كان له تأثير كبير في اسعار النفط خلال العام الحالي على الرغم من ان سورية ليست دولة نفطية، ولكن تدخل اطراف عدة لها مصالح ولها تأثير في السوق النفطي هو ما دفع الأسعار الى الارتفاع. وأكد أنه لو نفذت الضربة العسكرية الدولية ضد النظام السوري لقفزت الأسعار قفزة واسعة وربما وصلت الى مستويات غير مسبوقة على الاطلاق وتخطت سعر 147 دولارا للبرميل الذي تحقق في عام 2008. وبين طالب ان الاقبال في الطلب على النفط سيتصاعد اكثر واكثر خلال الفترة القادمة خصوصا ان الصين على مشارف ان تصبح المستورد الأول للنفط في العالم وهو ما سيخلق تنافسا في الحصول على النفط وبالتالي زيادة في الاسعار، موضحا ان الصين هي المستقبل لانها ستصبح أكبر مستورد وأكبر مستهلك أيضا للنفط. وعن تأثير عامل العرض والطلب حاليا بين طالب ان الوضع الحالي في السوق مستقر وتوجد حالة من التعادل بين العرض والطلب وهو ما مكن الشركات العاملة في تجارة النفط من الشراء بأسعار جيدة، مؤكدا ان الطلب على النفط يزيد عاما بعد عام «ولكن الإمدادات النفطية تزيد بالتبعية بعد رفع الدول لإنتاجها». وبخصوص النفط الصخري وتأثيره على الأسواق في المرحلة المستقبلية أفاد طالب بأن الزيت الصخري حصل على زخم اعلامي اكبر من اللازم، مؤكدا ان تأثير هذا النفط غير التقليدي على الأسعار كان محدودا للغاية خلال الفترة الماضية ومن المتوقع ارتفاع الاسعار مستقبلا. ولفت الى ان تكلفة انتاج برميل النفط الصخري تتراوح بين 78 و94 دولارا وهو ما يجعله غير مجد في بعض المناطق ويجعل تأثيره محدودا كونه أيضا يستخدم في مناطق استخراجه، مؤكدا أن تأثير النفط الصخري على اسعار النفط في الاسواق النفطية سيتراجع يوما بعد آخر. والمح الى ان استخراج النفط الصخري ظهرت له العديد من المشاكل سواء مع العاملين فيه وتأثيره على صحتهم أو ما يتعلق بتأثيره السلبي الكبير على البيئة والمنطقة التي يستخرج منها حيث ان له الكثير من المخلفات ويستهلك كميات هائلة من المياه في عملية استخراجه. وفي رده على سؤال حول تأثير المضاربين على الاسعار حاليا اوضح ان تأثير المضاربين على السوق حاليا محدود نظرا لاهتمامهم بسلع وأصول أخرى كالذهب، مبينا ان تأثير المضاربين يكون كبيرا جدا في وقت الاضطرابات وارتفاع الاسعار أو انخفاضها اكبر من المتوقع. وذكر طالب ان الاحداث الجيوسياسية كانت هي العنوان الابرز في التأثير على السوق خلال عام 2013 في حين تراجع تأثير العامل الاساسي وهو العرض والطلب كونه كان مستقرا الى حد كبير. وعن الطاقة المتجددة، اشار الى ان الحديث عن هذه الطاقة له سنوات طويلة ولم يلاحظ تأثير لها على الاسعار لأنها تبقى محدودة جدا في العالم رغم استخدامها منذ السبعينيات من القرن الماضي، مشيرا الى ان المستقبل غير واضح بالنسبة لهذا النوع من الطاقة الذي يعد غير مؤثر على الاسعار حتى الآن.