غارة كل 4 دقائق على غزة وأوباما يعرض الوساطة
• الخالد يدعو إلى تنفيذ «تهدئة 2012» والعودة إلى مفاوضات السلام
• القاهرة تدين التصعيد غير المسؤول... وطهران تطالبها بإجراءات
• القاهرة تدين التصعيد غير المسؤول... وطهران تطالبها بإجراءات
لليوم الرابع على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي عملية "الجرف الصامد" العسكرية ضد قطاع غزة، وشن عشرات الغارات على القطاع بمعدل غارة كل 4 دقائق، ووصلت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 100 قتيل، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال مع استهداف الجيش الإسرائيلي للمنازل، حيث دمّر حتى الآن أكثر من 60 منزلاً.وواصلت الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة "حماس"، إطلاق الصواريخ باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية. وأعلنت "كتائب عزالدين القسّام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" أنها استهدفت أمس للمرة الأولى مطار بن غوريون الأكبر في إسرائيل الواقع قرب مدينة تل أبيب بأربعة صواريخ، وحذّرت شركات الطيران من استخدام المطار.
وبينما يدور الحديث عن وساطات مصرية وقطرية وتركية للتهدئة، وفي خطوة تندرج في إطار سياسة "الانكفاء الإيجابي" التي تتبعها إدارة الرئيس باراك أوباما في المنطقة، عبّر الأخير أمس الأول خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد واشنطن للمساعدة في التفاوض على وقفٍ لإطلاق النار في غزة.وهذه الخطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، حيث كانت تُعتبر واشنطن، على نطاق واسع، طرفاً إلى جانب تل أبيب في أي عملية عسكرية أو حرب يشنها الجيش الإسرائيلي، في حين يُظهِر عرض البيت الأبيض هذه المرة أن واشنطن تقف على مسافة واحدة من الفلسطينيين والإسرائيليين كوسيط لوقف إطلاق النار.إلى ذلك، شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على ضرورة مواصلة العمل لمعالجة القضايا العربية والإسلامية، معرباً عن أمله أن يتمكن مجلس الأمن من إصدار قرار لوقف إطلاق النار في غزة.وأكد الخالد في تصريح خلال مأدبة رمضانية (غبقة) أقامها ليل الخميس - الجمعة على شرف رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الكويت "أهمية تنفيذ اتفاق التهدئة لعام 2012 بشأن وقف العمليات العسكرية بين الكيان الصهيوني وحركة حماس واستمرار مفاوضات عملية السلام". وأوضح أن "الشعب الفلسطيني يعاني، ويقتل في كل دقيقة"، مشدداً على ضرورة الوقوف معه ومساندته في هذه المحنة، مضيفاً أن الاتصالات في هذا الشأن مستمرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ومع منظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، "وعلينا مسؤوليات يجب القيام بها تجاه أشقائنا في فلسطين".إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية المصرية أمس "التصعيد الإسرائيلي غير المسؤول في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يأتي في إطار الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية وما يترتب عليه من إزهاق لأرواح المدنيين الأبرياء".وطالبت الخارجية إسرائيل بـ"ضبط النفس وتحكيم العقل... أخذاً في الاعتبار أنها قوة احتلال عليها التزامات قانونية وأخلاقية لحماية المدنيين".واستنكر بيان الخارجية "سياسات الفعل ورد الفعل غير المسؤولة"، مشيراً إلى خطف ثلاثة طلاب إسرائيليين وقتلهم في الضفة الغربية، وهو عمل حمّلت إسرائيل حركة حماس مسؤوليته.وفيما بدا أنه رد على هذا التصريح، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان إن بلاده "تتوقع من مصر العمل برسالتها في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم واتخاذ إجراءات مؤثرة للدفاع عنه".واعتبر عبداللهيان أن مصر هي الآن في لحظة مصيرية، داعياً القاهرة إلى "إرسال الأدوية والأغذية واستقبال الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح".