الرياض: «الإخوان» وجماعات القاعدة و«حزب الله» السعودي... إرهابية

نشر في 08-03-2014 | 00:11
آخر تحديث 08-03-2014 | 00:11
No Image Caption
• أمهلت مقاتلي الخارج 15 يوماً للعودة... وجرَّمت من يخلع بيعة ولي الأمر ومن يستعدي دولاً أخرى

• الحظر يشمل التبرع النقدي والعيني والترويج للأفكار والتعاطف عبر الإعلام والإنترنت

أتبعت السعودية قرارها غير المسبوق الذي اتخذته بمشاركة الإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر، بشن حرب مفتوحة على جماعة "الإخوان المسلمين"، فأعلنتها أمس وعدة تنظيمات منظمات إرهابية، وذلك على غرار مصر التي اتخذت قراراً مماثلاً في نهاية ديسمبر وشمل قبل يومين نشاطات حركة "حماس" على أراضيها.

وأضافت الحكومة السعودية إلى جانب "الإخوان"، تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وفي اليمن وفي العراق وحزب الله السعودي وجماعة الحوثي، على قائمة الجماعات الإرهابية الأولية، التي ضمت أيضاً جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) اللذين يقاتلان في سورية لإطاحة الرئيس بشار الأسد، وكذلك كل جماعة أطلقت على نفسها مسمى تنظيم القاعدة وكل التيارات الواردة بقوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية وعرفت بالإرهاب وممارسة العنف.

وقالت وزارة الداخلية السعودية، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، إن "قائمة الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة المصنفة منظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، وضعت بعد تشكيل لجنة من وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والعدل وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام، تكون مهمتها إعداد قائمة، تحدَّث دورياً، بالتيارات والجماعات".

وأشارت الوزارة إلى أن تلك اللجنة نص عليها الأمر الملكي الذي صدر في بداية شهر فبراير الماضي، وتضمن تجريم المشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات، وما في حكمها، سواء كانت دينية أو فكرية متطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت.

وأوضحت أن العمل بالأمر الملكي في شأن المنظمات المعلنة إرهابية سيبدأ اعتباراً من غد الأحد، مشددة على أن "من يخالف ذلك بأي شكل من الأشكال منذ هذا التاريخ ستتم محاسبته على كافة تجاوزاته السابقة واللاحقة لهذا البيان".

وقررت اللجنة "تجريم أي مبايعة أو مساندة لأي جماعة من هذه الجماعات في الداخل أو الخارج"، فيما "منحت كل من شارك بأعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت مهلة إضافية مدتها 15 يوماً لمراجعة النفس والعودة الى الوطن".

وحذرت وزارة الداخلية "كل مواطن أو مقيم من الدعوة للفكر الإلحادي بأي صورة كانت أو التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي التي قامت عليها هذه البلاد إضافة إلى كل من يخلع البيعة التي في عنقه لولاة الأمر في هذه البلاد أو يبايع أي حزب أو تنظيم أو تيار أو جماعة أو فرد في الداخل أو الخارج".

كما حظر البيان "المشاركة أو الدعوة أو التحريض على القتال في أماكن الصراعات بالدول الأخرى أو الإفتاء بذلك، وكذلك كل من يقوم بتأييد التنظيمات أو الجماعات أو التيارات أو التجمعات أو الأحزاب، أو إظهار الانتماء لها، أو التعاطف معها أو الترويج لها، أو عقد اجتماعات تحت مظلتها سواء داخل المملكة أو خارجها، ويشمل ذلك المشاركة في جميع وسائل الإعلام المسموعة أو المقروءة أو المرئية ووسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها، المسموعة أو المقروءة أو المرئية، ومواقع الإنترنت أو تداول مضامينها، بأي صورة كانت، أو استخدام شعارات هذه الجماعات والتيارات أو أي رموز تدل على تأييدها أو التعاطف معها".

وشمل الحظر، وفقاً لبيان الداخلية "التبرع أو الدعم، سواء كان نقدياً أو عينياً للمنظمات أو التيارات أو الجماعات الإرهابية أو المتطرفة أو إيواء من ينتمي إليها، أو يروج لها داخل المملكة أو خارجها، إضافة إلى الاتصال أو التواصل مع أي من الجماعات أو التيارات أو الأفراد المعادين للمملكة، وكذلك الولاء لدولة أجنبية أو الارتباط بها أو التواصل معها بقصد الإساءة لوحدة واستقرار أمن المملكة وشعبها".

وتضمنت لائحة العقوبات كذلك كل من يسعى إلى "زعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية أو الدعوة أو المشاركة أو الترويج أو التحريض على الاعتصامات أو المظاهرات أو التجمعات أو البيانات الجماعية بأي دعوى أو صورة كانت، أو كل ما يمس وحدة واستقرار المملكة بأي وسيلة كانت، إلى جانب حضور مؤتمرات أو ندوات أو تجمعات في الداخل أو الخارج تستهدف الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة في المجتمع، وكذلك كل من يتعرض بالإساءة للدول الأخرى وقادتها والتحريض أو استعداء دول أو هيئات أو منظمات دولية ضد المملكة".

وطرح القرار السعودي موجة من التساؤلات بشأن كيفية تعامل السلطات السعودية مع حضور جماعة "الإخوان" أو جمعيات ومنظمات منبثقة عنها في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو حضور رسمي وشعبي، إضافة إلى وجودها في السلطة في دول عربية أخرى مثل السودان، كما أن مقربين من "الإخوان" متحالفون مع حلفاء للسعودية في عدد من الدول العربية. كما توقعت مصادر أن يثير القرار توتراً كبيراً بين الرياض وأنقرة، حيث يحكم حزب العدالة والتنمية الإسلامي بزعامة رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، والذي أبدى مواقف متضامنة مع "الإخوان".

وفي أول رد فعل على القرار السعودي أمس، أبدى عضو جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، محمد السيسي استياءه من الإعلان السعودي، وأكد لـ"الجريدة" أن "القرار يعقّد الأمور ويبتعد عن خطوات الحل والتفاهم في ما يتعلق بالأزمة السياسية في مصر".

(الرياض، واس، كونا ـــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

المجموعات المستهدفة داخل المملكة وخارجها

• جماعة الإخوان المسلمين (عالمي)

• تنظيم القاعدة (عالمي)

• تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (اليمن - السعودية)

• تنظيم القاعدة في اليمن

• تنظيم القاعدة في العراق

• تنظيم القاعدة في العراق والشام (داعش) (العراق وسورية)

• «جبهة النصرة» (سورية ولبنان)

• «حزب الله» داخل المملكة (السعودية)

• جماعة الحوثي (اليمن)

• كل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات فكراً أو قولاً أو فعلاً.

• جميع الجماعات والتيارات الواردة في قوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية وعُرفت بالإرهاب وممارسة العنف.

• القائمة ستخضع للتحديث بشكل دوري

back to top