«ثامنة» القادسية بقرار «مبارك»

حقق لقب كأس ولي العهد بفوزه على العربي

نشر في 29-01-2014
آخر تحديث 29-01-2014 | 00:05
فاز القادسية على العربي 2-1 في نهائي كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، وقام سموه عقب انتهاء اللقاء بتسليم ميداليات المركز الأول وكأس البطولة للاعبي القادسية.
أحرز القادسية لقب بطولة سمو ولي العهد الـ 21، رافعاً رصيده إلى ثمانية ألقاب، إثر فوزه على العربي بهدفين مقابل هدف وحيد، في المواجهة النهائية للبطولة التي أقيمت بينهما مساء أمس، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.

وقام سموه، عقب انتهاء اللقاء، بتسليم ميداليات المركز الأول وكأس البطولة للاعبي القادسية، الذين احتفلوا بالكأس في نسختها الجديدة مع جماهيرهم، بينما تسلم لاعبو العربي ميداليات المركز الثاني، في حين تشارك فريقا الكويت والنصر مناصفة المركز الثالث.

هدف ملغى للعربي

جاء الشوط الأول من اللقاء متوسط المستوى، كانت فيه الأفضلية النسبية للقادسية، وأسرف خلاله حكم اللقاء مبارك شعيب في إشهار البطاقات الصفراء للاعبي العربي، بينما غض النظر عن إشهارها للاعبي القادسية في لعبات مشابهة، حيث أنذر شعيب اللاعبين فهد الفرحان وأحمد الصالح وعبدالعزيز السليمي، ويمكن القول إن الإنذار الوحيد المؤكد في الإنذارات الثلاثة ذلك الذي حصل عليه الصالح، وهو ما دفع مساعد مدير الكرة خليل البلام الموجود على مقاعد البدلاء إلى مطالبة اللاعبين بالانسحاب من اللقاء، بيده أنه تراجع عن طلبه في نفس اللحظة!

وعلى غير العادة في مواجهات الفريقين، لم يشهد هذا الشوط فترة جس نبض، حيث هاجم الأصفر منذ الدقيقة الأولى، وكاد سلطان العنزي يحرز هدف السبق في الدقيقة الثانية، حينما حول عرضية نواف المطيري برأسه صوب المرمى لكن الحارس حميد القلاف أبعد الكرة ببراعة إلى ركنية.

وفي الدقيقة الثامنة تبادل سيف الحشان التمرير مع البرازيلي ميشيل لينفرد من الناحية اليمني ويسدد برعونة يبعدها القلاف إلى ركنية مجدداً، ثم انحصر اللعب في منتصف الملعب دون خطورة على المرميين، حتى الدقيقة 18، التي شهدت خروجا خاطئا للحارس نواف الخالدي، كاد يكلف فريقه غالياً، خصوصاً أن الكرة ارتدت داخل منطقة الجزاء، وهو بعيد عن مرماه، لكن مساعد ندا تدخل في توقيت رائع. منحت هذه الفرصة الثقة للاعبي العربي بأنفسهم ودخلوا في أجواء المباراة، حيث تبادلوا السيطرة مع منافسهم على مجريات الأمور، وفي الدقيقة 28 ألغى مبارك شعيب هدفاً للعربي بقرار مشكوك في صحته، حيث سقط الخالدي على الأرض وكان السنغالي فال قريبا منه، لتذهب الكرة إلى هايل الذي أسكنها في الشباك، لكن الحكم اعتبر فال متداخلاً مع الخالدي.

وشهد الوقت المتبقي عمليات كر وفر بين لاعبي الفريقين لم تسفر عن هجمات خطيرة أو حتى شبه خطيرة، ليفرض التعادل السلبي نفسه على نتيجة الشوط الأول.

فضيحة تحكيمية

وشهدت بداية الشوط الثاني اعتراضا عرباويا على قرار حكم المباراة، إثر احتسابه ركلة حرة على حدود المنطقة على طلال نايف، الذي أكدت الإعادة التلفزيونية عدم تعرضه لنواف المطيري، وأثار القرار البلام مرة أخرى ليعترض على الحكم ويطلب من لاعبيه الانسحاب ليتم طرده، ثم تبع ذلك طرد إداري الفريق فرج نفاع بسبب انفعاله على الحكم الرابع، وأعقبه بقرار مماثل على مدير الفريق عبدالعزيز المطوع، وفي هذه الأثناء أنذر الحكم طلال نايف وفهد الرشيدي.

فقد لاعبو الفريقين التركيز تماما بسبب هذه الأحداث لينحسر اللعب في منتصف الملعب، وفي الدقيقة 58 أشهر شعيب البطاقة الصفراء الثانية لأحمد الصالح ومن ثم البطاقة الحمراء، اثر مخاشنته لميشيل، ليعترض أحمد هايل، وبالتالي انضم اللاعب لقائمة الإنذارات.

