طفلي مقتنع بوجود وحوش تحت سريره!

نشر في 22-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-03-2014 | 00:01
الكوابيس ظاهرة شائعة عند الأطفال الذين يقتنعون بوجود وحش في غرفتهم. حتى في سن الرشد، قد نشعر بالخوف وبعض الارتباك حين نستيقظ بعد مشاهدة حلم سيئ، لكننا نستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال. في المقابل، لا يستطيع الأولاد الصغار أن يفكروا بشكل منطقي بل إنهم يظنون أن وحشاً عملاقاً يمكن أن يتّسع تحت السرير أو في أعلى درج من الخزانة.
وحش تحت السرير، أشباح في الخزانة، أصوات مخيفة... تلك المخاوف حقيقية جداً بالنسبة إلى الأولاد لذا لا يمكن تهدئتهم عبر الاكتفاء بقول عبارات مثل «ما من وحوش تحت سريرك!». بل إن هذا الموقف قد يزيد الوضع سوءاً في بعض الحالات. قد يكون استعمال الحاسة الطاغية عند الطفل لتحويل وجهة تركيزه وتهدئة مخاوفه أداة مدهشة لمساعدته، فضلاً عن تعليمه كيفية إعادة التركيز حين يشعر بالخوف. بالتالي، يتعلق الهدف الفعلي بإلهاء الطفل وتقويته ثم مساعدته على الخلود للنوم مجدداً.

بصر

يلحظ الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر الظلال، لذا يساعده الضوء الليلي الخافت على الرؤية بوضوح حين يستيقظ. إذا كان الوحش يعيش في مكان معين من غرفة النوم، ضعي الضوء الليلي هناك. يمكنك أن تحاولي أيضاً تحضير سلاسل ورقية ملونة أو شراء أداة يحبها الطفل كي يشاهدها حين يخلد إلى النوم وحين يستيقظ. ولمساعدته على النوم، يمكن اختيار بيجامات أو شراشف أو أغطية وسائد مميزة على أن تكون بألوان لا يحبها الوحش.

ذوق

في ما يخص الطفل الذي تطغى لديه حاسة الذوق والشم، يمكن تحقيق أفضل النتائج عبر ابتكار رذاذ خاص ضد {الوحش} واستعماله حين يظهر ذلك الوحش المزعوم (يمكن أن يتألف السائل من رشة خزامى أو معطّر هواء خفيف). احرصي على أن تكون الرائحة فريدة من نوعها ولكن غير ثقيلة كي يتمكن الطفل من معاودة النوم. تقضي فكرة أخرى بصنع وسادة مميزة ضد الوحش على أن تكون مليئة بالخزامى. قد تكون هذه الوسادة صغيرة (بحجم اليد) لكنّ رائحتها تضمن ابتعاد الوحوش.

سمع

الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع يتفاعل مع سماع قصص سخيفة عن الوحش. يمكن إخباره مثلاً عن الوحش الذي يتزلج على الجليد وهو يرتدي ثوباً بنفسجياً مع أقراط متدلية. قد تشمل قصة أخرى وحشاً يضطر إلى الركض نحو المنزل لدخول الحمّام أو يمكن اختلاق أصوات غريبة تناسب حالة الوحش. كذلك، يمكن تشغيل آلة صوتية أو بعض الموسيقى الكلاسيكية الهادئة في غرفة نوم الطفل لمساعدته على النوم مجدداً، بما أن الوحش لا يحب هذا النوع من الأصوات طبعاً.

لمس

الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس يريد منك أن تتصرفي للتخلص من الوحش. يمكنك أخذ الهاتف والاتصال بأم الوحش أو كتابة رسالة صارمة. يتمتع هذا النوع من الأطفال بطاقة فائضة عند الاستيقاظ بحالة ذعر، لذا يمكن حل مشكلتين عبر جعله يشارك في رقصة حيوية تكون كفيلة بإبعاد الوحش: هكذا يستطيع تفريغ طاقته وإخافة الوحش في آن. ثمة حيلة أخرى: استعمال بطانية مميزة تجعل الأولاد {غير مرئيين بنظر الوحوش}، ما يضمن وجود الأولاد في السرير في موعد النوم.

يؤدي كسر الروتين، أو القيام بنشاطات حماسية خلال الأعياد، أو استقبال الزوار، أو الذهاب إلى السينما أو الحديقة، أو إقامة صداقات جديدة، أو السهر ليلاً، أو استهلاك سكر إضافي، إلى تنشيط المخيلة بشكل مفرط، ما قد يولّد مجموعة من الكوابيس والمخاوف وعدم الرغبة في معاودة النوم. من خلال التصرف بلطف مع الأولاد خلال هذه المرحلة من نموهم ومنحهم أدوات تناسب عمرهم لتقويتهم وإشعارهم بالأمان، ستتمكنين أنت وطفلك من تجاوز هذه المرحلة بوتيرة أسرع. والأفضل من ذلك هو أنه سيخلد للنوم بسرعة!

back to top