الكويت والهند: الإرهاب يشكل تهديداً لجميع المجتمعات ولا علاقة له بأي عرق أو معتقد
أكد رئيسا وزراء الكويت والهند سمو الشيخ جابر المبارك والدكتور مانموهان العلاقة الوثيقة بين البلدين التي جذورها في الوشائج التاريخية والثقافية المشتركة والتي ظلت ثابتة وترعرعت عن طريق الروابط الاقتصادية المتنامية والتعاون ذي الاوجه المتعددة والارتباط الوثيق بين شعبي البلدين.واعرب الرئيسان في بيان مشترك صدر أمس بعد ختام زيارة سمو الشيخ جابر المبارك لنيودلهي عن ارتياحهما لتبادل الزيارات بين البلدين بصفة منتظمة خلال السنوات الاخيرة واتفقا على تقوية العلاقات القائمة من خلال زيادة التعاون في مجالات العلاقات الثنائية كافة.
إدانة الإرهابواتفق رئيسا وزراء البلدين على بناء علاقات راسخة متطلعين الى توسيع وتعميق الارتباطات الثنائية وتحديد افضل لامكانية التكامل الحالي بين البلدين في القطاعات الرئيسية بما فيها الطاقة (الهيدروكاربون) والقوة الكهربائية (وغيرها) والبتروكيماويات والاستثمارات وتطوير البنية التحتية وتصدير المشاريع والبيئة والعلاج وتنظيف التربة الملوثة والتعليم والثقافة والصحة والموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات. ورحب رئيسا وزراء البلدين بتوقيع مذكرة تفاهم حول التعاون المتبادل بين معهد الخدمة الخارجية - وزارة الشؤون الخارجية في جمهورية الهند وبين معهد سعود ناصر الصباح الدبلوماسي - وزارة الخارجية في دولة الكويت، واكدا ان ذلك سيعزز العلاقات بتبادل المعلومات والتدريب واجراء ابحاث حول المجالات المتفق عليها واستخدام تكنولوجيا المعلومات في المجال الدبلوماسي. وادان رئيسا وزراء البلدين جميع صور الارهاب واكدا انه يشكل تهديدا لجميع المجتمعات ولا علاقة له بأي عرق او لون او معتقد. دول مجلس التعاونواستعرض رئيسا وزراء البلدين العلاقات الوثيقة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي، واكدا مجددا تعزيز المزيد من التعاون لانجاز اتفاقية التجارة الحرة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي في اقرب وقت ممكن. واعرب رئيس الوزراء الهندي لسمو الرئيس عن تمنياته بالنجاح والتوفيق للقمة الخليجية التي ستستضيفها الكويت في وقت لاحق من هذا العام. واعرب رئيسا وزراء البلدين عن قلقهما العميق حيال الوضع الشائك والمعقد فى سورية، ودعوا الى تعزيز الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الاخضر الابراهيمي لتسهيل عقد مؤتمر جنيف 2 في الوقت الملائم. واشاد رئيس الوزراء الهندي بالمؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد في الكويت في يناير من العام القادم مؤكدين ان الحل السياسي السلمي هو الطريق الوحيد لوضع نهاية للعنف وسفك الدماء في سورية.القضية الأفغانيةواتفق رئيسا وزراء البلدين على ان القضية الافغانية تتعلق بامن واستقرار المنطقة واكدا مجددا تأييد عملية المصالحة الافغانية «بقيادة وعناصر افغانية» والتزامهما بالعمل مع دول المنطقة والمجموعة الدولية لمساعدة افغانستان على تحقيق هدفها في السلام والاستقرار والاستقلال والتنمية في اقرب وقت.وفي الختام اعرب سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء عن شكره لرئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينغ على حسن ضيافته والوفد المرافق له خلال فترة زيارتهم للهند. وجدد سمو رئيس الوزراء الدعوة لرئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينغ لزيارة دولة الكويت في وقت مناسب للجانبين والتي قبلها الدكتور سينغ بامتنان على ان يتم العمل على تحديد موعدها عن طريق القنوات الدبلوماسية.