الموت يغيّب الفنان عبدالحميد السيد في القاهرة

نشر في 22-03-2014 | 00:02
آخر تحديث 22-03-2014 | 00:02
No Image Caption
واحد من أهم عناصر ازدهار الأغنية الكويتية
فقدت الساحة الفنية واحداً من أهم صناع الأغنية الكويتية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، هو المطرب والملحن عبدالحميد السيد.

غيب الموت الفنان والملحن الكبير عبدالحميد السيد، الذي يعد أحد عناصر ازدهار الأغنية الكويتية، إذ وافته المنية أمس الأول في القاهرة، تاركاً وراءه جملة من الأعمال الخالدة والبصمات الرائعة في مكتبة الإبداع الفني.

ولد المطرب الراحل واسمه عبد الحميد السيد هاشم السيد عبدالوهاب الحنيان في مدينة الكويت عام 1938، التحق في أوائل حياته التعليمية بالمعهد الديني الذي كان يقدم إعانة للطالب قدرها 40 روبية شهريا، ولم يكن مرتاحاً فانتقل بعد 20 يوماً إلى مدرسة الروضة، ثم إلى الأحمدية 1949 لمدة عام، ثم عاد إلى المعهد الديني وبقي فيه أربعة أعوام أتقن خلالها تلاوة القرآن الكريم وتعلم أصول التجويد.

عمل عبدالحميد السيد كقارئ للقرآن في الإذاعة من عام 1952 إلى 1958، كما عمل خلال تلك السنوات كاتباً في الجمارك، ثم انتقل إلى العمل موظفاً في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث حظي باهتمام الفنانين

حمد الرجيب ومحمد النشمي، وكانا من كبار موظفي الوزارة، ليتحول بعد ذلك إلى وزارة الإعلام.

تتلمذ السيد على يد الفنان محمد حسن صالح حيث كان يعلمه قواعد الموسيقى والنوتة وغناء التوشيحة والسماعيات. كما تعلم العزف على العود بجهد شخصي.

بدأ السيد مشواره مع الغناء من خلال تأدية بعض الموشحات الدينية، وكان أولها "صلاة دوام"، وهي من كلمات عبدالرحيم المتيم. ثم انتقل من الموشحات إلى أغنية وصفية بعنوان "يا طير" للشاعر أحمد العدواني، وأغنية عن البحر بعنوان "حنين الموج" للشاعر منصور الخرقاوي.

وبعد الغناء عن الورد والطيور والبحر بفترة، دشنت أغنية "الحلو سباني" ولوجه إلى الأعمال العاطفية. وكانت أول حفلة غنائية جماهيرية يشارك فيها عام 1963 بسينما الأندلس قدم فيها أغنية "صد عني ومال" من ألحانه وكلمات الشاعر الدكتور يعقوب الغنيم، كما تعتبر "هيلة يا رمانه" من أشهر أغنيات السيد، وهي من ألحانه وكلمات علي الربعي.

لحن السيد خلال مشواره الفني الطويل مجموعة كبيرة من الأغنيات العاطفية والوطنية لعدد كبير من الفنانين الكويتيين والعرب، لعل من أشهرهم الراحل عبدالحليم حافظ، حيث غنى له "يا هلي يا هلي يكفي ملامي والعتاب" من كلمات وليد جعفر عام 1965. كما لحن للفنانة فايزة أحمد أغنية بعنوان "ليش الحبيب"، من كلمات الشاعر عبدالله عبداللطيف العثمان، وللفنانة هيام يونس "يا من يسلم لي على الغالي"، وللفنان اللبناني الكبير وديع الصافي "يا هلي ردوا السلام" من كلمات خالد العياف.

تم تكريم السيد في الدورة الأولى لملتقى التراث الخليجي في ابريل 2012، التي أقيمت في الكويت على مسرح متحف الكويت الوطني، بليلة خاصة قدمت مجموعة من أعماله وألحانه بأصوات المطربين الشباب، وهي: "متى تعود" كلمات قديمة و"يالله السلامة" و"صورة" كلمات يوسف ناصر، "ودّع الذكرى" كلمات د. يعقوب الغنيم، و"يا من يسلم لي على الغالي" كلمات بدر الجاسر، "ألا يادان" كلمات منصور الخرقاوي، "يا هلي يا هلي"، و"هيله يا رمّانه".

رحم الله فناننا المبدع عبدالحميد السيد وأسكنه فسيح جناته.

back to top