هدنة في أسوان... واعتصام في «الاتحادية» بعد حبس نشطاء

نشر في 08-04-2014 | 00:03
آخر تحديث 08-04-2014 | 00:03
No Image Caption
وزير الدفاع: أمن مصر مهمة مقدسة
• صباحي ينهي الكشف الطبي والسيسي يختار متحدثين
أعلنت هدنة مدة ثلاثة أيام بين قبيلة بني هلال وقرية نوبية في صعيد مصر أمس، بعد سقوط 27 قتيلاً وعشرات المصابين في اشتباكات استمرت ثلاثة أيام، في وقت أدى حكم قضائي بتأييد حبس نشطاء سياسيين إلى اعتصام أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي.

بعد يوم من تجدد الاشتباكات، أعلن محافظ أسوان بصعيد مصر اللواء مصطفى يسري أمس هدنة بين قبيلة بني هلال وقرية "الدابودية" النوبية مدة ثلاثة أيام، على أمل أن تنهي حرب شوارع مفتوحة، أسفرت عن 27 قتيلاً وعشرات المصابين، تخللتها جهود تهدئة فاشلة قادها رئيس الحكومة إبراهيم محلب السبت الماضي.

وبينما ساد الهدوء الحذر منطقة الاشتباكات أمس، قال محافظ أسوان إنه نجح في التوصل إلى الاتفاق بعد اجتماعات مطولة مع الجانبين، ليتم الاستقرار على وقف الاعتداءات، ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإطلاق سراح كل من تم القبض عليهم من شباب القبيلتين باستثناء المتهمين في قضايا جنائية، وتجنّب الاحتكاك من خلال ابتعاد كل طرف عن مناطق تجمع الطرف الآخر، وتضمن الاتفاق سرعة دفن الجثامين من الجانبين، وبدء لجنة تقصي الحقائق أعمالها للوقوف على أسباب الأحداث.

 وبينما تم تشييع جثامين 6 ضحايا، طالب منسق المجلس الأعلى لاتحاد قبائل هوّارة أسامة الهواري، جميع القبائل العربية بالصعيد بالوقوف خلف جهود التهدئة التي يقودها الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس لجنة المصالحات وفض المنازعات الثأرية الشريف إدريس الإدريسي لحقن الدماء.

في غضون ذلك، عقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعاً طارئاً بمقر قصر الاتحادية الرئاسي، بحضور الرئيس عدلي منصور، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، لبحث الأوضاع الأمنية في البلاد، خصوصاً ملف أزمة الاقتتال الأهلي في أسوان.

من جهته، أكد وزير الدفاع خلال اجتماعه بقادة وضباط المنطقة العسكرية أمس، أن أمن مصر القومي مهمة مقدسة لا تهاون فيها، وأن رجال القوات المسلحة أقسموا على تأمين وحماية الوطن وسلامة أراضيه ضد كل المخاطر والتحديات الخارجية والداخلية، وأن يكونوا أوفياء للمهام والمسؤوليات التي كلفهم بها الشعب للدفاع عن أمنه واستقراره.

اعتصام «الاتحادية»

إلى ذلك، أثار قرار محكمة مصرية أمس بتأييد حبس الناشط السياسي أحمد دومة ومؤسس حركة "6 أبريل" أحمد ماهر ونائبه محمد عادل، مدة 3 سنوات استياء واسعاً بين صفوف القوى الثورية والشبابية، وردد النشطاء عقب صدور الحكم من داخل القفص "يسقط يسقط حكم العسكر".

وبينما هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي القرار، أعلنت زوجة دومة الناشطة نورهان حفظي وعدد من الناشطات النسائيات، اعتصامهن أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي، احتجاجاً على الحكم، مطالبة بالإفراج عن زوجها، قائلة لـ"الجريدة": "دومة حالته الصحية متدهورة، والحكم قائم على قانون التظاهر الذي لا يعترف به دومة وغيره من الثوار".

ونظم العشرات من النشطاء وقفة احتجاجية أمام قصر "الاتحادية" للمطالبة بالإفراج عن دومة بعفو رئاسي، وهو ما كررته حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي في بيان لها أمس بمطالبتها الرئيس منصور بإصدار عفو رئاسي عن دومة.

وقالت مراسلة "الجريدة"، إن هناك مواطنات غير المحسوبات على القوى السياسية تحرشن بالناشطات ووجهن إليهن السباب، بعدما أعلن الاعتصام وبينهن الناشطة رشا عزب.

الانتخابات

إلى ذلك، استمر الجدل حول الانتخابات الرئاسية، وبعد أيام من حصول المشير عبدالفتاح السيسي على الإجازة الطبية، حصل المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي أمس أيضاً على الإجازة ذاتها، من قبل وزارة الصحة، والتي تفيد بأنه لا مانع طبيا لتولي مهام منصب رئيس البلاد، بعد أن أجرى الاختبارات الطبية المطلوبة من قبل اللجنة العليا للانتخابات.

من جهته، أعلن البرلماني السابق عبدالله المغازي أنه تم اختياره كمتحدث رسمي لحملة المرشح الرئاسي المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي، بينما قالت مدرس العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتورة منى القويطي، لـ"الجريدة" إنه تم اختيارها كأحد المتحدثين الرسميين باسم الحملة.

في السياق، طالبت اللجنة العليا للانتخابات أمس منظمات المجتمع المدني المصرية الراغبة في متابعة انتخابات رئيس الجمهورية لعام 2014، بسرعة استيفاء المستندات المطلوبة.

أمنياً، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على 3 طلاب أثناء تسلقهم سور جامعة «عين شمس»، وبحوزتهم 7 عبوات قنابل محلية الصنع، وقال نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اللواء عصام سعد، إن قوات الأمن تمكنت من ضبط الطلاب، لتكتشف أنهم ليسوا من طلاب الجامعة، ما أكد نيتهم التخريب في منشآت الجامعة.

ترويج للسيسي بعبارات صباحي و«الإخوان»

"السيسي رئيساً للجمهورية"... هو عنوان التطبيق الإلكتروني الجديد الذي طرحه أحد المبرمجين أخيراً ويعمل على أنظمة تشغيل "أندرويد" المتاحة على الهواتف النقالة، وقد احتل التطبيق المرتبة "36" على قائمة التطبيقات الحديثة الأكثر رواجاً ومجانية.

التطبيق الجديد، استعان بعبارات التأييد التي قالها أشخاص مختلفون عن وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي. وفي حين ينقل التطبيق العبارة التي قالها المرشح المنافس مؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، "السيسي أصبح بطلاً شعبياً بحكم موقعه على رأس الجيش، وانحيازه للشعب في 30 يونيو، وهو الأوفر حظاً"، استعان بمانشيت جريدة "الحرية والعدالة" الإخوانية، التي وصفت المشير بأنه "وزير دفاع بنكهة الثورة".

كما يذكر التطبيق أن عائلة السيسي لها أصول عريقة ترجع إلى ذرية سيدنا إسماعيل بن إبراهيم الخليل، بحسب زعم التطبيق.

back to top