أزمة خصخصة البريد اليوناني إلى انفراج

نشر في 12-07-2014 | 00:03
آخر تحديث 12-07-2014 | 00:03
No Image Caption
ابتليت عملية خصخصة هيلينك بوست بتكرار عمليات التأجيل. وكانت وزارة المالية اليونانية أعلنت في 2010 خططا لبيع 39 في المئة من تلك الخدمة البريدية كجزء من جهد أكبر يرمي إلى خفض ديون البلاد المدمرة.
يبدو كأن الخطوة التي طال انتظارها والمتمثلة في خصخصة نظام البريد في اليونان، هيلينك بوست، قد بدأت أخيراً. وقالت غريك نيوز إن "سي في سي كابيتال بارتنرز"، وهي شركة أسهم خاصة لديها حصة في الخدمات البريدية البلجيكية والدنماركية مهتمة بالحصول على حصة مسيطرة في تلك الوكالة. وتشمل قائمة المتقدمين الآخرين "ب بوست" البلجيكية، و"لا بوست" الفرنسية، و"تي إن تي" الهولندية.

يذكر أن عملية خصخصة هيلينك بوست ابتليت بتكرار عمليات التأجيل. وكانت وزارة المالية اليونانية أعلنت في سنة 2010 خططا لبيع 39 في المئة من تلك الخدمة البريدية كجزء من جهد أكبر يرمي إلى خفض ديون البلاد المدمرة.

وتقول غريك نيوز إن "تيبيد"، وهو صندوق يوناني يشرف على مبيعات أصول الدولة متأخر كثيراً عن جدوله، ولايزال ينتظر صيحة من شركة استشارية حول كيفية تنفيذ عملية البيع. ومن الواضح أن الأطراف المهتمة المذكورة أعلاه لن تنتظر للتحدث إلى مسؤولين حول اتفاق محتمل في هذا الشأن.

وبحسب غريك نيوز لا يشعر أحد في اليونان بأسف ازاء خصخصة هيلينك بوست، وبخلاف الحال في الولايات المتحدة والبعض من الدول الاخرى لا يرتدي عمال الخدمة البريدية في اليونان ملابس رسمية كما أن معظم مكاتب البريد تغلق عند الساعة الثانية بعد الظهر ولا تفتح أبوابها في أيام السبت. وتلقى النظام البريدي هناك شكاوى من أن سعاة البريد لا يضعون البريد دائماً في الصناديق المخصصة لذلك، بل يلقونه في ممرات وساحات الشقق.

ويتمثل أحد الأسباب في عدم إقدام الحكومة اليونانية على بيع هيلينك بوست من قبل في محاولتها خفض تكلفة التشغيل في تلك الخدمة بحيث تصبح أكثر جاذبية لمشترين محتملين. لكن ذلك لا يسهم في تسريع العملية، وقد يكون من الأفضل بالنسبة الى الحكومة اليونانية ترك تلك الخطوة لمشترين غير متعاطفين مثل شركة "سي في سي"، كما لا يوجد العديد من شركات الأسهم الخاصة تستثمر في أنظمة البريد في عصر البريد الإلكتروني. ويبدو أن هذا على وجه التحديد ما تحتاج هيلينك بوست اليه.      

(بزنس ويك)

back to top