بعد الطرد أجرى مدرب العربي روماو تبديلا اضطراريا بنزول عيسى وليد بدلا عن عبدالعزيز السليمي، ولعب وليد في مركز المدافع الأيسر في حين لعب احمد ابراهيم كقلب دفاع.

ورد محمد إبراهيم بتبديل هجومي بالدفع بحمد أمان بدلا من سلطان العنزي لاستغلال النقص العددي.

وفي الدقيقة 70 ارتكب شعيب خطأ فادحا حين اختلق ركلة جزاء للقادسية بحجة تعرض حمد أمان للعرقلة من عيسى وليد على الرغم من أن حمد أمان هو من دفع عيسى وليد من الخلف، وذلك ما أثبتته الإعادة التلفزيونية بوضوح، ليحتج لاعبو العربي على القرار، ويتدخل رئيس النادي جمال الكاظمي، ويطلب من اللاعبين الانسحاب ليتم طرده خارج الخطوط، وتتوقف المباراة 9 دقائق.

والغريب في الأمر أن الحكم حسين المحميد الموجود خلف مرمى العربي أكد للحكم أن اللعبة ليست ركلة جزاء، لكن شعيب أصر على قراره "الفضيحة".

هدفان للقادسية

وبعد استئناف اللعب انبرى عمر السومة لركلة الجزاء بنجاح محرزا الهدف الأول للقادسية في الدقيقة 79.

وبعد أقل من 3 دقائق أضاف سيف الحشان الهدف الثاني بتسديدة بيسراه على يسار القلاف.

وأكمل لاعبو العربي المباراة بروح قتالية عالية على غير المتوقع، رغم الظلم التحكيمي الصارخ والنقص العددي، ونجح "البديل" السوري محمود المواس في تقليص الفارق بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من أصل 18 دقيقة احتسبها الحكم نظراً لتوقف المباراة، بعد أن مر المواس من مساعد ندا ثم نواف المطيري، لينفرد بالخالدي ويسدد الكرة على يمينه.

وجاءت المباراة سجالاً في الوقت المتبقي، وأنذر شعيب لاعبي العربي عيسى وليد ومحمود المواس، ولاعب القادسية حمد أمان لينتهي اللقاء بفوز القادسية بهدفين مقابل هدف.

اجتماع طارئ «للكرة» أمس

عقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم اجتماعا طارئا في ساعة متأخرة من مساء أمس بمقر الاتحاد، وذلك لدراسة الأحداث التي شهدتها المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد أمس، وتمثلت في اعتراضات لاعبي ومسؤولي العربي على قرارات حكم اللقاء مبارك شعيب. وتردد أن اتحاد الكرة سيتخذ عددا من القرارات الصارمة بحق إداريي ولاعبي النادي العربي قد تصل إلى الإيقاف مدة عام كامل.

خربها الحكم

لا شك في أن القادسية فريق كبير ويمتلك قاعدة جماهيرية عريضة في الكويت وخارجها، وهو فريق بطولات كان وسيظل، وليس بحاجة إلى المساعدة من أحد للفوز بلقب هنا أو هناك، إلا أن فوزه بهذه الطريقة التي لا يمكن وصفها إلا بالمهزلة، والتي من المؤكد أنها تسببت في إفساد المهرجان الذي تنتظره أسرة كرة القدم مرة كل عام من أجل الاحتفاء بحضور سمو ولي العهد في نهائي البطولة التي تحمل اسم سموه، كما تسببت في إفساد فرحة السواد الأعظم من جماهير القادسية العريضة باللقب.

باختصار شديد، اتحاد الكرة الذي يتفنن في مساندة القادسية بمناسبة وبدون مناسبة، عليه التوقف عن ارتكاب أفعاله الشائنة التي يندى لها الجبين خجلاً، حيث كان لزاماً عليه جلب حكام أجانب لرفع الحرج عن الحكام الكويتيين، وحتى في حال إصراره على إدارة حكم كويتي للمباراة كان يتعين عليه إسناد المهمة إلى حكم يكون على مستوى الحدث وليس إلى حكم في مستوى مبارك شعيب، الذي سيصبح القاسم المشترك في حديث الجماهير الكويتية بصفة خاصة والخليجية والعربية بصفة عامة بعد الأخطاء التي ارتكبها عن عمد وقصد، خصوصاً أن تاريخ الكرة الكويتية لم يشهد مثل هذه الأخطاء، ولن يشهد!.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة في الوقت الراهن إلى متى ستستمر سياسة الاتحاد في عدم الإعلان عن الحكام إلا قبل المواجهات المهمة بساعتين على الأكثر؟ وكيف يقيم معسكراً يضم أكثر من طاقم تحكيمي؟ فهل هذا الأمر يوفر للحكام التركيز المطلوب؟ أم أن المطلوب من المعسكر إلقاء التعليمات على مسامعهم فقط؟!

