نبض قلبي يتسارع... هل أقلق؟

نشر في 20-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-02-2014 | 00:01
هل شعرت يوماً أن قلبك توقف للحظة عن الخفقان أو أنه بدأ ينبض بسرعة؟ تُعرف هذه العوارض بالخفقان. صحيح أنها مخيفة، إلا أنها لا تكون خطيرة في معظم الأحيان.
 يوضح الدكتور بيتر زيمتبوم، متخصص في نظم القلب وبروفسور مساعد في كلية الطب في هارفارد: {خفقان القلب عادة حميدة بطبيعته}. رغم ذلك، يُعتبر الخفقان عادة عارضاً لحالة يُحتمل أن تكون خطيرة. لذلك من الضروري استشارة الطبيب.

أسباب وعوارض

خفقان القلب شائع جدّاً ويعود إلى أسباب عدة، مثل الكافيين، الإجهاد، ومشاكل الغدة الدرقية. يصف الناس عادة أحاسيس مختلفة في إشارة إلى {الخفقان}: نبضة قوية ومفاجئة في القلب من حين إلى آخر، نبض قلب قوي إنما غير سريع، نبض قلب سريع جدّاً، أو نبض قلب غير منتظم. يعاني البعض الخفقان عندما يمر بفترة من الحزن أو التوتر، في حين يلاحظ آخرون أن خفقان قلبهم لا علاقة له بأي أحداث أو مشاعر في حياتهم، بل يبدأ فجأة ليختفي كما بدأ.

إذاً، كيف تعلم ما إذا كان الخفقان الذي تشعر به يستوجب زيارة الطبيب؟ يوضح الدكتور زيمتبوم: {لا يحتاج الخفقان العابر عادةً إلى تقييم طبي. ولكن إذا دام الخفقان بين بضع ثوانٍ ودقائق ورافقه دوار أو إغماء، فمن الضروري في هذه الحالة استشارة الطبيب}.

هل أنت معرض لخفقان القلب؟ يُعتبر بعض الناس أكثر عرضة لهذه المشكلة، بمن فيهم:

- مَن يعانون مشاكل في القلب، مثل قصور القلب، مرض صمام القلب، نوبة قلبية سابقة، أو اعتلال عضلة القلب.

- مَن يتناولون أدوية فيها منبهات، مثل أدوية الغدة الدرقية، أو أدوية الربو.

مَن يعانون معدلات عالية من التوتر والإجهاد.

تشخيص وعلاج

بما أن خفقان القلب يظهر فجأة ثم يختفي، فسيعتمد الطبيب على عوارض أخرى للتمكن من تشخيص السبب. لذلك عليك أن تطلعه على معلومات مثل: متى تُصاب بالخفقان؟ بأي وتيرة؟ وكيف تشعر خلاله؟ كذلك من الضروري أن تطلعه على أي أعراض أخرى تعانيها، مثل آلام الصدر، ضيق النفس، أو الدوار. ويجب أيضاً أن تخبره عن حالتك العاطفية عندما تعاني خفقان القلب والنشاط الذي تقوم به.

بعد الاطلاع على أعراضك، قد يطلب الطبيب منك الخضوع لتخطيط كهربية القلب. خلال هذا الاختبار، يضع التقني المختص صفائح معدنية رقيقة صغيرة (أقطاب) على صدرك لقياس نشاط القلب الكهربائي. لا يستغرق هذا الفحص أكثر من دقيقة. كذلك قد يطلب منك طبيبك وضع جهاز صغير يسجل نظم القلب طوال 48 ساعة. أما إذا كان الخفقان يترافق مع ألم في الصدر أو يظهر عند القيام بجهد ما، فقد ينصحك طبيبك بالخضوع لاختبار جهد. وإذا ارتاب في أنك تعاني انسداداً خطراً في شرايين القلب، فقد يُخضعك لتصوير للأوعية التاجية بغية التأكد من سلامك شرايينك.

عندما يحدد الطبيب المشكلة، يبدأ العلاج. يكون السبب أحياناً خللاً في القلب، مثل الرجفان الأذيني (اضطراب في نظم القلب) أو انسدال الصمام التاجي (صمام لا يقفل جيداً). في حالات أخرى، يعود الخفقان إلى أسباب مختلفة تماماً، مثل التوتر والإجهاد، اضطراب الغدة الدرقية، انخفاض السكر في الدم، الربو، أو انخفاض البوتاسيوم. ويؤدي علاج هذه الحالات غالباً إلى التخلص من مشكلة الخفقان.

مسببات الخفقان المعهودة:

الإجهاد، التوتر، والخوف، الجفاف، انخفاض البوتاسيوم، انخفاض السكر في الدم، النيكوتين، التمرن، الوقوف، البلع، الحمى، أدوية الربو، أدوية الغدة الدرقية، سن اليأس، حرقة المعدة، أدوية أخرى.

ماذا يمكنك فعله؟

إذا كنت تعاني خفقان القلب، فمن الضروري أن تتنبه لأعراضك، وتيرتها، ووقت حدوثها، وتنقل هذه المعلومات إلى طبيبك. ولا شك في أنها ستساعده في تشخيص سبب الخفقان.

أما إذا لاحظت أن الخفقان لا يؤثر في حياتك اليومية، فالجأ إلى العلاجات المنزلية، مثل ممارسة التأمل وتمارين الاسترخاء، الحد من تناول الكافيين، تناول الأكل بانتظام لتتفادى انخفاض معدل السكر في الدم، وشرب الكثير من السوائل لتتفادى الجفاف.

back to top