القوات الفرنسية تبدأ انتشارها خارج بانغي

نشر في 08-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 08-12-2013 | 00:02
No Image Caption
تواصل القتال بين «سيليكا» وميليشيات مسيحية... وعدد القتلى تجاوز الـ 300
بدأت القوات الفرنسية أمس تنتشر خارج بانغي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، لتأمين الطرق المؤدية إلى تشاد والكاميرون.

وعززت القوات الفرنسية من وجودها في إفريقيا الوسطى أمس مع وصول أول قافلة قادمة من الكاميرون تضم 350 من الجنود الفرنسيين كانوا انزلوا الأسبوع الماضي استعداداً لدخولهم براً.

وانزلقت إفريقيا الوسطى المستعمرة الفرنسية السابقة إلى الفوضى منذ أن سيطرت ميليشيا «سيليكا» ومعظمها من المسلمين على السلطة في مارس، ما أدى إلى عنف وعنف مضاد مع ميليشيا «الدفاع عن النفس» التي شكلتها الأغلبية المسيحية.

واندلعت يوم الخميس الماضي أعمال عنف طائفية في بانغي هي الأسوأ منذ شهور. وأعلن مسؤول في الصليب الأحمر بجمهورية افريقيا الوسطى مفضلا عدم الكشف عن هويته أن أعمال العنف التي اندلعت الخميس الماضي في بانغي وتحولت إلى مذابح أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 300 شخص.

ودفن سكان بانغي أمس قتلاهم، وساد هدوء مشوب بالحذر الشوارع، حيث ظلت المتاجر مغلقة، والتزم الناس بالبقاء في منازلهم حفاظاً على سلامتهم.

وانتشر منذ مساء الخميس نحو ألف جندي فرنسي في البلاد، في إطار عمليات «سنغاري» (اسم فراشة حمراء محلية) حسب قيادة الجيوش الفرنسية، وذلك بعد قرار الأمم المتحدة الذي أجاز تدخلاً عسكرياً.

ورغم التدخل الفرنسي اندلع أمس الأول قتال بين «سيليكا» وخليط من الميليشيات المسيحية ومقاتلين موالين للرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزي، مما يؤدي إلى حدوث عمليات انتقامية، وبالتالي زيادة عدد القتلى.

وأعلنت باريس أن عديد قواتها سيبلغ 1200 رجل لدعم القوات الدولية في ذلك البلد.

ورغم دعم من أكثر من 3500 جندي حفظ سلام من الاتحاد الإفريقي، لايزال الرئيس المؤقت ميشيل جوتوديا يكافح لاستعادة القانون والنظام في البلاد.

وشرد 400 ألف شخص في البلد البالغ تعداده 4.5 ملايين نسمة، وقتل عشرات المدنيين خصوصاً في شمال غرب البلاد.

(بانغي - أ ف ب، رويترز)

back to top