القادسية والعربي في «ديربي» فيفا الأول اليوم

سيكون العربي الوصيف ومضيفه القادسية الثالث على موعد مع قمة نارية عندما يلتقيان اليوم في أول ديربيات دوري فيفا في ختام الجولة التاسعة، التي سيلتقي فيها الكويت المتصدر مع الساحل وكاظمة مع الشباب.

تترقب جماهير الكرة الكويتية ديربي دوري فيفا الأول هذا الموسم، والذي يجمع قطبي الكرة الكويتية القادسية عند الـ6:30 من مساء اليوم على استاد محمد الحمد في ختام الجولة التاسعة من الدوري، فيما يسبق هذه المباراة مواجهتان في الـ4:00 عصراً، تجمع الأولى الكويت مع الساحل في كيفان، ويحل الشباب ضيفاً على كاظمة على استاد الصداقة والسلام.

الأنظار تتجه إلى استاد محمد الحمد، حيث مواجهة الغريمين القادسية والعربي، التي يسعى كل منهما إلى حصد نقاطها، وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فالقادسية صاحب الأرض يأمل أن يستعيد وصافة الدوري، إلى جانب استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عن الفريق في الجولتين السابقتين أمام الصليبيخات ومن ثم خيطان، كما أن فوزه سيكون خطوة للأمام للحاق بالغريم التقليدي الكويت الذي يحلق وحيداً في الصدارة.

ويعاني القادسية غيابات بالجملة في مواجهة العربي، وهو ما يشكل صداعاً في رأس الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني محمد إبراهيم، الذي وجد نفسه مجبراً على الاعتماد على العناصر البديلة، في ظل غياب أكثر من ثمانية لاعبين من القوام الأساسي، حيث تأكد غياب مساعد ندا، وعامر المعتوق، وضاري سعيد، وحمد أمان، ونواف المطيري، إضافة إلى بدر المطوع ومحمد راشد، في حين يسعى الجهاز الطبي إلى تجهيز الحارس نواف الخالدي المصاب بتمزق، والمدافع خالد القحطاني الذي تعرض لإصابة في كاحل القدم في التدريب قبل الأخير.

والمتابع لتدريبات القادسية يجد أن التوليفة الأساسية بدأت تتبلور عند الجهاز الفني، في الخط الخلفي استقر على خالد القحطاني في حال تعافيه إلى جانب عبدالرحمن العنزي، وخالد محمد إبراهيم قلبي دفاع، وفهد الأنصاري في الجانب الأيمن، وفي الوسط صالح الشيخ، وسيف الحشان، وطلال العامر (كيتا)، وأحمد الظفيري، وفي الهجوم عمر السومة، والبرازيلي ميشيل، بينما يتواجد الحارس أحمد الفضلي في التشكيلة في حال لم تسعف الإصابة الحارس الأساسي نواف الخالدي من المشاركة.

في المقابل يسعى العربي إلى مواصلة سلسلة الانتصارات، والابتعاد في المركز الثاني، لاسيما أن الصفوف شبه مكتملة بعد تعافي حسين الموسوي، وعودة الأردني أحمد هايل.

ولن يكون هناك أي أزمة عند الجهاز الفني في العربي للاستقرار على تشكيلة مثالية، ففي حراسة المرمى يتواجد سلمان عبدالغفور، وفي الدفاع يلعب السوري أحمد الصالح، ومحمد فريح، وأحمد إبراهيم، وعيسى وليد، مع الاعتماد على محمود المواس، وفهد الحشاش، وطلال نايف، وعبدالله الشمالي في الوسط، وفهد الرشيدي، وحسين الموسوي أو أحمد هايل في الهجوم.

مهمة سهلة للمتصدر

وفي المباراة الثانية تبدو مهمة الكويت المتصدر بـ24 نقطة نظرياً سهلة في مواجهة ضيفه الساحل، لكن على أرض الواقع فإن الأخير فريق يستحق التقدير، لاسيما بعد نتائج الجولات الأخيرة.

وبطبيعته الكويت مع المدرب الروماني مارين يسعى دائماً إلى مواصلة الانتصارات، معتمداً على توليفة جيدة من اللاعبين أمثال روجيرو، وشادي الهمامي، وعصام جمعة، ووليد علي، وعبدالهادي خميس وغيرهم من اللاعبين الذين يستطيعون إحداث الفارق.

وفي اللقاء الأخير، يأمل كاظمة استعادة توازنه والعودة إلى طريق الانتصارات، بعد فشله في تحقيق هذا الغرض في الجولتين الأخيرتين، بينما يسعى الشباب إلى استغلال ظروف خصمه وإحراز فوزه الثالث في البطولة.

روماو: مواجهة القادسية خارج التوقعات

أكد المدير الفني لفريق العربي لكرة القدم البرتغالي خوسيه روماو أن مواجهات القادسية دائماً ما تكون خارج التوقعات.

وقال روماو لـ"الجريدة": "إذا كان القادسية يعاني غيابات كثيرة، فإن العربي هو الآخر ليس في أفضل حالاته، لاسيما أن بعضا من القوام الأساسي كان بعيداً عن الفريق مدة طويلة بسبب الارتباطات الدولية، وكذلك وصل مهاجم الفريق أحمد هايل في الحصة التدريبية الأخيرة، إلى جانب غياب علي مقصيد".

وأضاف روماو أن العربي سيبذل أقصى جهده أمام القادسية لمواصلة المنافسة على القمة، أملا في تحقيق لقب في الموسم الحالي.

إبراهيم: القادسية بمن حضر

أبدى المدير الفني لفريق القادسية محمد إبراهيم ثقة كبيرة بلاعبيه، مبيناً أن تحقيق الفوز على العربي سيعطي الأصفر دفعة معنوية هائلة.

وقال إبراهيم لـ"الجريدة" إن "الأصفر رغم الغيابات الكثيرة لابد أن يظهر بهويته وبمن حضر من اللاعبين امام منافس كبير كالعربي"، مضيفاً: "حاولنا خلال الفترة القصيرة التي سبقت عودة اللاعبين الدوليين التأقلم مع الظروف المحيطة في ظل غيابات كثيرة من القوام الأساسي للفريق". وأشار إلى أنه رغم صعوبة المهمة في ظل الظروف القائمة، إلا ان تحقيق نتيجة ايجابية أمر مهم، لتدارك تراجع النتائج في الفترة الأخيرة، متمنيا أن يخرج اللقاء بما يليق بسمعة الكرة الكويتية.