«التربية» ألغت الاختبارات المؤجلة... ولم تُلغها!
لايزال التخبّط سيد الموقف في وزارة التربية، حيث وقعت الوزارة في مأزق جديد كعادتها، وذلك حين نسي المعنيون بإعداد قرار تعديلات وثيقة المرحلة الابتدائية أن آلية التقويم المعمول بها في الصف الخامس تتضمن اختبارات مؤجلة، وأشاروا في القرار إلى الإبقاء على هذه الآلية دون تعديل، مع الأخذ بتعديلات أخرى على الوثيقة، ناسين أو متناسين أن الوزارة كانت أقرت إلغاء جميع الاختبارات المؤجلة في مختلف المراحل الدراسية.إلى ذلك، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن الوزارة تعمل حالياً على تدارك هذا الخطأ الفادح من خلال إصدار قرار جديد لتعديل القرار رقم 245 لسنة 2013 الخاص بتعديلات وثيقة المرحلة الابتدائية، مشيرة إلى أن القرار تضمن في البند 3 صراحة الإبقاء على آلية التقويم الحالية للصف الخامس الابتدائي على ما هي عليه، لتهيئة المتعلمين للمرحلة المتوسطة على حد تعبير من صاغوا القرار.
وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن «التربية أصدرت قبل فترة قرارا يقضي بإلغاء جميع الاختبارات المؤجلة في مختلف المراحل الدراسية بما فيها المرحلة الابتدائية، وان مجلس الوكلاء والوزير الحجرف اعتمدا قرار إلغاء الاختبارات المؤجلة، وهذا يجعل قرار تعديلات وثيقة الابتدائي يتعارض مع ما جاء في القرارات السابقة»، موضحة أن «الوزارة أمام خيارين، إما تعديل البند 3 في قرار وثيقة الابتدائي أو التراجع عن قرارها بشأن إلغاء الاختبارات المؤجلة في جميع المراحل الدراسية».وذكرت المصادر أن البند 4 في قرار تعديلات وثيقة الابتدائي، والذي يتحدث عن إدراج درجة الغياب بدون عذر ضمن درجة الأعمال اليومية للمتعلم، من خلال برنامج سجل الطالب وفق آلية يحددها قطاع التعليم العام، لم يتم العمل به، موضحة أن قطاع التعليم العام لم يحدد حتى الآن هذه الآلية، ولم يخاطب المناطق التعليمية بها، مما يضع المدارس في حيرة من أمرها في عملية تطبيق آلية خصم الدرجات على الطالب المتغيب.