أوكرانيا.. "القافلة الروسية" متوقفة عند الحدود وسط استمرار المعارك

نشر في 16-08-2014 | 15:50
آخر تحديث 16-08-2014 | 15:50
No Image Caption
لا تزال قافلة المساعدة الانسانية الروسية متوقفة السبت على بعد كيلومترات من الحدود الأوكرانية، في انتظار تفتيشها، فيما يتهم قائد الانفصاليين الموالين لروسيا في معقلهم دونيتسك، كييف بتأخير الشاحنات عن سابق تصور وتصميم.

وقال رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" الكسندر زخارتشينكو المعلنة من جانب واحد، أن معقل دونيتسك المتمرد "يعيش وضعاً انسانياً مقلقاً، والمساعدة التي أرسلتها لنا روسيا ولم نتسلمها بعد، نحتاج إليها كثيراً مثل الأوكسجين".

وأضاف "ليس الجيش الأوكراني وحده الذي لا يريد أن نحصل على المساعدة الانسانية ويمنع وصولها، بل في الحقيقة تمنعها الحكومة الأوكرانية نفسها عبر وضع كل العقبات المتاحة".

وكانت حوالي 300 شاحنة روسية تحمل 1800 طن من المساعدات الانسانية حسب موسكو، لا تزال متوقفة صباح السبت في كامينسك شاختينسكي على بعد ثلاثين كيلومتراً عن مركز دونيتسك الحدودي في شرق أوكرانيا، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس، وهذا يعني أنها لم تتقدم أي خطوة.

وقال ناطق عسكري أوكراني بأن 41 من عناصر حرس الحدود الأوكراني و18 جمركياً وصلوا إلى دونيتسك لتفتيش الشاحنات لكنهم لم يبدأوا بعد بانتظار وثائق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي يُفترض أن تتولى توزيع المساعدات.

وصرّح مسؤول في وزارة الأوضاع الطارئة الروسية أن موسكو أرسلت إلى الجمارك الأوكرانية بياناً عن محتوى الشاحنات، وأوضح مندوب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في المكان، بول بيكار من جانبه أن اجتماعاً بين اجهزة الجمارك الروسية والمندوبين الأوكرانيين عُقِدَ صباح السبت، ولم يُقدِّم مزيداً من التفاصيل.

وأكد الصليب الأحمر الذي لم يشارك في الاجتماع أنه لم يجر أي عملية تفتيش للشاحنات الروسية، في انتظار التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

وفي دونيتسك حيث اقتربت المعارك من وسط المدينة في الأيام الأخيرة، سمعت مراسلة وكالة فرانس برس قصفاً مدفعياً كثيفاً خلال الليل وانفجارات قرب الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة.

وفي لوغانسك التي يحاصرها الجيش الأوكراني، تحدثت منظمة هيومن رايتس واتش السبت عن وضع انساني "صعب جداً"، فيما تفتقر المدينة إلى الماء والكهرباء وشبكة الهاتف منذ أسبوعين، وتقول السلطات المحلية أن عمليات قصف كثيف حصلت خلال الليل، ثم اندلعت حرائق في المدينة.

وانتقدت المنظمة غير الحكومية أيضاً استخدام الطرفين الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة، ودعت واشنطن الخميس كييف إلى "ضبط النفس" لخفض عدد الضحايا بين المدنيين.

واتهمت موسكو من جانبها كييف التي أرسلت شاحناتها المحملة بالمساعدة إلى الشرق، بأنها تريد تخريب عمليتها الانسانية، وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن "التكثيف الوحشي للعمليات العسكرية" الأوكرانية في المنطقة التي ستسلكها القافلة الروسية "يهدف بكل وضوح إلى قطع الطريق المتفق عليه مع كييف".

وأعلنت القوات الأوكرانية الخميس السيطرة على الطريق بين لوغانسك والحدود الروسية، فقطعت بذلك الطريق الذي كان يُفترض أن تسلكه الشاحنات الآتية من موسكو.

وارتفعت التوترات الدولية أيضاً بعدما أكدت أوكرانيا الجمعة أنها "دمرت" قسماً من رتل للمدرعات الروسية التي دخلت أمس أراضيها.

فقد دعت واشنطن موسكو إلى وقف "استفزازاتها"، فيما حض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي روسيا على "وقف كل أشكال الأعمال العسكرية على الفور".

إلا أن زاخارتشنكو قال في شريط فيديو الجمعة، أنه تلقى تعزيزات من موسكو، مؤكداً بأنه تسلّم "150 قطعة من التجهيزات العسكرية، منها 30 دبابة ومدرعة وحوالي 1200 رجل تدربوا أربعة أشهر على الأراضي الروسية"، وأضاف بأن هذه المساعدة وصلت "في الوقت الحرج".

وفي مسعى لوقف التصعيد، سيعقد اجتماع بين وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين ونظيره الروسي سيرغي لافروف الأحد في برلين، في حضور وزيري الخارجية الفرنسي والألماني.

back to top