The Best Man Holiday متفوّق في شباك التذاكر؟

نشر في 24-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-11-2013 | 00:01
No Image Caption
يتمحور الفيلم الكوميدي The Best Man Holiday للمخرج مالكولم لي حول لمّ شمل أصدقاء الجامعة، ويشمل بشكل أساسي ممثلين أميركيين من أصل إفريقي. حين حصد إيرادات مبهرة بلغت 30.6 مليون دولار على شباك التذاكر، سارع البعض في هوليوود إلى اعتبار هذه النتيجة {مبالغاً فيها}، ما دفع آخرين إلى الرد سريعاً والتشكيك بذلك الادعاء.
غرّد فرانكلين ليونارد، مؤسس {اللائحة السوداء} التي تعرض السيناريوهات الواعدة التي لم تصدر بعد، وهو صوت بارز في المسائل العرقية وأحداث هوليوود: {هل نعتبر فيلم The Best Man Holiday إذاً نسخة مكررة من الأفلام السوداء الأخرى التي تحقق نجاحاً مبالغاً فيه أم أننا مستعدون للاعتراف بأن النموذج السائد في تصنيف الأعمال خاطئ؟}. كذلك، كتبت مجلة Defamer عنواناً رئيساً صريحاً: {يجب أن يمتص النقاد صدمتهم حين تحقق أفلام السود النجاح!}.

صحيح أن بعض المغرّدين على {تويتر» راحوا يتنقّلون من حساب إلى آخر ويكتبون أن النقاد كانوا يقيّمون الفيلم بكل بساطة استناداً إلى التوقعات التي سبقت صدوره وأشارت إلى تحقيقه 24 مليون دولار، لكن طرحت الجهات المرتبطة بالفيلم حجة مقنعة مغايرة.

قال المخرج لي في مقابلة معه: {لم يعجبني ما قاله الناس للتشكيك بنجاح الفيلم. ثبت مراراً وتكراراً أن الأفلام الأميركية الإفريقية تحقق نجاحاً كبيراً. لكن لا تزال ردود الفعل تحمل علامات الصدمة والمفاجأة}.

توقعات غير واقعية

يظن لي وليونارد وغيرهما أن نسبة كبيرة من التقييمات ترتكز على توقعات منخفضة وغير واقعية. بحسب رأيهم، ظهرت ردود أفعال مماثلة غداة صدور فيلم Think Like a Man المقتبس من كتاب ستيف هارفي في السنة الماضية، وقد تفوّق على التوقعات التي سبقت صدوره وحقق 33 مليون دولار في عرضه الأول وحصد في النهاية ما مجموعه 91 مليون دولار.

خلال مقابلة في الصيف الماضي، قال لي دانيالز، قبل صدور فيلمه The Butler: {ما الذي يحتاج إليه الناس في هوليوود كي يقتنعوا بأن الجماهير السوداء ستخرج لمشاهدة هذه الأفلام؟ هل يجب أن يحصد فيلم The Butler 100 مليون دولار؟}. (حقق هذه النسبة فعلاً!).

مع ذلك، حقق Best Man Holiday إنجازاً لم يسبق أن حققته أفلام كثيرة تستهدف الجمهور الأسود (حتى لو لم يكن الأمر صادماً إلا أنه يبقى لافتاً!).

الفيلم من بطولة ممثلين معروفين لكنهم ليسوا من نجوم الصف الأول، من أمثال تيرينس هوارد وتاي ديغز، وهو من إخراج مالكولم لي الذي لا يُعتبر من الأسماء الكبيرة. ولا يمكن تصنيف العمل ضمن فئة الأفلام التجارية التي ترتكز على شخصية محددة مثل أفلام تايلر بيري، كما أنه ليس من فئة Think Like a Man المقتبس من كتاب ستيف هارفي.

كذلك، لا يمكن اعتبار Best Man من أفلام الأعياد اللطيفة والموسمية. لا يفكر معظم رواد السينما بأفلام الميلاد في منتصف شهر نوفمبر. ولا يمكن نسب هذا النجاح إلى الفئة التي يستهدفها، أي الشباب. فقد كان أكثر من ثلثي المشاهدين فوق عمر الخامسة والثلاثين. من باب الصدفة، جاء نجاح Best Man Holiday غداة صدور فيلم آخر عن لمّ الشمل وهو Last Vegas الذي يكذّب قناعات شائعة عن وجود معطيات ديمغرافية مختلفة، لا سيما الفكرة القائلة إن المشاهدين الأكبر سناً لا يحضرون عرض الأفلام الأول. كان نصف الحاضرين لمشاهدة فيلم Vegas في العرض الافتتاحي فوق عمر الخمسين. ويتابع الفيلم حصد إيرادات عالية وهو يقترب من جمع 50 مليون دولار على شباك التذاكر أميركياً.

على صعيد آخر، لم ينجح Best Man لأنه جزء من سلسلة سابقة (صدر الفيلم الأصلي بعنوان The Best Man في عام 1999، لكن لم يعد يتذكّره رواد السينما على الأرجح).

الفيلم ناجح ولا يمكن نسب نجاحه إلى عوامل خارجية. بكل بساطة، إنه فيلم تقليدي يرضي أذواق المشاهدين. (حصد Best Man Holiday علامة ممتازة نادرة على موقع CinemaScore لتقييم الأفلام).

قال المخرج لي إنه شعر بأن بعض المقالات عن الفيلم أرادت إضعافه عمداً. وصفت إحدى المنشورات الفيلم بـ}الكوميديا المدنية الساخرة} (لكن ذكر لي: {لا شيء عن المدن في فيلمي، إذ تقع 75% من الأحداث في مزرعة في الضواحي)، ووصفه موقع تجاري آخر بعبارة {فيلم مدني صغير}.

أضاف المخرج: {إنه الأثر التراكمي لتهميش قطاع أفلام السود. وأي تعليق اعتبر أن الفيلم مبني على أسس عرقية ليس منطقياً أيضاً. صحيح أنه يشمل ممثلين أميركيين من أصل إفريقي، لكني حرصت على ألا يتمحور هذا الفيلم حول المسائل العرقية. إذا أردنا إعداد لائحة من 15 مسألة يطرحها الفيلم، فسيحتلّ الانتماء العرقي المرتبة العشرين!}.

back to top