العبيدي: الوثيقة حققت سبقاً عالمياً... والتزام مشترك بالتصدي للأمراض
أكد وزير الصحة أهمية وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية، معتبراً أن دول مجلس التعاون الخليجي سبقت جميع دول العالم في هذه الوثيقة.
اعتبر وزير الصحة د. علي العبيدي، أن تدشين البوابة الإلكترونية للصحة الخليجية وتوقيع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وثيقةَ الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية يشكلان خطوة إيجابية حققت سبقا على مستوى العالم.وقال العبيدي خلال افتتاح مؤتمر وزراء الصحة في دول مجلس التعاون مساء أمس الأول، إن مجلس وزراء الصحة الخليجي، حقق انجازات ملموسة خلال فترة ترؤس وزير الصحة البحريني صادق الشهابي للدورة الثامنة والثلاثين للمجلس، حيث جاءت الانجازات مشهودة ومميزة في مواجهة التحديات التي تعترض النظم الصحية في دول المجلس، والتي تتطلب المزيد من التنسيق المستمر والعمل المشترك وتبادل الخبرات لوضع البرامج والاستراتيجيات الصحية الخليجية. وأشار إلى أن العمل مستمر لتحقيق الأهداف والغايات الإنمائية العالمية لما بعد عام 2015، حيث تعكف المنظمات الدولية المتخصصة على صياغتها ووضعها في صورتها النهائية، مشيرا الى ان انعقاد المؤتمر تحت شعار «معاً لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية كأولوية تنموية» يترجم على ارض الواقع بخطوات عملية تستند إلى البراهين والأدلة العلمية، التزام جميع الدول الأعضاء بالعمل المشترك للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية، والتي تعتبر احد أهم التحديات الرئيسية التي تواجه الخطط والبرامج الإنمائية لما يترتب عليها من وفيات ومضاعفات ترهق كاهل النظم الصحية، وتستنزف الموارد والإمكانات على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة.الصحة والتنميةوأضاف أن التصدي لهذه الأمراض يكون من خلال الوقاية من عوامل الخطورة المؤدية إليها، وفي مقدمتها التدخين والخمول الجسماني والتغذية غير الصحية والوجبات والمشروبات ذات المحتوى العالي من الأملاح والدهون والسكريات وتلوث الهواء، مشددا على أهمية زيادة العمل المشترك مع الوزارات والجهات الأخرى ذات الصلة لتطوير التشريعات والنظم ومتابعة تنفيذها والالتزام بها لحماية المجتمع من عوامل الخطورة المؤثرة على الصحة وعلى التنمية الشاملة والمستدامة،. تطوير الخدماتمن جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني إن قادة دول المجلس أولوا القطاع الصحي اهتماما بالغا تمثل في إصدار المجلس الأعلى عددا من القرارات التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية والارتقاء بها، وتوفير البيئة الصحية الملائمة لحياة أفضل للإنسان الخليجي.وأشاد الزياني بالاهتمام الذي توليه وزارات الصحة في دول المجلس والمكتب التنفيذي لمتابعة تنفيذ الخطة، وما الخطوات الملموسة والمتخذة من قبل وزارات الصحة بدول المجلس مثل تشكيل اللجان الوطنية، ووضع الخطط الوطنية إلا دليل واضح على حجم الجهود المبذولة للمساهمة في الحد من هذه الأمراض الخطيرة.بدوره، قال وزير الصحة البحريني صادق الشهابي ان هذه الدورة شهدت بداية انطلاقة لجنة تسعيرة الأدوية، مشيرا إلى عقد سبعة اجتماعات تم من خلالها دراسة العديد من المواضيع المتعلقة بهذا المجال، إلى جانب عقد المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي تحت شعار نحو طب تكميلي مبني على البراهين، بالإضافة الى 62 اجتماعا للجنة الفنية.وأشار الشهابي إلى وضع اللمسات الأخيرة والمراجعات النهائية للبوابة الالكترونية الخليجية وتعديل لائحة العمالة الوافدة لتصبح أكثر فاعلية وصرامة في الأداء، والانتهاء من مرحلة الربط الالكتروني مع سفارات دول مجلس التعاون ضمن المرحلة الثانية للبرنامج. وانتهاء تحديث وإصدار دليل الشراء الموحد في طبعته الثانية الذي يؤمن المستحضرات الصيدلانية واللوازم الطبية للدول الأعضاء.من جهته، أكد مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق خوجة ان اللجنة الخليجية للتسجيل الدوائي المركزي عقدت 64 اجتماعا تم من خلالها تسجيل عدد من الشركات ومستحضراتها بحوالي 400 شركة مركزية و80 شركة أخرى تحت التسجيل، في حين أن عدد المستحضرات التي تم تسجيلها مركزيا بلغ 2500 مستحضر، بالإضافة إلى 500 مستحضر تحت التسجيل.