اهتمي بفحوص الدم الضرورية

تتعدّد أنواع فحوصات الدّم التي قد يُطلب منك الخضوع لها خلال الفحص الروتيني. إلا أنّ أربعة منها ضرورية وتوفر معلومات عن وضعك الصحي. في حال لم يوصِ طبيبك بأيّ من هذه الاختبارات، لا تترددي في سؤاله عمّا إذا كنت بحاجة إليها.

 فحص السكّر في الدم

- يقيس هذا الفحص معدّل الغلوكوز في الدم.

يشير ارتفاع هذا المعدّل إلى أنّ جسمك لا ينتج كمية كافية من الأنسولين (هرمون ينقل السكر إلى الخلايا لتحويله إلى طاقة) أو لا يستخدم الأنسولين بطريقة فاعلة. إذاً، قد يكشف ارتفاع مستوى السكّر في الدم إصابتك بالداء السكري أو خطر الإصابة به.

- يجدر بطبيبك التحقق من معدّل الغلوكوز أو HbA1C (معدّل السكر في الدم على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة)، أقلّه مرّة في السنة. إذا كنت تعانين ارتفاعاً في ضغط الدم، يفضّل التحقق من هذا المعدّل بانتظام.

- المعدّل الصحيح: أقلّ من 100 ملغ في ديسيلتر في اختبار مستوى السكر في الدم، ونسبة تقلّ عن 5،7% لـHbA1C.

- في حال ارتفاع هذه المعدلات: إذا جاءت النتائج قريبة من الحدّ (ما يعني أنّك في مرحلة مقدّمة السكري التي تتراوح نسبتها بين 100 و125 ملغ/دسل)، يساعد تغيير نمط الحياة في تفادي الوصول إلى مرحلة المرض. كذلك، يساهم اتباع نظام غذائي سليم وخسارة الوزن إلى جانب ممارسة الرياضة لمدّة لا تقلّ عن 150 دقيقة في الأسبوع في الحدّ من احتمال إصابتك بمرض السكري.

 

فحص نسبة الدهون

- يقاس معدّل الكولستيرول والدهون الثلاثية لتفادي خطر الإصابة بأمراض القلب.

- على النساء المعرّضات للإصابة بأمراض القلب أو المصابات بمرض السكري إجراء هذا الفحص سنوياً. أما النساء الأخريات فعليهنّ استشارة طبيبهنّ حول هذه المسألة.

- المعدّل الصحيح: معدّل الكولستيرول العام: أقلّ من 200 ملغ/دسل؛ معدّل الكولستيرول الجيد HDL: أكثر من 50 ملغ/دسل؛ معدّل الكولستيرول الضار: أقلّ من 130 ملغ/دسل (أقلّ من 100 ملغ/دسل لدى النساء المعرضات للإصابة بأمراض القلب). أمّا معدّل الدهون الثّلاثية فيجب أن يكون أقلّ من 150 ملغ/دسل.

 - في حال ظهور خلل في هذه المعدّلات: تفادي تناول اللحمة الحمراء ومشتقات الحليب الكاملة الدسم والمقالي لأنّها تحتوي على دهون ضارة. ابتعدي أيضاً عن المأكولات الغنية بالكولستيرول، كصفار البيض والجبن والمحار البحري. في المقابل، تناولي أطعمة تساهم في خفض معدّل الكولستيرول الضار كالجوز والسمك والشوفان والزيوت النباتية.

- فحص الهرمون المنبه للدرقيّة والهرمون T4

- تتمركز الغدة الدرقية في العنق. وظيفتها إفراز الهرمون الذي ينظّم عملية الاستقلاب (Metabolism) في الجسم. تبيّن الدراسات أنّ النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بقصور أو فرط في نشاط الغدة الدرقية. يساهم فحص الهرمون المنبه للدرقيّة والهرمون T4 في التأكد من أنّ هذه الغدة تعمل بشكل سليم.

- إذا كنت قد بلغت الستين من عمرك، استشيري طبيبك لتحديد مواعيد إجراء هذا الاختبار. كذلك، يستحسن فحص هذه المعدّلات إذا شعرت بعوارض تنبئ باحتمال إصابتك بقصور أو فرط في نشاط الدرقية. تشمل هذه العوارض:

الإرهاق.

تسارع في دقات القلب.

زيادة الشهية.

الشعور المفرط بالبرد.

ارتخاء في العضلات.

ضعف الشعر والأظفار.

خسارة أو زيادة في الوزن

- المعدّل الصحيح: يتراوح معدّل الهرمون المنبه للدرقية بين 0،4 و4،0 مل وحدة دولية لكلّ ليتر دم. أمّا معدّل الهرمون T4 فيجب أن يتراوح بين 4،5 و11،2 ميكرو غرام في الديسيلتر.

- يعالج قصور الغدّة الدرقية بتناول حبوب من الهرمون الدرقي المركب يومياً. أمّا فرط الغدة الدرقية فيعالج باليود المشعّ أو بمضادات الدرقية أو عبر الجراحة.

فحص الفيتامين D

- يقيس نسبة الفيتامين D في الدم، وهو فيتامين مهمّ لتقوية العظام إلى جانب وظائفه الأخرى الأساسية في الجسم. ترتفع نسبة نقص الفيتامين D لدى النساء المتقدّمات في السن، لأنّ وتيرة إنتاج البشرة لهذا الفيتامين إثر التعرض لأشعة الشمس تتراجع مع التقدّم في العمر.

- استشيري طبيبك لتحديد مواعيد هذا الفحص وفقاً لسنّك ونظامك الغذائي ومدى تعرّضك لأشعة الشمس.

- المعدّل الصحيح: أكثر من 30 نانوغراماًَ في الملليتر.

- إذا جاء المعدّل منخفضاً، تناولي مأكولات تحتوي على الفيتامين D كمشتقات الحليب وعصير البرتقال. استشيري طبيبك للحصول على مكمّلات من هذا الفيتامين.