وعن غير قصد هذه المرة، تسبب اتحاد الكرة في أن يكتسب العربي احترام وتعاطف القاصي والداني، بسبب تعرضه للظلم بشكل فج... أيها القائمون على الاتحاد، بكل أسف، أنتم غير أمناء على إدارة الكرة الكويتية العريقة.

خالد الفهد يشكر رجال القادسية

شكر رئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد لاعبيه على الأداء البطولي في نهائي كأس سمو ولي العهد،

وأكد بعد المباراة أن الضغط الجماهيري أثر على أداء اللاعبين في الفريقين بالشوط الاول رغم أفضلية القادسية، لكن الأصفر أثبت أن لديه لاعبين وجهازا فنيا أعلى مستوى ليحسم نتيجة المباراة لصالحه.

وأشار الفهد إلى أن الفوز بكأس بطولة سمو ولي العهد هو بداية لموسم إنجازات وبطولات.

يذكر أن الفهد كان قد أبدى بين الشوطين عدم رضاه عن أداء الأصفر في الشوط الاول، في ظل مساندة عامل الرياح للاعبين، إلى جانب كرات ثابتة أتيحت للفريق لم يتمكن من استغلالها.

لقطات

• تفضّل سمو ولي العهد بالنزول إلى أرض الملعب قبل بداية المباراة لمصافحة لاعبي الفريقين والحكام.

• قدم قائد فريق القادسية نواف المطيري باقة ورد إلى سمو ولي العهد أثناء مصافحته للاعبين.

• أقامت القناة الثالثة استديو تحليليا داخل ملعب المباراة.  

• أجرى أكثر من طاقم تحكيم عملية الإحماء قبل المباراة، في محاولة تشويش معتادة من اتحاد الكرة، قبل الاستقرار على الحكم مبارك الشعيب وطاقمه لإدارة المباراة.

• نواف الخالدي كان أول اللاعبين نزولاً لإجراء عملية الإحماء، ونال تشجيعاً كبيراً من جماهير الأصفر.

• فصلت اللجنة المنظمة باتحاد الكرة بين جماهير الفريقين في مدرجات الدرجة الثالثة بعلم كبير للكويت.

• رفع لاعبو العربي لافتة كبيرة في ملعب المباراة تتمنى الشفاء لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، كتب عليها "أجر وعافية يا أبا سلطان".

• أطلق القائمون على تنظيم المباراة أغاني وطنية قبل المباراة ألهبت حماس الجماهير.

• قدم رجال الخيالة عرضاً قبل انطلاق المباراة حملوا خلاله كأس البطولة فيما عزفت الموسيقى السلام الوطني.

• تواجد نجم فريق القادسية بدر المطوع في المقصورة، حيث غادر بعد المباراة إلى إسبانيا لمواصلة علاجه.

• احتجت رابطة العربي على السماح لعدد كبير من جماهير القادسية بالدخول إلى المقاعد المخصصة لجماهير الأخضر في المدرج الهلالي.

• شهدت المباراة حضور لاعب القادسية ومنتخبنا الوطني بدر المطوع، الذي قطع فترة علاجه في برشلونة لدعم زملائه في المباراة.

• انهار السوري محمد الصالح ودخل في نوبة وبكاء شديد بعد طرده.

• ألقت جماهير العربي العلب الفارغة على رجال الأمن الذين هددوا بإخراج الرابطة بشكل كامل.

• حاولت جماهير العربي التعرض للاعبي القادسية لحظة صعودهم للتتويج وحصلت مشادة بين صالح الشيخ وبعض الجماهير كادت تصل إلى التشابك بالأيدي.

• جماهير الأخضر هتفت ضد روماو لحظة صعوده المنصة مطالبة إياه بالرحيل، وكان اللافت إجابته لهم بالموافقة بقوله: "اوكي اوكي".

• استنفرت قوات الشرطة في مدرجات العربي، وهددت أكثر من مرة بإخراج الجماهير خارج الاستاد.

هويات «الاتحاد» بلا فائدة

 كعادته دائماً استخرج اتحاد الكرة هويات تحمل الرمز "d" خاصة بالمقصورة والمؤتمرات الصحافية مع العلم انه لم يعقد مؤتمرا صحافيا بعد المباراة، ليجد رجال الصحافة أنفسهم خارج نطاق التغطية بعد المباراة في الوقت الذي كان كل من "هبّ ودبّ" في أرضية الملعب مع اللاعبين باستثناء الصحافة.

back to top