سبع عادات يحرص عليها الناجحون دائما

نشر في 03-04-2014
آخر تحديث 03-04-2014 | 00:01
 د. ساجد العبدلي ما يُميّز الناجحين أن لهم أساليب وعادات خاصة في الحياة، قد لا يعني ذلك أن ذات الأسلوب صالح في قالب واحد للجميع، ولكن المقصود أن وجود حالة من النظام الإيجابي هو ما يميز هؤلاء، وهو ما يجب أن يفعله كل شخص راغب في التميز والنجاح.

العادات الحسنة تصنع النجاح، والعادات السيئة تقود إلى الفشل، فإذا أردت بناء شخص يمكنك الاعتماد عليه فعلمه عادات إيجابية يمكن لها أن تُشكل شخصيته في المستقبل، وأكثر الأشخاص أهمية في الدنيا بالنسبة إليك يجب أن يكون أنت!

فما العادات التي يفعلها كثير من الناجحين حول العالم، والتي يمكنك أن تتعلمها لتحسين أسلوب حياتك؟

سأقدم لك في السطور التالية سبع عادات أثبتت نجاحها وتأثيرها القوي في صنع شخصية متوازنة وناجحة.

أولا، الاستيقاظ باكراً. إذا كانت حياتك قصيرة على كوكب الأرض، فمن الأحرى أن تستفيد منها بأقصى درجة ممكنة، والاستيقاظ الباكر من بعد نوم ليلة هانئة يجعلك أكثر استعداداً ونشاطا لإنجاز أفضل أعمالك، كما أنه يُعطيك فرصة ثمينة للظفر بالنجاح قبل تزايد صخب الحياة والملهيات من حولك.

ثانيا، التأمل. الصباح الباكر فرصة رائعة للتأمل وتخيّل الأشياء التي ترغب في تحقيقها في حياتك، وتود إنجازها في يومك، تخيّل مثل هذه الصورة سيجعلك مستعداً عقلياً لهذا العمل، كما سيُساعدك بدون شك لاكتساب طاقة ذهنية تساعدك على التركيز على الأشياء التي تريدها. صلاة الصبح فرصة مثالية للخشوع والتأمل وطلب معونة الله، أو في الدقائق القليلة في فترات ما قبل الصلاة أو بعدها، في الصبح وغيره، حيث استشعار عون الله وصحبته.

ثالثا، القراءة اليومية. العقل الفارغ لن يقودك إلى أيّ حياة مميزة، فاحرص على تدريب عقلك يوميا من خلال قراءة الكتب والمواد الجيدة، فهذا ما يفعله الأشخاص الناجحون لأنهم يُدركون أهمية التعلم المستمر، وكذلك لأن فعل القراءة بحد ذاته يجعل العقل أكثر حضورا ونشاطا.

رابعا، التمارين الرياضية. المقولة الشهيرة تقول: العقل السليم في الجسم السليم، ولا أطلب منك هنا أن تنهمك في نشاط رياضي عنيف منذ الصباح، ولكن بعض الحركة الحيوية، كالنزول والصعود عبر السلالم والمشي لمسافات معقولة سيكون مفيدا جدا، وسيجعلك تشعر بالنشاط طوال اليوم.

خامسا، وجبة الإفطار. يخرج الكثيرون إلى أعمالهم مسرعين، متجاهلين تناول وجبة طعام الفطور، وفي زحمة الأعمال سرعان ما يشعرون بالجوع، وهذا تصرف خاطئ ولا يعتبر سلوكاً صحياً سليما لأن وجبة الإفطار هي الوجبة الأهم، والكافيين (القهوة والشاي) وحده لا يكفي لإطلاق شرارة نشاطك اليومي، فاحرص دوما على تناول وجبة فطور صحية تُعينك على يوم عمل شاق.

سادسا، التخطيط جيداً. عندما تُخطط فأنت تُخطط للنجاح، لأن من لا يخطط فقد خطط في الحقيقة للفشل، فضع الأهداف التي تريد تحقيقها على ورقة كبيرة تكون أمامك دائما، وأخرج منها خطوطاً جانبية لتوضيح الطريقة التي ستُنفذ بها هذه الأهداف، والموارد التي ستحتاجها، والمدة الزمنية بالنسبة إلى كلِّ هدف.

سابعا، أداء المهمات الأهم أولا. عندما تباشر يومك بمواجهة الأعمال الأهم أولا فلا شك أنك ستشعر بقيمة ما قمت به، وسيُشجعك هذا على بذل وإنجاز المزيد من الأعمال. تستطيع أن تفعل ذلك من خلال إعداد قائمة أعمال تُحدد من خلالها المهام التي عليك فعلها بطريقة الأهم أولا، ثم المهم والتخلص من كل ما هو غير مهم.

إن حرصك على الالتزام بهذه الممارسات يضمن لك الحصول على أيام رائعة مليئة بالطاقة والحيوية والإنجاز والنجاح.

back to top