«جيش العدل» يخطف ضابطاً إيرانياً
رئيس القضاء الإيراني يحذّر المعارضة وينتقد صحيفة «بهار»
أعلنت منظمة «جيش العدل» البلوشية في إيران عن خطف أحد ضباط حرس الثورة، والذي كان في مهمة استطلاعية في منطقة سراوان الحدودية في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، تمهيداً لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد أعضاء هذه المنظمة.ونشرت المنظمة المذكورة اعترافات مصوّرة للضابط، الذي يدعي بير محمد شهنوازي، وهو يتحدث عن ظروف اعتقاله وعن الخلايا التي قام الحرس الثوري الإيراني بتشكيلها للعمل داخل سورية ولبنان والسعودية والعراق وأفغانستان وباكستان والقيام بأعمال تخريبية. وطالب الضابطُ المختطف النظامَ الإيراني بتلبية مطالب الخاطفين مقابل إطلاق سراحه.
وفي المقطع المصور، قال متحدث باسم المنظمة: «نحن نطالب الحكومة الإيرانية بإطلاق سراح سجناء السُّنة من البلوش والكرد، وأيضاً بتحرير إخواننا من العرب الأهوازيين»، مضيفاً: «نحن في جيش العدل نقف مع إخواننا في الثورة السورية، ولذا نطالب الحرس الثوري الإيراني المجرم بالكفِّ عن سفك دماء الشعب السوري الحر». وتابع: «كما نطالب النظام السوري بإطلاق سراح 50 امرأة مسلمة سُنية» من سجونه. وكان «جيش العدل» قتل مساء الجمعة الماضي 14 من العسكريين الإيرانيين في اشتباكات مسلحة على الحدود الإيرانية- الباكستانية في إقليم بلوشستان، وقامت السلطات الإيرانية بإعدام 16 من السجناء البلوش في ما وُصِف بأنه إجراء انتقامي.إلى ذلك، وجه رئيس السلطة القضائية الإيرانية آية الله صادق لاريجاني أمس تحذيراً إلى المعارضة الإيرانية، وقال: «نحن فخورون بالتحرك ضد المؤامرة، ولم ولن نتردد أبداً في القيام بذلك». ويستخدم تعبير الحركة «التآمرية» عامة في وصف حركة الاحتجاج التي ظهرت بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد المشكوك فيها عام 2009.كما انتقد المقال الذي نشر مؤخراً في صحيفة «بهار»، التي أغلقت على الأثر، والذي يشكك في «المعتقدات الشيعية» بشأن اختيار الرسول للإمام علي بن ابي طالب كأول خليفة له كما يقول الشيعة في يوم الغدير. وقال: «سنتحرك بكل حزم ضد الذين يزوّرون التاريخ ويسعون إلى اضعاف اسس النظام»، مؤكدا ضرورة تحلي مسؤولي الثقافة والقضاء باليقظة.(طهران - أ ف ب، العربية. نت)