كيري يبحث في بكين ملفي كوريا وبحر الصين

استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس في بكين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي بحث ملفي كوريا الشمالية وبحر الصين، الذي يثير توتراً بين بكين وطوكيو.

والتقى كيري الرئيس الصيني في قصر الشعب، وأجرى معه محادثات، ثم التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، فهذه الزيارة الرابعة خلال سنة لوزير الخارجية الأميركي إلى قارة تعتبرها الإدارة الأميركية محور دبلوماسيتها، وتأتي في جو من التوتر الإقليمي.

وقال كيري إن "المحادثات مع شي جينبينغ كانت بنّاءة وإيجابية جداً، وأنا مسرور لأنه أتيحت لنا فرصة درس بعض التحديات التي تشكلها كوريا الشمالية بالتفاصيل".

وطلب كيري من الصين مزيداً من الشفافية بعد التوتر الذي أثاره قرار بكين الأحادي بإقامة منطقة للدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي.

وأضاف: "لقد أعربنا بوضوح عن شعورنا بالنسبة إلى الإعلانات الأحادية"، معبراً عن أمله أن تتخذ السلطات الصينية الإجراءات المستقبلية بطريقة منفتحة جداً وشفافة.

وصرح كيري في سيول قبل مغادرته إياها متوجهاً إلى بكين ان "على الصين أن تفعل المزيد للمساعدة في إعادة بيونغ يانغ إلى مسارها، بعدما هزت المنطقة بإجراء تجارب نووية، وإصدار تصريحات غاضبة".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هواتشونينغ رداً على سؤال حول ذلك التصريح، إن "الصين تعمل جاهدة لحمل كوريا الشمالية على العودة إلى المحادثات حول برنامجها النووي، مشيرة إلى زيارة دبلوماسيين صينيين لبيونغ يانغ في الآونة الأخيرة"‭‭.‬‬

من ناحية اخرى، أعلنت السلطات الصينية أمس مقتل 15 شخصاً في "هجوم" في منطقة شينجيانغ، التي يشكل الإيغور المسلمون الناطقون بالتركية أغلب سكانها، بينهم ثمانية "إرهابيين" قتلتهم الشرطة، وثلاثة آخرون قاموا بتفجير أنفسهم.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن "الشرطة الصينية قتلت ثمانية إرهابيين، بينما قتل ثلاثة آخرون في هجومهم الانتحاري".

وأوضحت أن المهاجمين الذين وصلوا على متن دراجات نارية وسيارات تنقل عبوات غاز، هاجموا بعض عناصر الشرطة الذين كانوا يستعدون للقيام بدورية في منطقة اكسو غرب شينجيانغ.

وقالت البوابة الإلكترونية تيانشان، التي تشرف عليها الحكومة الصينية، إن التفجيرات نفذها ثلاثة انتحاريين، مما أدى إلى مقتل اثنين من المارة وشرطيين اثنين.