الغانم من إيران: الأزمة السورية تتطلب موقفاً إسلامياً موحداً

نشر في 19-02-2014 | 00:06
آخر تحديث 19-02-2014 | 00:06
No Image Caption
روحاني: نحتاج المزيد من التفاهم لتسوية مشاكل العالم الإسلامي
ألقى الغانم كلمة الكويت في الدورة التاسعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقامة في العاصمة الإيرانية.

أكد رئيس مجلس الامة رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم ان دولة الكويت بقيادة سموّ أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عملت على ترسيخ الشراكة العالمية، وتعزيز التعاون على الصعد الدولية والإقليمية.

وقال الغانم في كلمة القاها امس في افتتاح الدورة التاسعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها جمهورية ايران الاسلامية خلال الفترة من 17 الى 19 الجاري، ان دولة الكويت ساهمت بفعالية في تكريس الأمن والاستقرار.

وأشار الى ان الكويت استضافت بفخر واعتزاز العديد من المؤتمرات الإنسانية والتنموية لدعم التنمية في مختلف دول العالم كما قامت بالعديد من المبادرات الإنمائية، لعل من أهمها مبادرة سمو الأمير بإنشاء صندوق إقليمي خاص لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي.

وأضاف "أن التاريخ يُسجّل بحروف من نور مسيرة أمتنا الإسلامية، والرسالة الخالدة لديننا الحنيف، وما فاض به هدي نبينا الكريم من قيم أخلاقية ومبادئ إنسانية عالية لجميع البشر، تدعو إلى التراحم والتآخي، والعيش المشترك، وإعمار هذا الكون الذي نعيش عليه جميعاً بالخير والمحبة. وذلك كله ما تعمل به ومن أجله دولة الكويت، قيادة وشعباً، فتمسكت بعقيدتها الإسلامية السمحاء منذ نشأتها، والتزمت بقيمها ومبادئها في ماضيها وحاضرها، واضطلعت بمسؤولياتها الإنسانية في جميع علاقاتها، فمدّت جسور الحوار والتفاهم مع الجميع، وقدّمت العون الإنمائي والمساعدات الإنسانية لكل من يحتاجها، وعملت من أجل السلام العالمي، والتزمت بالمشروعية الدولية".

وجدد الغانم الدعوة لجميع الدول الشقيقة والصديقة للمساهمة في تفعيل جهودها الإنمائية وتقديم الدعم التنموي والمساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون الاقتصادي، بما يؤكد الشراكة والتكافل الإسلامي، ويسهم في نهضة أُمتنا الإسلامية.

وأشار الغانم في كلمته الي القضية الفلسطينية قائلا "انّ القضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين، شهدت تراجعاً على سلم الأولويات الدولية في هذه المرحلة وبما ينذر بتهميشها، ويتجاهل النضال التاريخي للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، ولا يوفر الزخم والدعم المطلوبين من المجتمع الدولي لتحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط".

وأشار الغانم الى ان الأزمة الدامية في سورية الشقيقة التي راح ضحيتها آلاف الاشخاص، وسفكت فيها دماء الأبرياء، وأصبحت من المشاهد المؤلمة في عالمنا العربي والإسلامي، تتطلب موقفاً إسلامياً موحداً لإنهائها، ووضع حد للاقتتال الداخلي الذي دفع الشعب السوري الشقيق، ولا يزال يدفع، ثمناً باهظاً له.

وأشاد الغانم بمبادرة سمو الأمير باستضافة المؤتمرين، الأول والثاني، للمانحين لتقديم الدعم الإنساني لأبناء الشعب السوري الشقيق، بما يؤكد للأشقاء في سورية بأن الكويت معهم، تدعمهم وتقف معهم انتصاراً لمبادئ الأخوة والحق والإنسانية التي جُبلت عليها الكويت قيادةً وشعبا.

وزاد وفي هذا الإطار، ندعم بقلوب ملؤها الأمل الخيار السياسي السلمي المتمثل في الحوار المشترك الذي جمع الأطراف السورية والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي في جنيف 2، متطلعين إلى أن تتوصّل جميع أطراف الحوار إلى حل لهذه الأزمة المدمرة التي حصدت الأرواح، وشردت الأطفال والنساء، وهدمت القرى والمدن.

وقال الغانم إن اتفاق جنيف التمهيدي بين جمهورية إيران الإسلامية الصديقة والدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني أواخر العام الماضي كان محلّ ترحيب وارتياح إقليمي ودولي.

وفي الوقت الذي نؤكد حق الدول باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، فإننا نُشدّد على أن يكون الانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية واجباً إلزامياً على جميع الدول بما فيها إسرائيل التي لم تنضم حتى الآن لهذه المعاهدة، والتي تُهدّد ترسانتها النووية أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

اخطار خارجية

بدوره، أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية د. حسن روحاني ان بلاده تمد يد التعاون والمحبة والتعايش السلمي الى البلدان الاسلامية كافة لتحقيق أهداف ومصالح سياسية وأمنية مشتركة بين الدول الاسلامية.

واعتبر "ما يتعرض له المسلمون اليوم وبشكل غير مسبوق الى ضغوط وتهديدات واخطار خارجية ممنهجة ومتعددة الابعاد والجوانب بدأت من السعي للحؤول دون تحقيق التنمية الاقتصادية وصولا الى تقويض الهوية الدينية والثقافية ومنع وحدة الصف الاسلامي".

وتساءل الرئيس الايراني عن مصير المواطنين الابرياء السوريين نتيجة الاحداث الدامية الجارية في بلادهم؟".

وأعرب روحاني عن امله ان تتبلور اجتماعات وحوارات هذا المؤتمر عن المزيد من التفاهم والتعاون بين المسلمين من جهة والجمهورية الاسلامية الايرانية والبلدان الاسلامية قاطبة من جهة اخرى.

وتابع: "علينا ان نتمكن من ربط الاقتصاد بالامن وصولا الى تحقيق سلام دائم ونمو مستدام وبسط الثقافة الاسلامية فنحن نتمنى دوما لجميع الدول الاسلامية النمو لان نموها وعزتها بمثابة عزة لنا".

من جانبه ، قال  رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني ان "العالم الاسلامي يمتلك قدرات مناسبة على الصعد العلمية والتكنولوجية وكذلك في قطاع الطاقة لتحقيق التقدم".

back to top